جزّارون في طنجة يستنكرون غلاء أسعار اللحوم ويعلنون تضامنهم مع المواطن المغلوب على أمره

مأساة.. سيدة مسنة تعاني من الزهايمر تبحث عن عائلتها في طنجة

في أول أيام فصل الشتاء.. أمطار الخير تزين شوارع مدينة تطوان

أخنوش: نعول على مواكبة محطة الصويرة موكادور السياحية للأحداث الكبرى المقبلة ببلادنا

دفاع المتهمين في قضية "إسكوبار الصحراء" يرفض الكشف عن تفاصيل الملف..القضية عادية والإعلام ضخمها

مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للأمن الوطني تنظم أياما تواصلية بطنجة

الجزائر بين إعلام الجنون وجنون الإعلام

الجزائر بين إعلام الجنون وجنون الإعلام

الصادق بنعلال

كمغاربة كنا وما زلنا نخص الشعب الجزائري الشقيق بكل مشاعر الأخوة والمحبة والتآزر، داعين الله جلت قدرته عودة التطبيع والعلاقات الشاملة بين القطرين المغاربيين دون قيد أو شرط، لكن إعلام النظام الجزائري سعى سعيا ومال ميلا نحو إغراق سفينة الوحدة، وإشعال الحرائق في وجه البناء والتشييد والأمل، عبر إملاءات فوقية متعنتة. بح صوتنا ونحن نطالب بالتهدئة والعودة إلى جادة الصواب، وعبرنا كتابة في عديد المواقع الإخبارية الوطنية والعربية المحترمة، نذود عن قيم التسامح والتضامن والعمل المشترك.. لكن أصحاب القرار في البلد الجار أبوا إلا أن يبقوا على هذا الشرخ المأساوي الرهيب.

الصحراء المغربية قضية مغربية داخلية بين الدولة والانفصاليين الصحراويين، وهما الطرفان المعنيان بالوصول إلى الحل السياسي التوافقي الواقعي، فما دخل النظام الجزائري في الموضوع، ما شأنه وهذا التجييش والتحريض والاستهداف الأسطوري للمصالح الحيوية للمغرب؟ لماذا يحشر هذا النظام أنفه في "مسألة" لا ناقة له فيها ولا جمل؟ لماذا يخصص الإعلامي الجزائري الرسمي وغير الرسمي (وهل هناك فرق) التلفزيون الحكومي ووكالة الأنباء الرسمية والصحف واسعة الانتشار .. برامج شبه يومية تنفجر حقدا على كل ما هو مغربي، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ورياضيا.. ومن تحصيل الحاصل القول بأن العاهل المغربي، خاطب بالصوت والصورة رئيس الجمهورية الجزائرية منذ أكثر من سنتين، أعلن عن استعداده للقاء قمة يجمعهما قصد النظر في كل الملفات العالقة بين البلدين الجارين، تاركا له اختيار التوقيت والمكان المناسبين لذلك، إلا أن رئيس الجزائر أجاب عن سياسة اليد المغربية الممدودة باللامبالاة و "اللاحدث"، بل وبتصريح دبلوماسي يتعارض ومنطق السياسة الدولية الواقعية والمتوازنة، حينما أعلن وبالصوت والصورة أيضا عن "نقطة اللاعودة" فيما يتعلق بالأزمة الحادة بين البلدين. وهكذا تناسلت الاتهامات والأراجيف والأكاذيب والمزاعم بالجملة، صدرت عن البنية العسكرية الجزائرية في حق المغرب، فأضحى هذا الأخير عدوا وسببا وراء أي إخفاق جزائري في السماء والأرض وما بينهما! 

وصفوة القول، إذا كان أصحاب القرار في الجارة الشرقية قد أجمعوا على رفض أي صلح أو حوار أو تطبيع، فإن المغرب قادة وشعبا لن يتوقف عن انتهاج مسلك العقل والقيم الإنسانية الداعية إلى الأرقى والأفضل لشعوب المنطقة، ولن يتوانى عن العمل من أجل مستقبل أكثر إشراقا وأمنا وازدهارا، " والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون"


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات