عبد اللطيف السعداني
هاشتاغ :
المازوط بزوج دريال و ليصانص مقابل الله يرحم الوالدين .
أخنوش إرحل ، إحترق ، إذهب إلى القبر
لا أحد يريد أن يكون في موضع الفيلسوف سقراط حين وقف ضد عامة الشعب ، فعلقوه على المِشنقَة .
و لا أحد يريد أن يقف موقف الأئمة الأجلاء الذين عارضوا عامة الناس ، فاتهموهم بالزّنْدقَة .
و لا أحد عاقل سيتعرض للسيول الجارفة أو يسبح ضد تيار النهر ، لكنني أجد نفسي مرة أخرى أقف ضدكم جميعا و أفضل أن تكرهوني بدل أن أكذب عليكم .
أولا - ليصانص بثمانية دراهم و داك الشي :
كل حكومات العالم حين وضعت ميزانياتها السنوية و موازاناتها ، وضعتها على أساس يتوقع ، ان برميل النفط سيتراوح ثمنه بين 60 و 70 دولار ، و اكثر الحكومات تشاؤما توقعت 75 دولار ، لكن بعد الحرب الروسية الاوكرانية تجاوز سعر برميل النفط 100 دولار ، بشكل انعكس سلبيا على الموازنات العامة لكل الدول ، إلا البلدان المصدرة للنفط طبعا ، التي استفادت من هذه الزيادات و يمكن ان تنعكس إيجابا على مداخيلها و ميزانيتها ، و أنتم تعلمون ان المغرب يستورد النفط و يشتريه ، و بالتالي فإن ارتفاع السعر العالمي يضر بتوازنه الإقتصادي و موازنته المالية ، كما ان المغرب لا يستطيع ان يتحكم في سعر النفط العالمي ، و بالتالي لا يستطيع ان يتحكم في سعره وطنيا ، إلا في حالة واحدة ، و هي أن تقوم الدولة بدعم ليصانص و المازوط و بتأدية الفارق بين السعر العالمي و السعر الوطني ليصبح اللتر الواحد بسبعة دراهم . لكن السؤال من أين ستؤدي الدولة هذا الفارق ؟ الجواب ستؤديه من مالك و مال أبيك و مال العاملين و الموظفين و من جيوب دافعي الضرائب أو ستأخذه من مخصصات التعليم و الصحة و باقي الخدمات الاجتماعية . لا توجد مشكلة لكن السؤال الثاني هو من سيستفيد من هذا الدعم ؟ الجواب طبعا ليس الكرارشية ولا عمال النظافة و لا النجارة و لا الحدادة و لا الشواش و لا العساسة و الموظفين البسطاء او الفلاحين الصغار و غيرهم من الفقراء و إنما سيستفيد من الدعم أصحاب المعامل الكبرى و أصحاب اللوجستيات الضخمة و أصحاب المشاريع الكبرى و أصحاب الكاطكاطات و البورش و الفيراري .
فهل تقبلون ان تنقص الدولة من عرق أبيك ما تعطيه لأصحاب الملايير ؟؟
ثانيا - أخنوش إرحل و لا موت كاع :
شعار إرحل يرفعه المناضلون ضد المسؤولين الذين يشغلون مناصب عُيِّنوا فيها ، و حين يحصل الإجماع على رحيلهم وسط الناس ، نصرخ إرحل ليسمعنا من قام بتعيينهم ، حتى يُبادر إلى إقالتهم و تغييرهم ، لأن السلطة التي تملك حق التعيين هي التي تملك حق الإقالة قانونيا و دستوريا .
أما مَن وصل لمنصبه بواسطة صناديق الإقتراع ، فليس من حقك أن تقول له إرحل ، حتى تصل الإنتخابات و مارس فعليا موقف إرحل من خلال تصويتك ضده حتى يرحل ديمقراطيا و قانونيا و دستوريا ، مثلما فعل الشعب المغربي مع حزب العدالة و التنمية ، حكموا المغرب لولايتين بصناديق الاقتراع ، و بعدها قال لهم الشعب إرحل بواسطة صناديق الإقتراع ، لأن من فاز بالأصوات لا يمكن إسقاطه إلا بالأصوات و ليس بالهاشتاغات .
سَمْحُو لي لحقاش ما كدبتش عليكم
مع محبتـي و خوووكُمْ أنا ..