دفاع ضحايا "مجموعة الخير" يكشف حقائق جديدة ومثيرة في قضية النصب التي هزت المغرب

الوزير برادة: الوزارة وسعت العرض المدرسي الجماعاتي وسيتم احداث مدارس جديدة

المعارض الجزائري أنور مالك يكشف بالرباط أدلة تورط الجزائر والبوليساريو في جرائم ضد المحتجزين بتندوف

برادة: مدارس الريادة حققت نتائج مهمة جدا وبشهادة الجميع

الوقاية المدنية تسيطر على حريق مهول بأحد المطاعم الشعبية بوجدة

الجيش الملكي يجري آخر استعدادته لمواجهة الرجاء

مخلفات الاستبداد

مخلفات الاستبداد

عبد الصمد لفضالي

إن ما تعاني منه اليمن اليوم من كوارث اجتماعية و اقتصادية ، و مآسي إنسانية مردها إلى فساد و استبداد دام عقود طويلة من الزمن ، فالرئيس المخلوع المقتول علي عبد الله صالح قد حكم البلاد بالديكتاتورية المطلقة لمدة 33 سنة ، حيث كرس الفرقة بين الشعب اليمني في إطار سياسة " فرق تسود " مذهبيا ، السنة الشافعة من جهة و الشيعة الزيدية من جهة أخرى ، و حزبيا ، 28 حزب لا حول و لا قوة لها امام حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يراسه علي عبد الله صالح ، ما أسفر عن ثورة شعبية بدون تأطير سياسي وحدوي ، فغرقت البلاد في قلاقل و مواجهات دموية بين الشعب الواحد بتدخل و تجييش من قوى خارجية تتصارع على مصالح جهوية-إقليمية ، في مقدمتها " أمن إسرائيل " الذي يرتكز على تدمير المجتمعات العربية و الإسلامية ، و ابتزاز الدول الغنية بتروليا و الضعيفة صناعيا و عسكريا أطول وقت ممكن ، كما يفعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليظهر بأنه قادر على تنفيذ وعوده التي وعد بها أثناء حملته الانتخابية ، لإستمالة الشعب الأمريكي بهدف الفوز بفترة رئاسية ثانية ، و ربما قد يفوز بهذه الفترة ما دامت هناك أنظمة ضغيفة تستجيب لابتزازه ، و كذلك ما لم يتسبب في كارثة يكون لها تأثيرا سلبيا على الشعب الأمريكي .

فلو حكم الرئيس المقتول علي عبد الله صالح اليمن عبر صناديق الإقتراع ، و كرس فترة حكمه لترسيخ الديمقراطية و حقوق الإنسان و تطبيق القانون لتخطى اليمنيون التحديات المذهبية و الطائفية ، و أضحوا يحتكمون في خلافاتهم إلى صناديق الإقتراع ، بدل الإستنصار بالقوى الخارجية ، لأنه لا يمكن لأي قوة في العالم أن تستغل النزاعات الداخلية لمجتمع ترسخت لذيه مبادىء الديمقراطية. 

إن المآسي التي يعيشها الشعب اليمني على جميع الأصعدة ، ربما لا تنتهي إلا بتدمير اليمن و اليمنيين - على مقاس سوريا و السوريين - ما لم تتخطى الأطراف المتناحرة صراعاتها المذهبية و الطائفية و تلجأ إلى الحوار من أجل إقامة دولة قانون و مؤسسات ، و هذا ما نتمناه .

 

إن الحل الوحيد و الأوحد لإستقرار المجتمعات هو الإحتكام إلى صناديق الإقتراع ، و تطبيق القانون بدون استثناء و نبذ الطائفية و المذهبية و النعرة العرقية .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات