عليوة يعترف بصعوبة الاختبار: ووهان الصيني خصم قوي ولدينا ما يكفي لمجابهته

الرباح: الجيش الملكي فريق متطور ونستحق نتيجة إيجابية أمام ووهان الصيني

تلاوة الفاتحة ترحّمًا على ضحايا انهيار عمارتين بفاس خلال لقاء الأحرار بجهة الشرق

على أنغام الركادة.. استقبال حار لأخنوش بمحطة مسار إنجازات الأحرار بجهة الشرق

بيرو: سيدنا هو المنارة ديالنا والحكومة عرفت كيف تبلور هذه الرؤية على أرض الواقع وقربت من المواطنين

أخنوش: حنا مجيناش نهضرو حنا جينا نخدمو الوطن والمواطنين والرؤية ديل سيدنا الله انصرو كتعطينا القوة

الإعلام و متلازمة الفساد

الإعلام و متلازمة الفساد

محمد شكري

 

حين تأخذنا الغيرة على الوطن إلى أقصى مدى و نتحدث عن الفساد المستشري هنا و هناك لابد أن نتطرق إلى نوع آخر من الفساد يدخل جميع البيوت بدون استإذان ، و يفرض نفسه على الكبير و الصغير ، إنه فساد الإعلام .

الحديث هنا متشعب و غامض إذ لا يخفى عليكم أن الإعلام دوما ما يكون مسخرا لخدمة أجندة معينة فهو إما وسيلة من وسائل الدعاية للنظام أو أداة لتدجين المجتمع و بث ثقافة معينة فيه 

حين نلاحظ مثلا أن القناة الثانية تمعن في الميوعة من خلال برامج "ترفيهية" في منتهى التفاهة و تبث من اللقطات ما لا يلائم البيت المغربي و هي التي تمول من جيوب دافعي الضرائب و لا أحد من نواب الأمة أو لا مسؤول في الوزارة الوصية يحرك ساكنا ، و حتى الهاكا لم تتدخل و اكتفت بمراسلة القناة في بخصوص اللباس الذي ظهرت به إحدى التافهات على الشاشة . و حتى الجمعيات المدنية و جمعيات حماية المستهلك لم نسمع لها صوتا . في المقابل نجد أن الدنيا قامت و لم تقعد لأن شيخا قال أن احتمال إصابة المرأة لسرطان الرحم كبير إذا ما كانت تعاشر الرجال و هو يقصد فئة معينة من النساء و هذه المسألة مثبتة علميا .

ظاهرة أخرى إن صح التعبير حول برنامج يبث على إحدى الإذاعات يتطرق لمواضيع جنسية بمنتهى الإسفاف . البرنامج يستهدف الشباب بالأساس لكن عِوَض أن يكون أداة للتربية الجنسية فهو فضاء للتشجيع على العلاقة الغير شرعية و للحديث عن المغامرات المحرمة ... كما أن مقدمه يتحدث بلغة وضيعة غير أخلاقية متوجها إلى فئة حساسة غير محصنة .

أقول هذا الكلام لأن دور الإعلام خطير جدا في توجيه الرأي العام و نحن و إن كنّا نعاني أزمة أخلاق و تربية في المجتمع فنحن في غنى عما يزيد حدتها . إن هامش ما هو جدي و تربوي في الإعلام المحلي ضيق جدا لصالح كل ما هو رقص و غناء و فنون الخلاعة ، فهل نحن أمام تمييع مقصود للمشهد الإعلامي الوطني يقصد به تخدير و إلهاء الرأي العام عن القضايا الحقيقية للبلاد ؟ هل نحن بخير كي تصبح قنواتنا و إذاعاتنا التي تمول من جيوب دافعي الضرائب أشبه بالعلب الليلية .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات