لاعبو الوداد والرجاء يعلقون على نتيجة التعادل في ديربي الويكلو

الله ياخذ الحق..أول خروج إعلامي لعائلة التلميذ ضحية جريمة قتل بطنجة

سابيتنو ينتقد الحكم صبري بسبب عدم طرد لاعب الوداد ويؤكد: الخصم لم يكن يستحق التعادل

تكريم عدد من القضاة والموظفين السابقين بالمحكمة الابتدائية الإدارية بوجدة

هذا ما قاله مدرب الوداد موكوينا عن التعادل في الديربي

فرحة آيت منا بعد هدف التعادل في مرمى الرجاء

فصل النقاط عن حروفها أو احتجاز الحقيقة !

فصل النقاط عن حروفها أو احتجاز الحقيقة !

عبد اللطيف مجدوب

واقع أحيانا مخادع

 

تعتري المجتمعات المعاصرة ؛ في ظل التواصل بين أفرادها ؛ حجب أو حواجز اصطناعية إما لتضليل أهدافها أو الانتهاء بها إلى وقائع ورسائل مزيفة ، شتان بينها وبين الحقائق كما هي دون تمويهها أو تلبيسها أردية مقنعة . فكم من أحداث وفواجع وقعت في الماضي ، ما زالت حتى الآن محاطة بشتى الألغاز المحيرة ، بالرغم من شبكات التحقيقات الواسعة التي حاولت تناولها وإماطة اللثام عن حيثياتها .

 

ويقال بأن المجتمعات ذات النزعة الاقتصادية الليبرالية ، تشهد طفرة نمو معقدة في تواصل وتعايش أفرادها ومجموعاتها الاقتصادية والمالية ، تشعبت شبكات تواصلها إلى درجة ؛ أحيانا يسودها الغموض كمجال رحب للنيل من الحقيقة أو استمالتها للانتصار لطرف على حساب طرف آخر ، تطالعنا حينا بعد آخر لقطات منها ؛ سواء في العلاقات الزوجية الأسرية أو بين الأفراد والجماعات أو بين المنتج والمستهلك ؛ علاقات لم تكن دوما مطبوعة بالشفافية والصدقية .

 

الصراحة صراحة الطفل البريء

 

يقولون بأن الصراحة والوضوح ، كسلوك بشري ، يبلغ أوج عطائه الذهبي فقط لدى الطفل ، قبل أن يميز بين الكذب والصدق ، بين هذا واقع وهذا لا واقع ، لكن أحيانا تضطره غريزة الجوع أو حب التملك إلى التستر على شيء ولواذه بالصمت ، حتى لا تضيع منه ـ مثلا ـ قطعة شوكولاتة أو دمية صغيرة .

 

لكن ؛ هذه الصراحة أحيانا ؛ تكون صادمة ، سيما إن جاءت مفاجئة أو متأخرة ، ما تترتب عنها نتائج وخيمة ، تحمل الشخص على إعادة النظر في علاقاته العامة ، لكنها ؛ لدى البعض الآخر ؛ "راحة" طالما ساهمت في تبديد أجواء الاحتقان ومحو وخزات الضمير . بيد أن هذه الصراحة والمصارحة ؛ في مجال السياسة ، بمعنى تدبير الشأن العام ؛ لها أزياء خاصة ، من الصعوبة الكشف عما تخفيه إن كانت وجها صريحا أو مزيفا أو مجرد واجهة للاستهلاك ، على أن وضوحها من عدمه يعتمد على مناخ الحريات السائد في بلد ما ، فكلما كانت هذه الأخيرة متاحة بين أفراده ومؤسساته كلما أمكن معانقتها ، واستعمالها كأداة للرقي بالإنسان والعكس صحيح .

 

ما أكثر استهلاكنا "لوضع النقاط على الحروف" !

 

 

درجنا ؛ في معظم محادثاتنا ؛ على استعمال تعبير "وضع النقاط على الحروف" ، وهو ما يعني حرصنا على الوضوح "والصراحة" ، "والمكاشفة" في علاقاتنا وتواصلنا بالآخر ، لكن هل هذه النقاط تبقى كافية لاستجلاء حقيقة المواقف ؟ فقد تكون مبتورة مما يعني الإفضاء بنا إلى حقائق زائفة أو غامضة أو مغلوطة ، كما الحال في معظم الأخبار التي تمطرنا بها وسائل الميديا أو نستهلكها من الأقربين إلينا . والقارئ أوالمشاهد ؛ على حد سواء ؛ لا يعلم بالضبط درجة صحتها وملامستها للواقع الحي ، إلا أن الباحث المتمرس بالمجال والعلاقات الاجتماعية خاصة ، بإمكانه "تصحيح" الجملة الخبرية ، فيعيد لكل حرف وارد في خبر أو موقف معين نقاطه الطبيعية المستحقة ، وبذلك تنجلي أمامه حقيقة هذه الأخبار والمواقف بعد تشذيبها من الزوائف والمساحيق


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات