روعة منطقة ميشليفن بعد التساقطات الثلجية الأولى التي عرفتها مدينة إفران

حموني ينتقد الحكومة بسبب الدعم السخي الموجه للاستيراد دون انعكاسه بشكل ملموس على جيوب المواطنين

الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري توقع اتفاقية البرنامج التكميلي لتأهيل عمالة المضيق-الفنيدق

الجرافة تهدم عددا من واجهات المحلات التجارية والمنازل المخالفة للقانون بسطات

أجواء رائعة بسويسرا المغرب مدينة إفران

مهني يكشف ل"أخبارنا" سبب ارتفاع أسعار الدواجن بالأسواق المغربية

قطاع التعليم اليوم

قطاع التعليم اليوم

ايمان اهياض

ياسفني فعلا الوضع الحرج الذي اصبح عليه قطاع التعليم خلال السنوات الأخيرة حيث اصبح  مهنة لمن لا مهنة له ،اصبح من هب ودب يطلق عليه مصطلح "استاذ" بعدما كان سابقا ذو هبة ورقي ويضرب به المثل:" كاد الاستاذ ان يكون رسولا"، الا انه في الاواني الأخيرة ضربت بقيمته الارض و السبب هو الفئة  المتطفلة على المجال باعتبار هذا الأخير  المفر الوحيد من شبح البطالة، لا أدرك كيف لانسان عاقل ان يقتحم مجالا ما دون حبه كادنى شيء ودون توفره على المقومات الأساسية للاستاذ ،فالتعليم مهنة شاقة تتطلب كثيرا من الصبر والتضحية، اذ ينبغي عليك ان تكون ذو وجه بشوش مبتسم طوال اليوم،ذو صدر رحب،  بارد الاعصاب، ان تدرس بكل حب وشغف فبمجرد  دخولك القسم يجب ان تنسلخ من كل مشاكلك وتتركها جانبا وتنغمس في الدرس فالتلاميذ ليسو وسيلة لتفريغ العقد ،فان تربي جيلا كاملا ليس بالشيء الهين ولا السهل لهذا لا يمكننا منح الثقة لاي كان، ومنه وجب اعادة النظر في آليات وشروط الولوج لمجال التعليم، فمهنة التدريس تتطلب شهادتين احداهما ورقية، علمية ،ثقافية والثانية تربوية  اذ لا يمكن الفصل بينهما، فالاستاذ يجب عليه ان يكون قدوة للتلميذ بأخلاقه قبل شواهده ومراتبه فلا يمكن لفاقد الشيء ان يدرسه "فالتعليم تربية" لكون الاطفال مثل الإسفنجة يمتصون كل شيء من حولهم فالمسؤولية هنا على عاتق المربيين ،الآباء والشارع ايضا.                                                                                                                                                        التعليم رسالة سامية مفادها  ليس فقط انتاج جيل مثقف،واع ذو شواهد عليا بل أيضا بناء جيل متسامح ،اجتماعي،محب للغير ،متصالح مع ذاته ،فاعل في المجتمع ،ذو شخصية قوية قادر على التحليل والنقد بكل اريحية اضافة إلى تدريسه الى جانب العلوم، الفن ،المسرح ،الرياضة،الموسيقى،الشعر والادب واللغات ولا ننسى كذلك مشكل اعتماد مقررات التعليم على الكم بدل الكيف الشيء الذي يشكل عبئا على كاهل التلميذ والاستاذ والاباء في ان واحد.                                                                                                                                                                                                                     لهذا يجب على الاعلام تسليط الضوء على هذا المجال وتكثيف الجهود واتخاذ إجراءات كبرى للحد من هذا الاشكال بدل التزام الصمت باعتبار التعليم اساس تقدم المجتمع وازدهاره.     


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات