المعارض الجزائري وليد كبير يفضح نظام الكابرانات ويكشف أدلة تورطه في اختطاف عشرات الأسر بمخيمات تندوف

الحقوقي مصطفى الراجي يكشف آخر التطورات في قضية المدون الذي دعا إلى "بيع" وجدة للجزائر

أراضي عمرها أزيد من 300 سنة..ساكنة دوار المهارش بجرادة يطالبون بتحفيظ أراضيهم

بداية نهاية أمانديس.. انتخاب البامي منير ليموري رئيساً لمجموعة التوزيع بجهة الشمال

محامي الضحايا يكشف آخر مستجدات قضية ولد الشينوية

المحكمة تؤجل قضية ولد الشينوية وحقوقي يفجرها: تعرى على البوليس في الكوميسارية ومتعتاقلش

لا شرقية ولا غربية

لا شرقية ولا غربية

ياسين عمران

إشكالية المرجعية الهوياتية والفكرية للحركة الأمازيغية أضحت تفرض نفسها بقوة داخل مكونات الحركة الأمازيغية اعتبارا أن التموقع المذهبي والسياسي للحركة سيخلق دينامية و أفاق قوية وواضحة لمشروعها السياسي، فالمطالب الأمازيغية بالمغرب كانت مطالب وطنية وديمقراطية ذات حمولات إصلاحية وليبيرالية تهدف إلى خلق نموذج وطني قائم على التعددية الثقافية و اللغوية و منسجم مع هوية وتاريخ المملكة المغربية. 

إن أفاق الاشتغال الممكنة للحركة الأمازيغية تكمن في قطب اليمين الوطني وليس في قطب اليسار فالحركة الأمازيغية هي حركة إصلاحية وطنية ديمقراطية ليبرالية تنطلق من معين العمق الحضاري والثقافي و الثقل التاريخي للمملكة المغربية خصوصا ولشمال إفريقيا عموما، بينما اليسار المغربي فهو يسار قومي عروبي يمتح من معين القومية العربية ومن تراث ميشيل عفلق وشكيب أرسلان وجمال عبد الناصر ... و من أفكار وتصورات الوحدة العربية، أي بمعنى أن اليسار في صيغته الحالية يعتبر نقيض للمرجعية الأمازيغية ولتراث الحركة الأمازيغية. 

الحركة الأمازيغية تتبنى مشروع سياسي إصلاحي وليبيرالي قائم على الاختيار الديمقراطي والتعددية الثقافية و اللغوية، فأدبيات الحركة الأمازيغية لا تدعوا إلى الممارسات السلطوية ونظام الحزب الواحد المؤطر لديكتاتورية البروليتاريا، بل أن مكونات عديدة للحركة الأمازيغية تدعوا إلى الإصلاح السياسي والمشاركة السياسية من داخل المؤسسات الرسمية.

 اليسار الراديكالي مازال يشكك في مغربية الصحراء ولم يحسم موقفه من قضية الصحراء المغربية، بينما الحركة الأمازيغية تعتبر قضية الصحراء المغربية أرض أمازيغية و قضية وطنية، لذلك تختلف وجهات النظر بين الحركة الأمازيغية التي تنطلق من منطلق الولاء للأرض الأمازيغية أولا و أخيرا، في حين أن اليسار الراديكالي ينطلق من منطق " حق الشعب في تقرير مصيره" و منطق الثورة الاشتراكية. 

اليسار في عموميته يعيش انقسامات و أزمات تنظيمية بين مكوناته، إذ أنه شاخ ولم تعد له هيبته الجماهيرية والتنظيمية بحكم الارتدادات التنظيمية التي أحدثت شرخ في الأداء السياسي والتأطيري، إذ لم يعد يحظى بالأهمية التعبوية لدى شرائح عديدة من المجتمع المغربي، لذلك تسارع بعض أطيافه اللعب على "الورقة الأمازيغية " لإستهداف مكون سياسي ونضالي يحظى بتعاطف جماهيري كبير. 

مستقبل القضية الأمازيغية بالمغرب رهين بالتموقع السليم للحركة الأمازيغية في قطب ديمقراطي لبيرالي ذي حمولات يمينية وطنية قادر على تحقيق المزيد من المكاسب السياسية للقضية الوطنية الأمازيغية، قطب قادر على استقطاب نخب جديدة للدفع بالمزيد من المكاسب السياسية للأمازيغية ولبناء نموذج وطني لكل بنات وأبناء المغرب.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات