أوعقى حميد
كورونا فيروس تم تطويره في المختبرات بدعم من مافيات عالمية تحت رداء منظمات ومؤسسات تدعي الحفاظ على توازن عالمي، وعلاجه موجود، اليوم يا سادة الصين تغلق بشكل شبه كلي منافذها البرية والبحرية والجوية، وتغلق أزيد من 1800 معمل لأجل غير مسمى في وجه التجارة الخارجية، أما الداخلية فستنشط أكثر من المعتاد لإنتاج المستلزمات والملابس الطبية حسب ما نقلته وكالة شينخوا الصينية.
لماذا نهجت الصين هذا الطريق؟
سأقول لكم باختصار، بعد الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، وجدت الصين نفسها في نفق مهجور لوحدها، وعلمت أن ترامب لن يقبل منتوجات صينية تغزو أسواقه بدون فوائد جمركية مريحة تعود على اقتصاد أمريكا وشعبها بأموال طائلة، قرروا بعدها التفرغ لتطوير فيروس سارس لجعله كورونا فتاك حسب زعمهم عوض تطوير برنامج يظاهي أندرويد.
وللإشارة فقط، ويا للصدفة، فيروس سارس أو المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة الذي ظهر في الصين أول مرة، وسجلت أول حالة مصابة بالفيروس بها شهر مارس من سنة 2003، وهي نفس السنة ونفس الشهر التي شنت فيها الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على العراق،
كي نفهم طبيعة الصراع وتاريخ الصراع الصيني الاشتراكي والأمريكي الرأسمالي، هذا الفيروس الذي أرعب العالم آنذاك وعجل باتخاذ سلطات الصحة العالمية إجراءات عاجلة لمواجهة انتشار مرض معد يصيب الجهاز التنفسي، وأصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرا عالميا منذ ظهور هذا النوع غير المعتاد من الالتهاب الرئوي الذي لم تعرف أسبابه بعد في الصين وهونغ كونغ مما أصبح يمثل هلعا وتهديدا عالميًا، واعتبروه مرض خطير إذ لم تتم متابعته.
وفي الأخير كانت خسائره ليست بحجم الهالة الإعلامية، حيث أصيب أزيد من ثمانية آلاف شخص ووفاة قرابة مائة وعشرون شخصا، وحوالي أربعون مليار دولار، وبهذا الفيروس أي فيروس سارس ارتفعت حصة الصين من الناتج العالمي الخام ل 4 في المائة وتراجع حصة الولايات المتحدة الأمريكية بسبب حربها على العراق، أما عن ناتجها حاليا أي الصين من الحصة العالمية تتجاوز 17 في المائة، وتهدف إلى رفع حصتها إلى 25 في المائة بحلول سنة 2023.
لكن الواقع حاليا، والذي تحاول الصين التماشي معه، قرارها إغلاق1800 من المعامل والمصانع الصينية جاء كنوع من رد فعل ناعم، وستتضرر أكبر مواقع التجارة الإلكترونية الأمريكية (امازون، إيباي...) ومواقع أمريكية كثيرة جدا وحتى العالمية بشكل أقل.
سيدمر هذا الإجراء مناصب بالآلاف في أمريكا ودول أخرى، بمعنى الصين أولا كما يقول ترامب أمريكا أولا، وسيدمر سمعتهم لكون المنتوجات لن تصل الزبناء الذين بدورهم سيغرقون المنصة بفيدباك سلبي لكل التجار الكبار.
سيقول البعض حتى المواقع الصينية ستتضرر من هذا الإجراء؟
لا يا صديقي، عملاق الصين علي بابا بمؤسسها جاك ما قرر شراء جميع السلع المباعة سلفا كي لا تتضرر المصانع الصينية بمبلغ يفوق 229 مليون دولار.
في نفس الوقت، تستمر اللقاءات بين الصين وأمريكا للتوصل لحل يرضي الطرفين فيما يخص التجارة بينهما، لكون الأخيرة فرضت على الصين أن تستورد منها ما يزيد عن 200 مليار دولار من مختلف المنتجات والسلع مقابل الإبقاء على شركات عملاقة صينية تنشط في أمريكا مثل هواوي وغيرها.
عموما، إذا توصل الطرفان الى حل عادل بينهما فلن تسمعوا عن كورونا في غضون أيام، والملاحظ في نفس السياق أن وسائل الإعلام الأمريكية لم تعطي أهمية لهذا الفيروس رغم تواجد ملايين الصينيين على أراضيها، رغم حالة او حالتين تدخلان ضمن تشكيلة الممثلين.
ومما يؤكد ولو جزئيا هذا الكلام، تصريح مسؤول أمريكي خلال عرضه مساعدة بلاده للصين قائلا لا يجب على الصين أن تتوقع خفض الرسوم الجمركية عليها من طرف أمريكا، وهو ما أغضب بكين وردت بأن التصريح الأمريكي ليس مسؤولا ولا ينم على حنكة ولا على تعاون ودي في أزمة تعتبر عالمية وليست الصين فقط.
ملاحظة: العالم بكامله سيتضرر جراء هذا الإجراء الخبيث والذي يجعل الصراع على صدارة التجارة العالمية محتدما