روعة منطقة ميشليفن بعد التساقطات الثلجية الأولى التي عرفتها مدينة إفران

حموني ينتقد الحكومة بسبب الدعم السخي الموجه للاستيراد دون انعكاسه بشكل ملموس على جيوب المواطنين

الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري توقع اتفاقية البرنامج التكميلي لتأهيل عمالة المضيق-الفنيدق

الجرافة تهدم عددا من واجهات المحلات التجارية والمنازل المخالفة للقانون بسطات

أجواء رائعة بسويسرا المغرب مدينة إفران

مهني يكشف ل"أخبارنا" سبب ارتفاع أسعار الدواجن بالأسواق المغربية

في ثقافة الانتفاخ السياسي

في ثقافة الانتفاخ السياسي

محمد الاغظف بوية

المسألة بكل بساطة لا تستدعي منا اعمال العقل كثيرا لفهم الواقع .أي واقع بلادنا الحالي .ولا أحد منا يملك العصا السحرية او خاتم سليمان عليه السلام ليحل مشاكل البلد التى ولدت منذ عقود طويلة وازمنة غابرة .
ومنذ الاستقلال الذي كان يسميه عبد الكريم الخطابي "استقلابا" لم توجد حكومة اقل دراية من حكومة السيد بن كيران وحزبه ،ومنذ فترة ليست ببعيدة مرت علينا حكومة عباس الفاسي الذي انقل لكم وبكل موضوعية كيف أن هذا الشامخ لم يبعثر اوراقه امام وسائل الإعلام .ولم يصرح ميمنة ومسيرة, وانما اختار لغة " الدق والسكات" أي الفعل والعمل بعيدا عن الانظار .طبعا انظار الصحافة التي رغم قلتها، الا انها كانت حاضرة وما قدمته كان ضعيف المحتوى لان الوزارة لا تقدم اية تصريحات .
سيقف تاريخ حزب العدالة والتنمية عند تجربة بن كيران .وبعد سنوات ستجد من منتقديه من دائرة حزبه من يزعم ريادة الحزب ونجاعة أسلوبه في الحكم.وقد تتوقع من جمهور العامة ترحيبا بفترة حكم الحزب مع تناسي السياسيات الاقتصادية والاجتماعية الفاشلة ،والزيادات الباهضة والصاروخية التي زادت الكلفة المعيشية لعامة الشعب . مازق لن يخرج منها الا اذا تبنت الحكومات الجديد استراتيجيات لتطوير اقتصاد اجتماعي ، وهذا مستبعد تماما في ظل سواد الافق السياسي مع وجود احزاب يمنية ذات توجه ليبرالي لا اجتماعي ممثلة في احزاب الاحرار والاصالة والمعاصرة . ووجود احزاب لا  ايديولوجية لها كحزب الاستقلال .
يعتبر هذا الحزب مظلة لحماية لوبيات ومجموعات عائلية إستفادت كثيرا من خطط الحزب ومشاركته في تسيير الشأن الوطني .ومازال ينظر للحزب كبطاقة أمان .فقد عبر البعض عن سعادتهم بمشاركته الحكومة .وبذلك ارتفعت سقف التكهنات ، ولكن مع مضي الوقت سيثبت التاريخ وممن ينظرون لحزب علال الفاسي بنظرة المنقذ من الضلال ان هذه التكهنات خاطئة.واعادة التمني مع هذا الحزب العتيد دربا من الاوهام. وحقيقة لايمكن اغفال اهمية الحزب تاريخيا ،لكن واقع حال الحزب الان يشي بان هناك تغييرا كبيرا. فالقيادات التاريخية توارت عن الانظار.
لن يحمل التاريخ اي احترام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في ظل ولاية ادريس لشكر ، ضاع كيان الحزب مع الاستوزار والتخلي عن رموز النضال. بل وابعاد كل ذي نفس اشتراكي خالص.
 لقد خسر الحزب ايديولوجيته ومن المحزن حقا ،ان تجد قيادات الحزب تبحث عن من يضمن للحزب مقعدا في البرلمان .مما جعل الحزب يتخلى عن شعاراته الاشتراكية.
ومع ذلك يظل القاسم المشترك بين الأحزاب ذات المرجعية الاشتراكية ببلادنا إمكانية تحول الخطاب السياسي مع كل عملية انتخابية. ليغير اليساري من جلدته ففي لحظة الانتخابات يتخلى  عن خطاب الممانعة ليعانق أسلوب أحزاب اليمين التي تظل أكثر الأحزاب قدرة على فهم واستيعاب ما تطلبه الدولة.
اليساري ينتفخ عند معانقة الايديولوجيا ليركب على صهوة جوادها مدافعا وبكل حماسة وعاطفة عن البروليتاويا. خطابات يتحصل بها على موقع فقير في الخارطة السياسية الوطنية.
لا لبروليتاريا تحققت مطالبها‘ ولا اليسار حفظ على خطه.
حتى التوجهات ذات الادلوجة الدينية سارت في ركب النفخ السياسي لتفقد بذلك عذريتها وخطها. 

 

يلتقي اليسار واليمين في نقطة التغيير. لكن الثابت ان المتغير هو الحزب والايديولوجيا والمناضلين. والثابت ان لا احد في بلادنا يمكنه احداث التحول.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات