شاهد لحظة مغادرة "أزواغ" حارس اتحاد طنجة دربي الشمال باكياً

رغم التأخر في النتيجة...الجماهير الطنجاوية تشجع فريقها بقوة في ديربي الشمال

كركاج خيالي للجماهير الطنجاوية في ديربي الشمال

لاعبو الوداد والرجاء يعلقون على نتيجة التعادل في ديربي الويكلو

الله ياخذ الحق..أول خروج إعلامي لعائلة التلميذ ضحية جريمة قتل بطنجة

سابيتنو ينتقد الحكم صبري بسبب عدم طرد لاعب الوداد ويؤكد: الخصم لم يكن يستحق التعادل

قوة التأثير

قوة التأثير

الحسن بنونة

إن من أهم المداخل لعقول الناس،  التأثير 

و يمكن إنزاله في عدة مواقع و بصفات مختلفة و هو طريقة تعبير  للولوج إلى عقل المتلقي كي يثق و يتبنى الفكرة التي  يطرحها صاحبها  .

أمثلة :

كلنا يعلم أن الهنود الحمر هم سكان أمريكا الأصليين  ، و كلنا يعلم أن البيض أتوا من أوروبا غُزاة للأرض الجديدة . و مع ذلك كان يصور لنا المخرج السينمائي لأفلام الكوبوي cawboy  أن الهنود معتدون و قتلة و أشرار و أن البطل الأبيض و رفقاءه هم الطيبون ، و كنا نؤيد و بحماس و دون شعور البيض على الهنود في كل أفلام رعاة البقر  ، أليس كذلك ؟، هذا هو التأثير الذي يضعه كل من أراد أن ينصر أحد أو يهزمه .

و هو نفسه من يبكينا في أحد المسلسلات و تقشعر جلودنا من مشهد ما ، و قد هيأ المخرج أنفسنا له باستعمال إشهار للممثلة أنها مظلومة و أن صهرها مثلا هو الظالم  و هو من يريد تفريقها عن أبنائها و إن تأكدت خيانتها لإبنه ....و يأتي بالمشهد الذي سيبكينا حين ترى المرأة  و هي تودع فلذات أكبادها و ينتزعهم الصهر من بين يديها. 

اليوم الإعلام الغربي يجتهد لترسيخ فكرة أن طلبان هم أشرار و قتلة و معتدون  و سالبي حق  المرأة و ......و أن أمريكا التي كانت تدمر داخل أفغانستان و تغتصب و تقتل هي الوجه الطيب و الديموقراطي و المسالم ، و قد خرجت من أفغانستان لكنها ما زالت ترى بعين العطف و الرحمة و الشفقة على الأفغان و تريد من طلبان أن يتعاملوا مع الشعب بالقوانين الدولية و أن لا يحرمون المرأة من حقوقها ....." حرية المجون "

نعم هذا هو دور الإعلام و تأثيره ، فهو إشهار لهذا بالصلاح و للآخر بالتمرد  و التسلط و الفساد و إن كان العكس هو الصحيح .

و هو نفس التأثير الذي يقوم  به أحزاب ضد أخرى عند اقتراب استحقاق انتخابي ، هذا يتهم ذاك و ذاك يتهم هاذا بالفساد أو عدم التمكن من تسيير شؤون البلاد، كما تجد الدولة العميقة تؤثر بدورها على مجريات الحملات الانتخابية لما تقتضيه مصلحتها ، و في  الواقع أغلبية أعضاء الأحزاب  كل منهم يصبو إلى الوصول إلى التحكم لحماية مصالحه أولاً و تبقى المصلحة العامة في الدرجة الثانية أو الثالثة   .

و هو نفس التأثير  الذي يستعمله المستشهر الذي يبين لنا محاسن منتوجه دون إشعارنا بنواقيصه و  عيوبه حتى نشتريه .

هي مشاهد عدة و تأثيرات كثيرة لا يسعني ذكرها جملة و تفصيلا ، لكنني حاولت تقريب الفكرة. 

 

لذا علينا تثبيت الرؤى و التعامل مع الأحداث بدون عاطفة و لا انسياب وراء كل كلام أو فكرة أو مشهد أو خبر  نلتقطه من ملقي يريد تأييد توجهاته و أفكاره و أخباره و منتوجاته .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات