رغم الأمطار.. اندلاع حريق مهول أتى على مساحات واسعة من غابة منطقة الزرقاء ضواحي تطوان

صدق أو لاتصدق.. الموز "البنان" يباع ب6 دراهم بميدلت

كدش تنظم مسيرة احتجاجية بالبيضاء ضد قانون الإضراب ودمج CNOPS في CNSS

تطبيقات النقل تهدد مصدر عيشهم.. سائقو سيارات الأجرة بطنجة يناشدون السلطات لإنقاذ القطاع

مدرب صن داونز كاردوسو يبرر الهزيمة أمام الرجاء

ويليامز حارس صن داونز يتفاعل مع الهزيمة أمام الرجاء

من لاغيرة له عن الثوابت و المقدسات لا يدافع حتى عن عرضه

من لاغيرة له عن الثوابت و المقدسات لا يدافع حتى عن عرضه

المصطفى بلحمرا

كنا نظن أن المرشحين  لاستحقاقات ت 8 شتنبر 2021  سواء من كانوا في الحكومة السابقة ،أو من كانوا في المعارضة ،سيحققون ما كانوا يتشدقون به في الحملات  التي  بموجبها  حصلوا على الدعم  الممول من جيوب دافعي الضرائب ، ومخالفات السير،والرسوم القضائية  وكل المداخل المقننة !.و لغباوتي وسذاجتي ،احتفظت برقم الهاتف الذي كان أعطاني إياه مرشح قريتنا للبرلمان، وبعد عدة محاولات للاتصال به كنت اسمع لايوجد أي مشترك في الرقم الذي تطلبونه، وحتى أضع حدا لهواجسي ،تكلفت مشقة السفر من قريتي النائية التي تفتقد إلى كل مقومات الحياة ،سالكا مسارب وعرة  ، قبل امتطاء الشاحنة التي تربط بين بلدتي والعاصمة حيث يسكن البرلماني الذي كان بالأمس القريب يتمشى راجلا ويدق الأبواب، ويطأطئ رأسه مستمعا لطلبات الساكنة المحرومة من الشغل والتعليم والتطبيب وكل ابسط وسائل الحياة .و بالكاد وصلت إلى باب الفيلا ، وانتظرت طويلا حتى خرج بسيارته الفارهة (مازيراتي ليفانتي)،أوقفته ومددت له يدي عبر نافدة السيارة  لأسلم عليه، ودون اكتراث وبسخرية قال من أنت ?وما ذا تريد ? قلت له :ما دمت نسيت أو تناسيت سأقول لك من أنا! ! !  : أنا شبح سيبقى يطاردك في منامك وفي يقظتك ،أنا مواطن وطني  مغربي بغض النظر عن ديني ولوني وجنسي وشكلي ولغتي ،أنا ابن القرية ،أنا ابن الجبل ،أنا ابن الدوار ،أنا ابن الشارع ، أنا ابن المدينة،أنا من  كانت أحسن  وجباته خبز الشعير الحافي وكاس الشاي النصف محلى ،أنا من كان يفترش الثرى ويلتحف السماء ،أنا من ذقت الويلات على يد فقيه الكتاب القرءاني لحفظ  ما يضمه المصحف الشريف بين دفتيه ، أنا من كان يخيفه ظلام الليل لأنه لم يكن في كوخنا إلا فانوس لانشعلة  إلا ادا شككنا في أن هناك حيات أو عقارب تريد لدغنا ،أنا من لم يكن يعرف من وسائل العلاج إلا الكي والحجامة والرقية الشرعية وطلاسم الدجالين والمشعوذين .آنا من تخلص  من الجهل والفقر والظلامية والرجعية على يد  إنسان  لازلت لم أوفيه حقه من الدعاء له بالرحمة والمغفرة .انه معلم في المدرسة العمومية التي كانت تبعد عن الكوخ الذي كنت  اسكنه مسافة ساعة مشيا على أقدام حافية،أو راكبا على حمار مع والدتي ادا كان الجو ممطرا والمسارب والمسالك موحلة .وهاقد عشت  لاقف على بابك وليتني مت قبل هدا وكنت نسيا منسيا .