بحضور نجوم الفن المغربي.. افتتاح المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

المغربية بومهدي: حققت حلمي مع مازيمبي وماشي ساهل تعيش في الكونغو

الرضواني: خسرنا اللقب ونعتذر للمغاربة..ولاعب مازيمبي تشكر المدربة بومهدي

لمياء بومهدي: لم أتخيل يومًا الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا في المغرب ومع فريق آخر

مدرب الجيش الملكي يبرر الخسارة المفاجئة لنهائي أبطال إفريقيا

شاهد لحظة مغادرة "أزواغ" حارس اتحاد طنجة دربي الشمال باكياً

مشكلة الاباء مع أبنائهم

مشكلة الاباء مع أبنائهم

محمد بونوار

قديما لما كنا شبابا في صفوف المدرسة كنا نطرح مشكلة الاباء مع أبنائهم داخل الفصول و خارجها , وكنا بالاجماع نصنف ذالك بالتشتت الاسري والانحلال الاخلاقي والتفكير الاناني ومشاركة المرأة للرجل في العمل خارج البيت هو مرد هذه الظاهرة .

 

بادء الامر ظهر هذا التفكك الاسري في أروبا بقوة , وكنا في العالم العربي نفتخر شيئا ما بشيمة التلاحم التي كانت تؤثث بيوتنا وتمنحنا فخرا واعتزازا بين أقراننا وبين جيلنا أنذاك - أواخر السبعينات - وكنا نعتبر أن تلك الظاهرة جائت جراء الحرية المفرطة لما يسمى بحقوق الانسان في اٍطاره الضيق - العائلة - , كما أن عمل المرأة في المصانع والشركات كان له نصيب في تفشي هذه الظاهرة الاجتماعية بامتياز ,وهناك عامل ثالث وهو الانانية لدى الانسان الاروبي , حيث يريد كل زوجين لما يبلغ أبنائهم سن 18 سنة أن يغادروا عش الابوين حتى يأخذوا - الابوان - راحتهم في البيت بكل أريحية .

 

كان هذا هو أصل التشتت الذي عرفته الاسر في أروبا , ويمكن اٍضافة عامل الطلاق لدى الازواج والذي يدمر عش الاسر , حيث يضطر الزوج بقوة القانون الى مغادرة البيت تاركا ورائه الزوجة والابناء , وفي حالة اشتغال الزوجة تتغير الحياة وينقلب أعلاها على أسفلها , ويمر الابناء بمحنة الفراق من جهة الاب بصفة دائمة تقريبا ,وغياب الام بشكل نسبي ,وهناك من الابناء من لا يرى أمه اٍلا لساعات معدودات بسبب العمل خارج البيت .

 

هذا التمزق الاسري والذي نشأ في أروبا , انتقل منذ سنوات الى العالم العربي ,ولم يسلم أي مجتمع عربي من هذا المنعطف الخطير والذي فاقت سلبياته ما عرفته الاسر الاروبية بدافع الفقر والهشاشة وقلة الوعي والبنية التربوية والتي ليست مستقرة في دائرة المعارف و بالتالي تصل مبعثرة الى الذاكرة الجماعية لكل وطن وموطن .

 

من شدة التمزق الاسري في المجتمعات العربية أصبحنا نرى شبان كانوا على وشك الزواج بأخواتهم , نظرا للتمزق الاسري حيث يضطر كثير من الشباب والشابات الى العيش بعيدا عن بعضهم البعض لسنوات عديدة .

 

مغادرة بيت العائلة قصد العيش لوحدهم فحدث ولا حرج , أما طريقة العيش واللباس فانها كارثة . ناهيك عن الابناء البالغين الذين تخلوا عن آبائهم وأمهاتهم وذويهم .

 

عدد كبير من العائلات أصبحت تقر وتعترف بشكل علني عن تصرفات أبنائهم وبناتهم والذين ابتلوا اٍما بتناول المخذرات أو دخلوا الى عالم الادمان , أو مزاولة الفواحش

 

 

والابتزاز , أو التسكع , أو الانطواء الحاد من جراء الامراض النفسية التي تربت فيهم من خلال التمزق الاسري وفقدان الحنان والطمأنينة والضغوطات اليومية .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات