منير الحردول
في قضية النظام الأساسي الجديد للتربية والتكوين..كنا دوما نندادي بتوحيد مسار الترقي بين جميع الأسلاك دون تمييز، الشيء الذي تحقق من خلال فتح الدرجة الممتازة للجميع..ففتح الدرجة الممتازة كان مطلبا عادلا بعيدا كل البعد عن الحسابات الضيقة..أما الشيء غير البريء الذي لا نؤيده بالمطلق، هو غياب العدالة في التحفيز من خلال نظام التعويضات الذي أهمل ركيزة الإصلاح، وهم جنود الفصول الدراسية المخلصين للضمير وفقط..لذا، فمطلبنا من هذا المنبر للحكومة، وللسيد الوزير، هو تعميم التعويض السنوي الخاص لكافة هيئة التدريس وبدون استثناء لأحد، بعيدا عن مقولة إشارة الريادة والمردوية المرتبطة بإكراهات مجالية واجتماعية وثقافية يعرفها الجميع، بل ولا حصر لها، في واقع الكل على دراية به..هذا من جهة، ومن جهة اخرى فهيئة التدريس تنمتمي لجنس البشر، ومن ثم، فمحاولة الدفع بها للاشتغال خارج أوقات العمل، وهي تشتغل أصلا في منازلها بحكم طبيعة المهنة، يحتاج من العقلاء إعادة النظر في المهام مع التفكير في تقليص ساعات العمل لا الزيادة فيها..أما بخصوص ردة فعل هيئة التدريس وسخطها على نقابات لم تتشاور مع القواعد على مدى ومرار ماراطونية الحوار، فهي مناسبة للدفع بتسريع قانون النقابات قبل قانون الإضراب.