لقد عشت لأرى  ازدواج شخصيتك  حيث  لما  كنت  في المعارضة كان  صوتك يلعلع  داخل قبة البرلمان ،مناديا بتعميم ومجانية التعليم  لكل تلميذ ولكل طالب، والشغل لكل معطل، والتطبيب لكل مريض، والسكن اللائق حق للجميع . والإضراب والاحتجاجات السلمية حق يكفلهم الدستور، عشت لأراك تتنكر لمبادئك،وهاأنت  اليوم تكافؤ من صدقوك  وزكوك وشهدوا لك بالصلاح والتقوى ، تنكرت لهم وتسعى جاهدا مع فريقك لاغناء الغني وإفقار الفقير ، تسعون جاهدين لرفع أيديكم عن مجانية  كل ما هو عمومي من تعليم وصحة وشغل وسكن لائق . بل تريدون  إزالة  الدعم للمواد التي لاغني عنها ولا حياة بئيسة هزيلة حقيرة بدونها ، مادا بقي بعد أن ألهبت  جيوب المواطنين أسعار المواد الأولية كالزيت والسكر والدقيق والمحروقات والدقيق وبدون شك في المستقبل القريب  قنينة الغاز، وكل هدا إرضاء لاملاءات الغرب المتوحش والبنك الدولي المتسرطن . بل لم تكلفوا أنفسكم حتى الكف عن البهرجة والمؤتمرات الفلكلورية ،ومهرجانات المجون والخلاعة، والسهرات  الارستقراطية بمناسبة رأس السنة، داخل الوطن وخارجه ،والزيادة في الأناقة ،والعطور الباريسية .والسيارات الفارهة والرواتب  والتعويضات الخيالية ،رغم أنكم لم تقد مون لمن ائتمنوكم على مصالحهم أي شئ يذكر، اللهم إلا الزيادة في الماء والكهرباء وفوائد التقاضي وتمن الدواء . والمصيبة الكبرى هي الزيادة الصاروخية  في المحروقات التي هي عصب الحياة ، وبالزيادة فيها ترتفع الأثمان . والزيادة في ثمن المخالفات رغم رداءة الطرق حتى السيارة منها لم تعملوا على حماية مستعمليها من بطش وشر المتسكعين والمجرمين والحيوانات والكلاب الضالة. لم ترحموا حتى الأطفال الدين يدرسون في المدن والقرى والمد اشر.  ويذهبون إلى المدارس في الظلام الدامس بسبب الساعة الإضافية التي إزالتها والرجوع إلى الساعة الأصلية لا يتطلب ميزانية. بل يكفي  رفض املاءات  الغرب المتوحش، والبنك الدولي المتغول . بالله عليك من أي طينة أنت ومن على شاكلتك ، ومن أي مجرة في هدا الكون جئتم.أنسيتم أم تناسيتم  أن لكم إخوانا وأصهارا وأخوالا وأبناء عمومة فقراء، بؤساء ، مرضى ، معطلين ،لا حول ولا قوة لهم !!!،بل سرتم على نهج من كنتم تعيبون عليهم سوء التسيير والتدبير، وجلستم على كراسيهم بعد أن يئس منهم من أجلسوكم مكانهم. فانتم لن تكونوا الأولين ولا الآخرين . ولستم بمناي من غضبة ملكية تعصف بكراسيكم، كما وقع لمن كانوا قبلكم. وحتى من زكوكم بالأمس القريب ،سيرفضونكم  في الاستحقاقات المقبلة.أم تظنون أن  صمام الأمان الوحيد الذي عندكم هو هذه المعارضة المبلقنلة الهجينة التي لن تستطيع أن تفقد  فيكم الثقة وتجر من تحتكم البساط ، ونرجع إلى المربع الأول لا قدر الله . فما زال معكم متسع من الوقت . ويكفي أن تكون لدينا كلنا  ،حومة، ومعارضة ، ،ومجتمع مدني وكل الشعب ، النية الحسنة ،والإرادة السياسية ،وان يكون حب المقدسات فوق كل اعتبار.  وان نكون مواطنين مخلصين للوطن.لاموا طنين ببطاقة تتجدد كلما فقدت صلاحيتها. بل يجب أن نكون مواطنين وطنين ، ومن  لا غيرة له على الثوابت والمقدسات لا يدافع حتى عن عرضه.

.

 

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات