أزمة عمال ليديك سابقا: سنستمر في الاحتجاجات إلى حين محاسبة المتورطين في إفلاس التعاضدية

مستجدات الأشغال بمركب محمد الخامس.. انطلاق أشغال الواجهة الخارجية وبطء في باقي المرافق

حواجز إسمنتية تشعل غضب ساكنة السانية بطنجة

طنجة تحتضن بطولة منصة الأبطال في نسختها 11 لكأس أوياما

أخنوش: تمكن الاقتصاد الوطني من خلق 338.000 منصب شغل خلال الفصل الثالث من سنة 2024

أخنوش يعدد نجاحات عدة قطاعات صناعية ويؤكد أن 2023 كانت سنة استثنائية لصناعة السيارات

بعد الخطاب الملكي ... الشباب و المزاحمة داخل المؤسسات الحزبية

بعد الخطاب الملكي ... الشباب و المزاحمة داخل المؤسسات الحزبية

عادل ايت بوعزة

الكل يدعو لإشراك الشباب في العمل السياسي، و الكل يدعو لتبني خطاب مجابه لمنطق الإقصاء ، و في كل مرة يدعو جلالة الملك لافساح المجال للشباب ، يخرج للعلن مجموعة من الشباب للترحاب بهذا المعطى ، مطالبين بنفس الصدد بمنح فرصة بطبق من الذهب لفئة الشباب .

 

في هذا الاطار ، اعتقد أنه يتعين على الشباب تبني مبادرات تهدف الى فرض الذات داخل المؤسسات الحزبية من خلال مواقف واضحة و صريحة ، كما يتعين على الشباب عدم الدخول في صراع أجيال مع قيادات الاحزاب فقط بسبب السن أو إستخدام الخطابات الملكية لتبخيس ما قام به من سبق ، فالاكيد أن المغرب وصل لما وصل إليه بفضل رجالات و نساء كافحوا من اجل هامش الحرية الذي وصلنا اليه اليوم ، كما ناضل هؤلاء من اجل حيز التنمية الذي نحن فيه و هو ما يقتضي ” الانصاف ” بدل منطق الصراع و الحروب .

 

تبعا لذلك يتعين على الشباب حسب رأيي المتواضع ، المبادرة و البحث عن الوصول لمناصب القرار عن طريق ” التدرج و الاستحقاق ” ، ” تقديم الحلول” ، ” النجاعة في الاسلوب ” ، ” التمكن و التبصر ” .

 

ما يجب عن أبناء جيلي تفهمه هو أن الزمن السياسي يختلف عن الزمن الطبيعي ، و أن الرغبة في تبوء مكانة داخل المشهد الحزبي يقتضي المزيد من التضحية و المزيد من النضال ، و أن الطريق الى ذلك لن يكون مفروشا بالورود الحمراء ، بل يتعين المزاحمة و التواجد المستمر و المبادرة الدائمة .

 

هذا الخطاب الذي يوضح الصورة ، لا يجب ان يكون مبررا للقيادات الحزبية لعدم تسهيل هذا الانخراط المطالب به من طرف المؤسسة الملكية ، بل أن الاستحقاق يجب الايمان به من طرف الجميع ، و من يسهل الامور لأبناءه و اقاربه للوصول لمواقع القرار أصبح اليوم خارج السياق .

 

 

ختاما ، لا بديل عن المؤسسات الحزبية و لا بديل عن إنخراط الشباب بها ، و لا بديل عن تضحياتهم الجليلة للوصول الى الهدف ، أما العزوف فسيؤدي كما كان دائما الى فسح المجال لاعادة نفس المناهج و نفس الخطابات و التي أصبحت اليوم لا تتماشى مع الواقع المعاش .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات