عصام لبيض
على الرغم من الخطوة التي أقدمت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة بإعلانها التطبيع مع إسرائيل، وما تلتها من مواقف مؤيدة لما أسموه محاولة المساهمة في توسيع دائرة السلام ، أعلن الرئيس الإسرائيلي نتنياهو بحسابه على منصة التويتر، والذي عبر فيه عن شكره صراحة ، كلا من الحكومتين العمانية والبحرينية على دعم اتفاقية السلام التاريخية بين إسرائيل والإمارات ، والتي عبرتا عن موقفهما و بشكل واضح ، حيث جاء موقف سلطنة عمان مؤيدا لقرار دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن العلاقات مع إسرائيل في إطار الإعلان التاريخي المشترك بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية ، كما أعربت مملكة البحرين عن بالغ تهانيها لدولة الإمارات و لقيادتها، للإتفاق المتوصل إليه بين الأطراف، معتبرة الأمر من شأنه تعزيز فرص التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط .
قد يقر الجميع في آخر المطاف على أن ما أقدمت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة كونه يدخل في إطار سيادي ، وهو الأمر الذي
أكده مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي والذي أصدر بيان يقر فيه كون العلاقات والمعاهدات الدولية من الصلاحيات الحصرية والسيادية لولي الأمر شرعا ونظاما، لما تقتضيه الظروف والمصلحة العامة حسب البيان الذي أوردته وكالة أنباء الإمارات .
و أمام دعم بعض الدول لهذه الإتفاقة وصمت دول أخرى ، يبقى التساؤل قائما حول الدولة التالية التي سوف تقبل التطبيع مع إسرائيل بعد الإمارات العربية المتحدة ؟