استياء الكازاويين من فرض رسم 70 درهما لدخول ساحة مسجد الحسن الثاني

سلطات شفشاون تعطي الانطلاقة الرسمية لوحدة فندقية جديدة

تحويل شقق وسط حي شعبي بطنجة إلى أوكار للدعارة يخرج الساكنة للاحتجاج

من غلاسكو إلى الرياض.. اعتراف دولي بقوة المؤسسات الأمنية المغربية

شحتان: بطاقة الملاعب ستحد من المتطفلين على الميدان ويوسف مجاهد: مبادرة جيدة من أجل الرقي بالمهنة

جمعية الثقافة الإسلامية ومؤسستها بتطوان يحتفلون بذكرى المسيرة الخضراء المضفرة

انتظرني في محطاتك المعلومة أيها الغازوال السعيد في وطني

انتظرني في محطاتك  المعلومة أيها الغازوال السعيد في وطني

عبد الرحيم هريوى

- أيها الغازوال العزيز ؛ انتظرني هناك.. !

-

كي أبارك لك ما جمعته من المليارات وهي لك.. !

ولك لوحدك.. !

ولك الفائض منها و باقي العملات.. !

 ابتسم ثم ابتسم في وجهي؛ و اغتنم فرصتك الذهبية، وانشر أخبارك وتعاويذك هنا وهناك..! !

- وقل لهم ما تقوله،وما شئت حسب هواك، حينما ترغب في المزيد من المليارات والأوروات، فهي في الأصل من جيوبنا نضيفها إلى حصتك..تحت سلطة وكره الإكراه .. !

- وقل لهم قولا شديدا.. !

وقل لهم ما شئت..!

وما يشاؤونه ؛ أصحابك من حجايات وحكايات، في شأن التوريد والنقل والتخزين والصفقات..والشهور والمسافات والتقليات والخبر اليقين عند جهينة يا عزيزي الغازوال..!؟!!

و في أي وقت تمضيه؛ وأنت المنتصر، و حيثما تستفزنا بأرقامك الحمراء الصاعدة للسماء أيها الغازوال السعيد، وحينما تشتعل انتظرني يا عزيزي هناك، كي أعانقك وأصافحك.. وأبارك لك فوزك المتميز.. !

 فأنت المنتصر.. !

 انتظرني غدا يا عزيزي ؛ كي أبارك لك كل ذاك، و نقيم لك حفلا كبيرا في وطنك، يليق بمكانتك وسمعتك وعنفوانك الأخير في وجه من يطلبونك في محطاتك بالليل والنهار، وأنفك للسماء.. !

-انتظرني كي نهنئك .. ونبارك لك ونصفق لك عن:

- كل باقي منجزاتك بيننا وضدنا ..!

- وعن كل انتصاراتك..!

- وما حققته لنفسك ..!

-ولمن معك من أرباح ضخمة،تفوق كل خيالاتك وتوقعاتك .. !

 انتظرني يا غازوالنا العزيز.. !

كي نهنئك بأيامك السعيدة بيننا، و ما تعلمته من السياسة في فن تدبير المقاولات.. !

انتظرني يا غازوالنا السعيد.. !

قبل أن تغضب في الغد وتشعل .. !

-انتظرني كي نبارك لك خطاك.. فكل شيء في وطني فهو لك .. !

 فلا أحد يجبرك أن تتقاسم معنا الأرباح والعائدات.. !

 فتلك أموال جوعنا فهي لك .. !

وضرائب أخرى إضافية، فهي لك كي تهزم البرميل العالمي فيما وراء البحار بشطارتك المعهودة،وتجمع هذه المرة أكثر من عشرين من المليارات.وتتفوق على رقمك القياسي القديم الذي ظل في سباق البرميل العالمي في مسافة 3000 كيلومتر في يد مغربي معروف في سباق المسافات القصيرة والمتوسطة،وبعدما أمست شركة لاسامير للتكرير في خبر كان .. !

  و صارت ذكرى من الذكريات بمدينة الأزهار والورود .. !

فانتظرني أرجوك..هناك في مخارج كل المدن المغربية من طنجة حتى الكويرة..!

وفي كل باحة للاستراحة.. كي نبارك لك خطاك.. !

 فأنت المنتصر..!!

فانتصر حينما تبيع لنا بسعر هواك.. !

 ولا أحد يجبرك على التراجع في ممشاك.. !

 ولا أحد يفرض عليك أن تسقف ،وتفقد ثروتك وغناك .. !

واستمر استمر في نهج سياسة تزيد من ثراك أيها الغازوال السعيد في وطني.

 فأنت الأغلى.. !

فأنت بسعرك الأعلى في وطننا العربي ..!

لأننا نحن الشعب العربي السعيد والأغنى، والأول على مستوى اللائحة الأغلى في مستوى العيش البسيط، وفي الجبايات التي تتقاطر علينا من الأعلى..!

ونحن في طريقنا لفرض ضرائب جديدة أخرى حول ساعات نومنا بالليل والنهار، والظل والأوكسجين والكلام والسفر وأيام صحتك وسلامتك وأيام ضحكك وعددها ، ولا ننسى ضريبة الأذن القديمة سنقوم بتحيين قوانينها،وذلك كما كان يعيشه أجدادنا في زمنهم الغابر..!

 -وأنت المتجبر الأعلى في كل الأمصار أيها الغازوال العنيد..

وإن تراجعت؛ فلا تتراجع بأقل من درهم أو درهمين..!

 وذلك أخف أضرارك كي تحصل على مبتغاك.. !

 واستمر.. استمر.. ربحت يداك.. !؟!

-استمر في تحديك معارضيك إن هم وجدوا..!

 ولا ظل لهم وراك.. !

  -فأنت السيد المتسيد القوي، المالك لسلطته المطلقة.. !

 -خذ نفسك الطويل ، واستمر في نهجك القويم..وامشِ حيث يأمرك سيدك..كي تستنزف ما تبقى لك من عصير جيوب من يطرقون باب محطاتك المعلومة ..!

فانتصر ولا تتوقف يا غازوالنا السعيد.. !

-وأنت الذي ألفت أن تمتص دمنا وأرزاق جوعنا.. !

- أيها الغازوال السعيد في وطني.. !

- فأنت بٱسمك العالي، وأنا في محطتك المعلومة في ٱنتظارك..!

أحتسي قهوتي السوداء صباحا، كي أهدئ من روعي وأبرد أعصابي حتى لا أصاب بالهذيان يا عزيزي الغازوال المحترم ..

رافقتك السلامة،لاتسرع ولا تشتعل أكثر،فنحن في انتظارك يا عزيزي.. !!

 

 

 

 

 

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات