استياء الكازاويين من فرض رسم 70 درهما لدخول ساحة مسجد الحسن الثاني

سلطات شفشاون تعطي الانطلاقة الرسمية لوحدة فندقية جديدة

تحويل شقق وسط حي شعبي بطنجة إلى أوكار للدعارة يخرج الساكنة للاحتجاج

من غلاسكو إلى الرياض.. اعتراف دولي بقوة المؤسسات الأمنية المغربية

شحتان: بطاقة الملاعب ستحد من المتطفلين على الميدان ويوسف مجاهد: مبادرة جيدة من أجل الرقي بالمهنة

جمعية الثقافة الإسلامية ومؤسستها بتطوان يحتفلون بذكرى المسيرة الخضراء المضفرة

ننحني و نقبل الأيادي كيدا في الأعادي

ننحني و نقبل الأيادي كيدا في الأعادي

هند الصنعاني

 

العادات والتقاليد إرث ثقافي يعبر عن هوية المجتمع تتوارثه الأجيال، و لعل أكثر الشعوب التي لا تزال متمسكة بموروثاتها و عاداتها القديمة الشعب المغربي و هو ما نلاحظه في ازيائه التقليدية، عاداته في أفراحه و أيضا في مماراساته لطقوسه الدينية.

 

من عادات الشعب المغربي تقبيل الأيادي، هذه الظاهرة التي تكاد تندثر عند معظم الشعوب إلا أن في المغرب هي عادة مقدسة و موروث ثقافي يمارس من كل أطياف المجتمع مهما اختلف مستواهم الثقافي أو المادي، لاعتبارهم إياها مقياسا للمحبة و الإحترام و سمو الأخلاق، و لا أظن أننا الشعب الوحيد الذي يمارس هذه الطقوس، فالاسيويون ينحنون لبعضهم البعض تحية و تقديرا.

 

من الظواهر التي تخلق الدهشة و الجدل في العالم، تقبيل المغاربة لايادي الملك محمد السادس، هذه الظاهرة التي تستغلها الجارة و خصوصا في الأزمة الأخيرة التي  تحولت لاستفتاء شعبي و تجديد لبيعة ملكنا، الجارة التي تظن أن هذه الظاهرة تنتقص من الشعب المغربي، لكنها تجهل ان كل مغربي يعشق تراب بلده و عاشق حتى النخاع لملكه العظيم و يتمنى اللقاء به لتقبيل يده ليس ضعفا لكن تعبيرا منه لمدى حبه و تقديره له.

 

نعم، بكل فخر، الشعب المغربي يقبل الرؤوس و الأيادي لكل الرموز، فهو يقبل ايادي الجد و الاب و العم و المعلم و رجل الدين و العالم الورع فما بالك بأمير المؤمنين، فملكنا محمد السادس حاكمنا و قائدنا و أمير المؤمنين الذي نجدد البيعة له كل عيد، نقبل الأيادي أيضا لأننا نتربى في مجتمع يحث على الأخلاق و الاحترام و حب الناس فنحن نعيش في بلد اهم اساسياته التسامح و حب الغير، هذه الاخلاقيات التي تربى عليها ملكنا العظيم و ظهر ذلك في مشهد مؤثر جدا صفق له الجميع عندما زار القيادي الكبير والوزير السابق المرحوم عبدالرحمن اليوسفي بالمستشفى و عمد الى تقبيل رأسه، تلك هي اخلاق ملوك المغرب التي تتربى على مكارم الأخلاق. 

 

أخيرا  اختم بأبيات شعرية لمعروف الروصافي: 

 

هي الأخلاق تنبث كالنبات** اذا سقيت بماء المكرمات

تقوم اذا تعهدها المربي ** على ساق الفضيلة مثمرات 

فكيف نظن بالأبناء خيرا** اذا نشأوا بحضن الجاهلات 

 

 

السمعة و الإحترام و التقدير و الحب اللامحدود الذي يحظى به ملكنا محمد السادس هو الذي يحبط كل المحاولات الدنيئة و يجعله محصن من كل المخططات الحقيرة التي تستهدف مغربنا الحبيب، ارتباط الشعب المغربي بملكهم العظيم هو رباط مقدس و متين كان و سيظل مخلدا عبر تاريخ المغرب المجيد.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات