تصريحات لاعبي الوداد بعد الفوز على السوالم بثلاثية نظيفة

موكوينا: الفوز على السوالم لايعني أننا وصلنا لشيء ما

النجم صامويل إيتو يفاجئ الجميع ويحضر مباراة الوداد والسوالم

الحلوف البري يغزو شوارع مدينة الصويرة

مكونات الوداد والسوالم تتمنى الشفاء العاجل للملك محمد السادس

د.العربي تابت يكشف تفاصيل أطروحته التي قادته للفوز بجائزة التميز للبحث العلمي في مجال حقوق الإنسان

حتى لا ينسى الشعب الجزائري الشقيق

حتى لا ينسى الشعب الجزائري الشقيق

عبد اللطيف مجدوب

 

هناك مكائد تحاك في الخفاء ضد الشعوب ؛ وأحيانا بإيعاز وتحت إشراف حكامها ، بغرض صرف اهتمامها إلى قضايا هامشية أو محاولة تسويق مواقف سياسية معادية ضد دولة جارة ؛ كما الحال بين المغرب والجزائر والذي شهد ؛ عبر عقود ؛ توترات تخف حينا لتتصاعد أحيانا أخرى ؛ تقف خلفها سياسة ممعنة في العداء يروج لها وبسخاء حفنة من الجنرالات وحكام البلد الجار الجزائر ، يفعلون ذلك ضدا عن كل المواثيق والأعراف الدولية الجاري بها العمل .

 

ولأن كان الحكام يتعاقبون على السلطة ثم يطويهم النسيان فيما بعد ، فإن الشعب لا ينسى جراحاته وتعاسته ؛ تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل . وفي هذا السياق يجدر بنا تذكير الشعب الجزائري ببعض المحطات التاريخية التي ما زالت عالقة بذاكرته ، وإن كان بعضها ضاربا في القدم ... وهي تجسد بحق مدى صلابة لحمة الجوار والتضامن والتكافل التي كانت وما زالت حاضرة في وشائج العلاقات بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي ، منها على سبيل الذكر :

 

* "المسيرة الكحلاء" 18/12/1975 وهي عملية تهجير قسري شملت 350,000 مغربي من أصول مغربية جزائرية ، تم فصلهم عن ذويهم ، أقدم عليها حكام الجزائر بعدوانية غاشمة بسبب نزاع الصحراء وردا على المسيرة الخضراء التي نظمها المغرب إلى أقاليمه الجنوبية ؛

 

* زلزال الأصنام (الشلف حاليا) الذي ضرب الجزائر سنة 1980 فسارع المغرب إلى إعلان تضامنه ومشاركة الشعب الجزائري آلام نكبته بمقاطعة ذبح أضاحي العيد ؛

 

* معركة إيسلي 1844 والتي خاضها المغرب ضد القوى الاستعمارية تضامنا مع الجزائر ومع ثورة الأمير عبد القادر ؛

 

* مساهمة جيش التحرير المغربي في مد يد العون وتقديم كافة أشكال الدعم إلى جبهة التحرير الجزائرية في نيل استقلال الجزائر ؛

 

* إعلان حكام الجزائر تأسيس دولة وهمية سنة 1976 ؛ ج ـ البوليساريو ، أغدقوا عليها وما زالوا خيرات البلاد بالمليارات من الدولارات غير مكترثين للأوضاع المزرية للشعب الجزائري حتى ولو مات جوعا ؛

 

* كانت دوما ؛ وعلى مدى عقود ؛ العقيدة العسكرية لحكام الجزائر وجنرالاتها المنطلقات في تعكير الأجواء السياسية بين البلدين ؛

 

* إقدام الآلة العسكرية الجزائرية وبتنسيق مع قوى ظلامية على اغتيال الرئيس الجزائري محمد بوضياف (الذي كان مقيما بالمغرب لسنوات ) بتهمة الموالاة للمغرب والفكر الماسوني ؛

 

* يذكر التاريخ أن رؤساء ومسؤولين جزائريين عديدين ينحدرون من أصول عرقية مغربية ؛ من أمثال هواري بومدين وعبد العزيز بوتفليقة ـ الرئيس الحالي ـ وأحمد بن بلة وعبد القادر مساهل ونور اليزيد الزرهوني ... وعليها يصدق المثل الدارج " وكم أطعمته لحم الخراف فلما صار ذا كرش جفاني "

 

هي بعض من المحطات بقصد التأمل في الأيادي البيضاء التي أسداها المغاربة لأخوانهم في الجزائر ، لكن يأبى حكامها إلا أن يتنكروا لها إمعانا في خلق العداوة بين الإخوة أشقاء البلدين المغرب والجزائر .

 

* باحث وإطار مركزي سابق بوزارة التربية الوطنية سابقاً


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات