نجيب الخريشي
حين تجتمع في الشخص المظلة النقابة و عضوية المجلس الإداري للتعاضدية فاعلم ان المسؤول اصبح فوق المساءلة.
استمرار الجمع بين عضوية مجلس ادارة التعاضديات و مكتب تنفيدي لمركزية نقابية أصبحت اليوم حالة من حالة التنافي التي تعرقل مبدىء ربط المسؤولية بالمحاسبة و تعرقل اي تقدم في تطوير التغطية الصحية و الولوج لخدماتها بعدل.
ساحكي واقعة من عمر فساد احدى التعاضديات، حين اجتمعت في شخص مسؤوليتنا ( خصم و حكم) انتجت حالة التنافي تصعب المراقبة و المحاسبة او حتى المساءلة بالبرلمان.
التنافي.
سبق أن تقدم احد نواب الغرفة الثانية بسؤال للحكومة عن فساد و اختلالات رءيس تعاضدية طالبا من الحكومة اتخاد موقف واضح من اختلالات التي تعرفها هذه التعاضدية.
لكن الجواب لم ياتي من الوزير الوصي بل جاء من ناءب بالغرفة و في نفس الوقت عضو بالمجلس الإداري للتعاضدية، فبدل ان يناقش هذا الناءب من داخل سؤال زميله انتفض و ارغد و ازيد و تحول من ناءبا للأمة الى محام لرئيس التعاضدية و مجلسها الاداري مما خلق ارتباكا بالجلسة و حال دون مناقشة مضمون السؤال الموجه للحكومة و الوقوف على حقيقة الاتهامات.
ما يهم بهذه الواقعة هي صعوبة مساءلة او المحاسبة كل من يجمع بين عضوية مكتب بمركزية نقابية و بين عضوية مجلس احدى التعاضديات، و لنا في تعاضدية اخرى قصة افضع بكثير حين اعتقل رءيس تعاضدية بتهم خطيرة افرج عنه بفضل تدخل مظلته.
الحق في التعبير كالحق في المعلومة.