حواجز إسمنتية تشعل غضب ساكنة السانية بطنجة

طنجة تحتضن بطولة منصة الأبطال في نسختها 11 لكأس أوياما

أخنوش: تمكن الاقتصاد الوطني من خلق 338.000 منصب شغل خلال الفصل الثالث من سنة 2024

أخنوش يعدد نجاحات عدة قطاعات صناعية ويؤكد أن 2023 كانت سنة استثنائية لصناعة السيارات

رئيس الحكومة يستعرض مظاهر صمود المغرب في وجه التقلبات الظرفية

مواطنون يطالبون المسؤولين بتزفيت الطرقات بتجزئة الآفاق بوجدة

الصحراء مغربية وفلسطين عربية

الصحراء مغربية وفلسطين عربية

الحسن بنونة

السياسة مصالح ، و المصالح فرص ، و الفرص لا يمكن ضياعها ، في أواخر أيام حياة فرانكو و هو طريح فراش الموت كانت فرصة لا تعوض لاسترجاع الصحراء من المستعمر الإسباني ، ففعل ذلك الملك المرحوم الحسن الثاني بوضع المجتمع الدولي أمام محك و واقع و حدث كبير – المسيرة الخضراء - مسيرة كبرى دخل بها الشعب المغربي إلى صحرائه المغتصبة ، عادت الصحراء إلى حضن الوطن ، انقسمت بين المغرب و موريتانيا ثم انسحبت موريتانيا و ضم المغرب كل صحرائه ، فتغيرت الأحوال  بعد ما أصبحت الصحراء بساتين وأنهار و بنيان ، وقعت تنمية هائلة  و إصلاحات و مشاريع كبرى بالمنطقة ،   فالصحراء ستضل مغربية أحب من أحب و كره من كره ، سنفديها بأموالنا وأولادنا و دمائنا  .

أعيد ، السياسة مصالح و المصالح فرص والفرص لا تعوض ، و نسلم بما يجري ، لكن القلوب ، ماذا سنفعل مع القلوب ، القلوب معادن ، القلوب تختلف اختلاف الآراء و فصائل الدم و تنوع التربة ، قلوب سلمت بفتح علاقات مع الكيان الصهيوني و تراه مربحا اقتصاديا و سياسيا و معنويا ، و قلوب لم ولن ترضى بالتصالح مع من سفك و يسفك دماء أطفال و عجزة و شباب و نساء و رجال عزل في غزة و كل فلسطين . سنضل أوفياء لقضيتنا – الصحراء المغربية -  و قضية الأمة – فلسطين عربية –

 

أيمكننا أن نسمي هذا التواصل مع الكيان الصهيوني داء ؟  داء معدي ينخر في جسم العرب ، فبعد اللإمارات و البحرين و السودان وقبلهم الأردن و مصر و السلطة الفلسطينية ذاتها ، جاء دورنا و ربما هناك طابورا في الانتظار ، ولعل السعودية في المقدمة ، أم أن السعودية حكامها ملتزمين بخدمة الحرمين الشريفين فلا يمكنها أن تطبع مع أعداء المسلمين خاصة أنها صاحبة المبادرة العربية ، أم أن تخويفها بإيران من قبل أمريكا سيجعلها تنضم للمطبعين . الوقت يجري و يجري معه الزمن و الأحداث ، فلننتظر قليلا وسنرى ما لم نكن نحلم أن نراه في وقت قد مضى .

نرجو أن تكون هذه الخطوة في صالح الشعب الفلسطيني الأعزل و قضيته و قضية كل المسلمين ، نرجو أن لا ينزلق بلدنا في مستنقع الانبطاح للسياسة الصهيونية العالمية ، نرجو أن نحقق من وراء كل هذا مصالح الشعب و الوطن و ما يرضي ربنا عز وجل .

 وتبقى مشيئة الله سائرة بين خلقه كيف يشاء ، { وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} سورة التكوير


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات