لاعبو الماص: استفدنا من طرد لاعب الوداد ونتطلع لمواصلة الانتصارات

هذا ما قاله أكرم الروماني بعد الفوز الكبير للماص أمام الوداد

موكوينا يبرر الهزيمة القاسية أمام المغرب الفاسي

حزب الأصالة والمعاصرة ينظم لقاءً تواصلياً بوجدة

لحظة مغادرة آيت منا وسط سخط جماهير الوداد

ملتقى علمي بمراكش يتناول دور القاضي في تحقيق الكفاءة القضائية

مهارة النقد الحكم بين ضعف القراءة ورهان الوعي الجمالي

مهارة النقد الحكم بين ضعف القراءة ورهان الوعي الجمالي

لحسن بنيعيش

لا شك أن مكون التعبير و الإنشاء يلعب دورا متميزا ، ويكتسي اهمية خاصة في مادة اللغة العربية باعتباره حوضا تصب فيه كل الروافد : النصوص القرائية والدروس اللغوية وتتحقق فيه الكفاية التواصلية باختلاف أنواع الخطاب الأدبي - العلمي - الفني ... و يوظف المتعلم في هذا المكون بالذات : المعارف و القدرات و المهارات و يستثمر فيه مختلف مكتسباته المعرفية و اللغوية و المنهجية.

وما يلفت الإنتباه ضعف القراءة في الأوساط التعليمية بات يعرف بأزمة القراءة، أمام الوافد الجديد الغول الرقمي الذي - و في افتراس وحشي و همجي- لا يبقي ولا يذر . في وقت يرفع الرهان استشراف وعي جمالي عبر محطات منهجية: اكتساب- تطبيق- انتاج- تصحيح وتقويم، واختيار نصوص نقدية بعناية فائقة لنقاد معتمدين وكتاب متميزين على الساحة الوطنية والعربية :

- نجيب العوفي (درجة الوعي في الكتابة) حول رواية أحمد المديني (زمن ما بين الولادة والحلم).

- صدوق نور الدين (حدود النص الأدبي) حول رواية عبد الرحمان منيف (عالم بلا خرائط).

- محمود أمين العالم في تحليله لقصة(العاصفة)لنجيب محفوظ.

- (غيم أسود) لحنا مينة.

- (العصفور على شجرة و لا شيء في اليد) لأحمد بوزفور.

- رشيدة بنمسعود حول المجموعة القصصية (رجل و امرأة) لرفيقة الطبيعة.

فالتدريب على اكتساب مهارة النقد و الحكم يهدف إلى تنمية الحس الجمالي للتلميذ، و صقل مواهبه الفنية، و القدرة على الكشف الفني عن الجميل و الممتع في العمل الإبداعي : (لوحة- قصيدة- قصة- رواية- مسرحية...). و لا شك أن لحصص التصحيح و التقويم الأثر الكبير في تعديل التعثرات، و الإطلاع على درجة التمكن من المهارة، خصوصا أمام نصوص متميزة لمبدعين كبار، و نقاد مكرسين، و كأن الواحد منهم جراح سحري يجري العملية دون أن يقطع الأنسجة الحية.

يتعلم التلميذ عبر الخطوات السابقة أن النقد اشتغال ذهني ممتع و جميل : يحلل – يقارن – يسأل - يصنف... فالنقد مهارة يقوم فيها التلميذ بدراسة الأثر و تحليل مكوناته، و علاقة الإبداع بصاحبه و مجتمعه و باللغة و خصائص الكتابة الإبداعية.

هل بلغ المتلقي (التلميذ) مستوى التأهل الجمالي لهذا النوع من التلقي؟ لا سبيل إلا ذلك إلا ب:

- القراءات المتعددة لروائع الأدب العالمي ( العربي – الروسي - الإنجليزي - الأمريكي ...) بحثا عن المتعة في النصوص ضمن حاجات نفسية و ثقافية مشرعة على أفق ابداعي جميل.

- المشاركة في مسابقات محلية اقليمية وطنية و دولية و نشيد في هذا الصدد ب (المشروع الوطني للقراءة و تحدي القراءة العربي).

- الحث على قراءة الكتب و تلخيصها.

- استضافة كتاب و مبدعين في مناسبات مختلفة (اليوم العالمي للغة العربية – اليوم العالمي للشعر – اليوم العالمي للكتاب و حقوق المؤلف...)

- الإهداء بالكتب بين المتعلمين.

و في الأخير لا يتشكل وعي نقدي بدرجة مقبولة إلا إذا كان للتلميذ مشروع قرائي جاد و هادف، تؤطره خلفية ثقافية و جمالية و هذا المسعى البيداغوجي هو رهان أتى أكله و بنون التأنيث من خلال تجارب قرائية لمبدعين صغار صاروا كبارا على خطى : مريم أمجون – فاطمة الزهراء أخيار و هبة الله العلمي.

 

 

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات