استياء الكازاويين من فرض رسم 70 درهما لدخول ساحة مسجد الحسن الثاني

سلطات شفشاون تعطي الانطلاقة الرسمية لوحدة فندقية جديدة

تحويل شقق وسط حي شعبي بطنجة إلى أوكار للدعارة يخرج الساكنة للاحتجاج

من غلاسكو إلى الرياض.. اعتراف دولي بقوة المؤسسات الأمنية المغربية

شحتان: بطاقة الملاعب ستحد من المتطفلين على الميدان ويوسف مجاهد: مبادرة جيدة من أجل الرقي بالمهنة

جمعية الثقافة الإسلامية ومؤسستها بتطوان يحتفلون بذكرى المسيرة الخضراء المضفرة

واش كتعرف شي واحد

واش كتعرف شي واحد

عبدالزهر بامحمي

 

 

 

إن المتتبع للحياة اليومية للمغاربة ، يلحظ العديد من الخصوصيات و المميزات التي تبين بشكل كبير عن واقع العلاقات الاجتماعية ، فمن هذه  الخصوصيات مثلا ، '' التضامن " التآزر العائلي في المناسبات''  و غيرها، لكن سرعان ما يتبين واقع أخر فوقي  خاصة عندما يتعلق الأمر بالمؤسسات كالإدارة، البحث عن الشغل، قضاء المصالح الإدارية و غيرها من السلوكيات التي ترسم لنا مغربا أخر اسمه '' مغرب واش كتعرف شي واحد ''، مند أيام ذهبت لزيارة  إحدى الجامعة المغربية، و سنحت لي الفرصة أن ألتقي بالعديد من الطلبة الجدد الذين لا يعرفون عن خبايا الإدارة أي شيء جاؤوا من كل الجهات  ملبين طلب المقولة الشهيرة '' أطلبوا العلم و لا في الصين "  '' اطلبوا العلم و لو في إحدى الجامعات المغربية ''، لكن سرعان ما يفاجئ هؤلاء الطلبة  بمقولة '' وش كتعرف شي واحد " خاصة إذا تعلق الأمر بإحدى التخصصات المطلوبة في الجامعة، نفس الشيء يتكرر إذا ما اتجهت إلى الحي الجامعي تسمع مرة أخرى '' وش كتعرف شي واحد " حتى أصبحت لدينا هذه  الثقافة كحمولة نتعامل بها أينما حللنا و ارتحلنا، فبعد التخرج من الجامعة  بشهادة جامعية معينة، أول ما يفكر فيها المغاربة، هي تلك المقولة السالفة الذكر التي رافقته طيلة حياته الجامعية، لأن الولوج إلى الوظيفة سواء كانت عمومية أو في القطاع الخاص لابد من الوساطة، هذا في الحقيقة واقع مؤسف الكل فيه مساهم من بعيد أو من قريب، فحتى معظم السياسات التي تتهجها الحكومة اليوم من قبيل محاربة الفساد في الإدارة و تعزيز الشفافية و تكافؤ الفرص، ما هي إلا إجراءات قانونية زجرية، قد لا تعطي أكلها، لأن علاقة المغاربة مند الاستقلال إلى اليوم مبنية على منطق الوساطة في كل شيء حتى في العدالة نفسها التي قد يلجأ إليها للحد من هذه السلوكيات، لذلك من الضروري نهج مقاربة شمولية تأخذ بعين الاعتبار الثقافة و المجتمع من خلالا الدراسات السوسيولوجية وعلم النفس التربوي، وبالتالي، الانفتاح على المحيط الأكاديمي في معالجة القضايا الاجتماعية و السياسية، بعيدا عن البرج العاجي للسياسي الذي يعالج المشاكل من فوق، ثم بعيدا عن الهاجس الأمني الذي يأخذ حصة الأسد في معظم السياسات المرتبطة بمعالجة المشاكل العالقة، في المجتمع.    


عدد التعليقات (3 تعليق)

1

عبد الله بادا

الوساطة والزبونية والمحسوبية أما م القدر

تحية للأستاذ عبد الزاهر ؛ معظلة نتعايش معها بعد أن عاش كل منا مرارتها وسيعيش كلما اضطرته الظروف القاسية لذلك...وهذا ليس مبررا ..فما العمل ؟ وما الحيلة امام كل ماذكرت من سطوة الهواجس الأمنية والفقر والجهل وضيق ذات اليد وغلبة الدنيا وقهر الرجال...فهل هذا قدرنا؟؟؟ اللهم عفوك وعونك

2013/03/15 - 08:51
2

bahmad

almahsoubyia

fi lbidayia achekour al ousetad abdezzahr 3ala had almaoudou3 kama achekour koul almoutadekhilini 3ala koul almjhoudate alati yabdoulounaha min ajel irenaa had anikache fahad alamwadou3 yahtajou katirain ila almounakache min ajeli ribeh alouket haitou tafdelala chamain bi anahou hada ouiret alyesa kadlik lida fa3lyian bi kalil min aseber wa alhineka wa achaja3e min ajeli isetiesal hadih almou3dilaaaa alti tainkhourou takafate almoujetama3 lida ade3ou aljami3 bi ileka ba3d adourouse attahsisyai fi had aljanib fi koul roubou3 almamelaka wa choukerain

2013/03/15 - 10:38
3

احمد بوكادير

مغرب الربونية

تحية عالية للاستاذ عبد الزهر: حسبنا الله و نعم الوكيل ...

2013/03/16 - 05:05
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات