بكل صراحة.. مواطنون يعبّرون عن آرائهم بشأن التعديلات الجديدة في مدونة الأسرة

بحضور كاتب الدولة.. الهلالي يستعرض أهم إنجازات حزب البام بالصخيرات-تمارة ويشدد على مواصلة العمل

وزيرة التضامن: تعديلات مدونة الأسرة دفعة جديدة للحماية القانونية للمرأة وضمان استقرار الأسرة

وزير الأوقاف يكشف عن رأي المجلس العلمي الأعلى من تعديلات مدونة الأسرة

أشغال الجمعية العامة للغرفة الفلاحية لجهة طنجة تطوان الحسيمة

رئيس الحكومة يشيد بتوجيهات جلالة الملك المتعلقة بمراجعة مدونة الأسرة

بين الإخفاق والنهوض الرياضي

بين الإخفاق والنهوض الرياضي

اسماعيل حروش

 

على أعقاب الخروج المذل للمنتخب المغربي من نهائيات الكان بجنوب افريقيا، وبعد أداء أقل ما يمكن القول عنه أنه أداء هزيل لا يرقى إلى المستوى المنشود وهو استمرار للنتائج السلبية التي حققها المنتخب المغربي في الأربع نهائيات الأخيرة، واستمرار كذلك لمسلسل الإخفاقات المتواصلة للرياضة المغربية على مختلف المستويات وكافة الجبهات.

كل عاشق للرياضة المغربية تدفعه غيرته هذه، إلى انتقاد الوضع الكارثي الذي بات يعصف بالرياضة المغربية، بل قد يصل به الحال إلى فقدان الثقة في هذا  البلد العزيز الذي لا يوفر له أبسط ظروف العيش الرغيد، بحيث كان يجد في كرة القدم الملاذ  الوحيد الذي يبقيه أو على الأقل يهدئه ويجعله يتناسى أحزانه الاجتماعية. فلنفترض أن هذا المنتخب ذهب بعيدا في هذه المسابقة بإحرازه الكأس، ستسمع الأصوات تتهافت وتلوح بالأعلام المغربية، وسوف ترى الكل مصبوغ بالأخضر والأحمر كتعبير عن الحب الكبير الذي يكنونه لهذا البلد الغالي، وبذلك يكون اللاعبون قد قاموا بواجبهم التمثيلي للشعب المغربي كافة.

لكن من الصعب على المرء أن يصف عواطف دون أن يذكر وقائع تمثلت فيما يمكن أن نسميه بغياب فلسفة واضحة للرياضة الوطنية: وهي نتيجة لجملة من الأسباب التي يعرفها الصغير والكبير منّا سواء تمثلت في عدم إعطاء الاهتمام بتكوين اللاعب المحلي الذي ينشأ ويترعر على حب هذا الوطن النفيس أو الأشخاص الذين يرئسون الجامعات الوطنية أو الأشخاص الذين يؤطرون هذه المنتخبات أو في اختيار المدربين الذين طالما كلفوا الجامعة المغربية ميزانيات ضخمة. فإذا اسندت المهام لغير أهلها فلتتوقع ما لا يمكن توقعه !

السؤال الذي يفرض نفسه هنا من أين تأتي هذه الفلسفة الكروية؟ الجواب سهل وبسيط، فإذا كانت الفلسفة تدعو إلى إعمال العقل والتخلص من كل ما هو جاهز باعتبار أن الكل لا يعطى بل يبنى. كذلك وجب على الناس المسؤولين على الشأن الرياضي بناء رياضة وطنية تضمن لهم ادعاء الصلاحية للمناصب التي يتقلدونها وهذا لن يكون إلى بتحمل الكل للمسؤولية. يبقى السؤال هو من أين نبدأ؟ يجب أن تكون البداية من البداية والنهاية ومن الوسط كذلك، بحيث الكل يشتغل سواء في القاعدة أو في الهرم. وهكذا يمكن أن تكون لدينا فلسفة للرياضة تستطيع أن تحقق لنا نتائج على الصعيد الرياضي ولما لا يمكن استثمارها في المجالات الأخرى، وإلى أن نبلغ هذا الظفر سنبقى تائهين على بحار لا نعرف لها ساحلا. لكن افعلوا ما تريدوا ولكن تعلموا أولا أن تريدوا.


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

عاى الرغم من انني لست رياضية الا ان اوضاعنا الكروية تحز في نفسي

2013/02/02 - 01:21
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات