صدق أو لاتصدق.. الموز "البنان" يباع ب6 دراهم بميدلت

كدش تنظم مسيرة احتجاجية بالبيضاء ضد قانون الإضراب ودمج CNOPS في CNSS

تطبيقات النقل تهدد مصدر عيشهم.. سائقو سيارات الأجرة بطنجة يناشدون السلطات لإنقاذ القطاع

مدرب صن داونز كاردوسو يبرر الهزيمة أمام الرجاء

ويليامز حارس صن داونز يتفاعل مع الهزيمة أمام الرجاء

حفيظ عبد الصادق: أنا بوحدي فسطاف وصن داونز عندهم 16 واحد ومع ذلك جهزت اللاعبين للفوز بالمباراة

حزب العدالة والتنمية: مزاجية وتخبط

حزب العدالة والتنمية: مزاجية وتخبط

محمد الاغظف بوية

عندما أدان حزب العدالة والتنمية في بيان رسمي الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة فإنه يتحرك وفق معادلة مقلوبة.

قبل ادانته للهجوم ، كان الحزب سباقا لإعلان التضامن مع امنيه العام السيد عز الدين العثماني. وواجهت قيادة الحزب العناصر الأكثر ريديكالية والمحسوبين على تيار بن كيران على الرغم من أن هذا الاخير عبر عن دعمه لصديقه.

خرجات الحزب الاخيرة ، تأتي كمحاولة لإعادة الثقة في القيادة التي اصيبت بالشلل كما اصيب الحزب وهي نتيجة حتمية لما اصاب قواعد الحزب من تشرذم نجد تمظهراته من خلال ردات الفعل للشبيبة ومجموعة أفتاني – أمينة .

 فالعزوف الشعبي عن الممارسة السياسية والتي تعتبر من المنظور السياسي استقالة شعبية من العمل السياسي وقد انتقلت عدواها إلى الأحزاب التي لا تنشط إلا بالمواعيد الانتخابية او من خلال مؤتمراتها الرسمية. وهذه الحالة يندرج فيها حزب العدالة والتنمية الذي اصبح بقدرة قادر حزبا مناسباتيا لا يظهر الا في وقت حرج او في ظل استحقاقات انتخابية حيث يجند قواته المدنية لتتحرك ضمن خطط للفوز وسحق المنافسين. 

لكن العزوف الشعبي اغرق الحزب في مستنقع الأحزاب الموصوفة بأحزاب الادارة التي تختفي لتظهر قبيل كل استحقاق انتخابي. 

لكن الحزب يتفوق على هذه النماذج الحزبية بالتظاهر بوجوده وانشغاله بقضايا المواطن. انشغالات لا تمس القدرة الشرائية او تلامس قضايا شعبية أخرى ،بل إن الحزب يبحث عن أحداث ذات صيت اعلامي. فالهدف هو التشهير .

موقف حزب العدالة والتنمية من الاحداث الاخيرة التي عرفها قطاع غزة دليل قاطع على مسار متقلب لقيادة الحزب وعدم القدرة على القبول باختيارات تمنح قيادته انسجاما ووضوحا وتضمن ولاء اعضاء الحزب. 

مواقف قيادة حزب العدالة والتنمية الاخيرة شكلت منعطفا جديدا قد يدفع بالحزب نحو الانهيار .اذ التململ في المواقف بمثابة هدية لتيارات متشددة تنظر لسياسات الحزب السابقة اثناء رئاسة الحكومة ردة عن التصور العام للاتجاهات الاسلامية تجاه القضية الفلسطينية مع العلم ومن خلال التجارب السياسية أن هذه الحركات تتخذ من القضية الفلسطينية مطية لصنع الحشود الشعبية ولكن ما ان تشارك او تصل للحكم ينتهي ذلك الايمان بحتمية النصر والتحرير.

مزاجية بن كيران تذكرنا بحماسة إخوانه قبل 2011 فالكل المعبر عنه في خطابات حماسية تدغدغ مشاعر المئات ممن مازالوا ينشدون اناشيد الحزب وأملهم في الإصلاح يتبخر مع أول امتحانات الفوز الانتخابي. 

سيظل هذا الحزب مرتهنا بصراع النفوذ والتحكم مع التوافق على وجود ضوابط تسير الصراع والاختلاف مالم تتغير المعادلة.  

فقد فطن حزب العدالة والتنمية لأهمية المصلحة الامر هنا لا يتعلق بمصلحة الامة / الوطن ولا مصلحة الدولة فالتفكير منصب فقط على مصلحة الحزب. ولذلك فلا يمكن التمييز بين حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال المتقلب .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات