روعة منطقة ميشليفن بعد التساقطات الثلجية الأولى التي عرفتها مدينة إفران

حموني ينتقد الحكومة بسبب الدعم السخي الموجه للاستيراد دون انعكاسه بشكل ملموس على جيوب المواطنين

الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري توقع اتفاقية البرنامج التكميلي لتأهيل عمالة المضيق-الفنيدق

الجرافة تهدم عددا من واجهات المحلات التجارية والمنازل المخالفة للقانون بسطات

أجواء رائعة بسويسرا المغرب مدينة إفران

مهني يكشف ل"أخبارنا" سبب ارتفاع أسعار الدواجن بالأسواق المغربية

لقاء بين الملك المغربي والرئيس الجزائري حتمية تاريخية!

لقاء بين الملك المغربي والرئيس الجزائري حتمية تاريخية!

الصادق بنعلال

الرأي قبل شجاعة الشجعان ... هو أول وهي المحل الثاني

 (شاعر العرب أبو الطيب المتنبي)

1 - لم يسبق لي أن تشرفت بزيارة مدينة أو قرية من مدن وقرى الجزائر الشقيقة، ولو أني مشتاق وعندي لوعة لهذه الرغبة التي تلح علي إلحاحا، بفعل التدهور طويل الأمد والمؤسف للعلاقات السياسية والدبلوماسية بين الدولتين المغاربيتن الكبيرتين، وبسبب الحدود التي أقدمت الدولة الجزائرية على غلقها من طرف واحد منذ أكثر من ربع قرن .. أملي أن تتحقق أمنيتي وتفتح الحدود الوهمية الاستعمارية القائمة بين الشعبين الأخوين التوأمين، وتعود العلاقات الإنسانية الدافئة، التي كانت تميز وبقوة روابط الدم والدين والثقافة والأحلام في عهد الاحتلال الفرنسي، أملي أن تطوى صفحات الصراع المصطنع والخلافات غير المجدية، وأن تقوم مقامها قيم الانفتاح والتآزر والتعاون المتبادل، أملي أن يوضع حد لهذه القطيعة الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية.. الفريدة من نوعها عالميا، ويعقبها مناخ من المحبة والتسامح والإقلاع التنموي، خدمة لتطلعات شعوب المنطقة المغاربية وانتظاراتها الرحبة، أملي أن تتوقف المناكفات والمماحكات والتجاذبات غير الحصيفة بين رجال السياسة والثقافة والإعلام الجزائريين والمغاربة، وأن يسود بينهم قدر كبير من حسن النوايا، وخلق الأعذار لبعضهم البعض، والاحترام المتبادل للمواقف والآراء المعبر عنها هنا وهناك.

2 – غير أني وفي كل الأحوال آمل من كل جوارحي أن تعقد قمة القرن بين الملك محمد السادس والرئيس عبد المجيد تبون "رأسا لرأس"، بعيدا كل البعد عن المتربصين وتجار الأسلحة ومشعلي الحرائق الذين يودون أن تظل العلاقة المغربية الجزائرية على ما هي عليه من أزمات خانقة، هذا اللقاء المباشر والمفصلي وحده القادر على تجاوز الأمواج الهادرة والسحب الدكناء من سوء الفهم العميق والأعاصير المزلزلة والمنذرة بأوخم العواقب، معلوم أن كل هذه الدواهي تصدر أحيانا كثيرة  عن جهات عسكرية وسياسية واقتصادية أجنبية، لا تريد تنمية ولا سلاما ولا استقرارا للشعوب المغاربية والعربية على وجه العموم .

 

3 – في ملتي واعتقادي إن هكذا لقاء بين زعيمي البلدين الشقيقين سواء في الجزائر أو المغرب أو في أي بلد صديق أو شقيق، بعيدا عن ضغوط وإكراهات الواقع الإعلامي الإقليمي والدولي، الهادف إلى صناعة الفرجة وخلق ملابسات الإثارة والرفع من منسوب المشاهدة على حساب أحلام شعوب المنطقة.. قلت بفضل هذا اللقاء السياسي رفيع المستوى وبدون شروط وشروط مضادة، يمكن أن نتجاوز الصعاب والعقبات الكأداء، لا بل بإمكاننا أن نرى النور بفضله في آخر النفق، ونضع حدا للفتن المفبركة والخلافات المصطنعة، ونرسم بمداد العزة والكرامة والشموخ علامات في طريق الوحدة والتطبيع والتصالح والنهوض التنموي الأكيد. إن شعوبنا المغاربية والعربية في انتظار هذا المسعى المفصلي والتاريخي، عبره يمكن أن نبرهن للعالم أننا قادرون على إقامة جسور السلام وبناء مرافئ الأمل وزرع بذور الاستقرار في الإقليم والجوار !


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات