خليل البخاري
يعتبر تجويد أداء المدرسين والمدرسات مطلقا مجتمعيا ملحا بٱعتباى أن جودة أي نظام تربوي يكون بجودة مدرسيه. فمن متطلبات الارتقاء بالاداء داخل الفصل الدراسي، ان يشتغل المدرس على ذاته ويفكر في موافقه وافكاره ويعمل على تعديلها وتقويمها فيما يتعلق بالعديد من الابعاد لتطوير أدائه داخل الفصل الدراسي.
عند ممارسة مهنة التدريس، هناك أبعاد ينبغي على المدرس ان يفكر فيها ويأخذها بالجدية اللازمة، من أبرزها: تقبل التشعب في الوضعيات التربوية التعامل مع الواقع، بمعنى ان المدرس عليه الا ينزعج وينفعل ولا يحبط أمام وجود عدد من الظواهر (تباين مستويات التلاميذ) ووجود سلوكيات جانحة او مناوئة للمؤسسة المدرسية، ووجود عناصر مشوشة وغير مبالية لسير الدرس ومعطلة له، وظهور انماط غريبة من اللباس والحلاقة.. كلها ظواهر ناتجة عن التطور المجتمعي ودمقرطة التعليم فضلا عن استقطاب المدرس لكل الشرائح الاجتماعية والثقافية.
اذن المطلوب من المدرس الاستعداد الكامل مع هذا الواقع الجديد المتغير والتفاعل مع مختلف الظواهر والعمل على اصلاحها وتقويمها، لأن رفض المدرس التعامل والتفاعل مع الواقع المعيش، قد بجعله يعيش في وضعية اخفاق مهني وشعور بعدم الرضى عن الممارسة التربوية.
كما على المدرس ، العمل على تقريب المادة الدراسية من كل التلاميذ والتأقلم مع طبيعة الرسالة التربوية النبيلة ، اي الا يجعل المادة الدراسية مستعصية على غير المتميزين منهم. ومن واجب المدرس كذلك العمل وبٱستمرار على التطوير المهني الذاتي لتحسين علاقاته مع تلامذته داخل وخارج الفصل الدراسي، والعمل على التأقلم مع مختلف المشكلات الجديدة وان يتعامل مع الوضعيات المشكلة والتحكم في الانفعالات والسيكرة عليها اضافة إلى الاهتمام بالصعوبات التي يواجهها التلاميذ في التعليم. كما على المدرس أن يتوخى العقلانية والغازات من اجل مناخ علائقي سليم داخل الفصول الدراسية ..كل ذلك يمكن المدرس من تلقي تغذية راجعة مثينة تساعده على تعديل أدائه وتنويع طرقه البيداغوجية والانفتاح على تجارب زملائه لٱختصار مسافات تعلم مهنة التدريس.