بكل صراحة.. مواطنون يعبّرون عن آرائهم بشأن التعديلات الجديدة في مدونة الأسرة

بحضور كاتب الدولة.. الهلالي يستعرض أهم إنجازات حزب البام بالصخيرات-تمارة ويشدد على مواصلة العمل

وزيرة التضامن: تعديلات مدونة الأسرة دفعة جديدة للحماية القانونية للمرأة وضمان استقرار الأسرة

وزير الأوقاف يكشف عن رأي المجلس العلمي الأعلى من تعديلات مدونة الأسرة

أشغال الجمعية العامة للغرفة الفلاحية لجهة طنجة تطوان الحسيمة

رئيس الحكومة يشيد بتوجيهات جلالة الملك المتعلقة بمراجعة مدونة الأسرة

هل يعلم وزير العدل أن في كندا قانونا يسمى قانون الاعتذار

هل يعلم وزير العدل أن في كندا قانونا يسمى قانون الاعتذار

يوسف الإدريسي

في سنة 2009 أقرّت دولة كندا التي تخرّج منها مؤخرا إبن وزيرنا، قانونا أطْلِق عليه؛ قانون الاعتذار، وبذلك استحق أن يكون الكنديون أكثر شعوب الأرض استخداما لعبارة (أنا آسف أنا أعتذر).

مناسبة هذا الكلام تلك الطريقة التي برّر بها وزيرنا في العدل فوضى امتحانات الولوج لمهنة المحاماة، ووجود إسم إبنه ضمن لائحة الناجحين المثيرة للجدل. حينما خاطب المغاربة؛ إبني حصل على الإجازة في كندا ويستحق النجاح في المباراة كون والده، أي هو نفسه، (لاباس عليه).

يا ليت السيد الوزير استحضر ثقافة كندا وقانون الكنديين في الاعتذار قبل أن يستحضرها بنزعة تمييزية غير مبررة وغير مفهومة.

صحيح أن قضية امتحانات نيل شهادة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، يصعب فهمها واستيعابها، بالنظر إلى الطريقة البدائية والساذجة في إخراج هذه المسرحية بسيناريو رديء ومكشوف. مما يُطرح معه السؤال؛ هل فعلا هي قضية عابرة!! أم هي فقط مسرحية دُبرت خيوطها بليل عاتم، كل ذلك بهدف إلهاء الرأي العام، ومن ثمة تمرير أشياء يمكن أن تكون أخطر بكثير من هذا الامتحان الكتابي... طبعا كل شيء ممكن. غير أن الذي لايمكن قبوله في هذا النقاش هو الإصرار على أن هذه الامتحانات مرّت في أجواء سليمة بحيث تم فيها احترام مبدإ تكافؤ الفرص.

ماذا لو اعتذر الوزير في أول خروج إعلامي له، وطمأن المغاربة بإجراء تحقيق نزيه في النازلة. الأكيد أنه لن يكون أحد من المغاربة مضطرا للانخراط في نقاش إعلامي ومجتمعي نحن في غنى عنه، أمام موجة الغلاء والزيادات المتتالية في الأسعار.

ومع كل ذلك، فالشيء الوحيد الذي لم أفهمه إلى حدود اللحظة في هذه الحكومة، ولم أجد أحدا كي يشرحه لي، هو كيف لوزير ارتكب هفوات تواصلية في العديد من المَواطن والقضايا، ولازال يستمر في ارتكاب نفس الهفوات، دون أن ينبهه أحد من مكونات الحكومة نفسها إلى خطورة وتداعيات استفزاز مشاعر المغاربة الذين لازال أغلبهم، إلى حدود الآن، لم يفهم حكاية أن وزيرا باستطاعته معرفة ما تحت الجوارب.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات