محمد سامي
كما سبق لي ان اشرت في مقال سابق بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر. انه يتوجب علينا نحن المغاربة ان نراقب الاوضاع في المنطقة. وخصوصا كل ما يتعلق بالقضية الوطنية الاولى قضية الصحراء المغربية. على ضوء التقارب الجزائري الفرنسي . والتقارب المشبوه الجزائري , القطري وما ابداه امير دولة قطر من سخاء حاتمي تجاه الجارة. عندما جاء للبحث عن الفوسفات في الجزائر والاستثمار في قطاع الموانئ . بإنشاء ميناء كبير على شاكلة ميناء طبنجة المتوسط ....
وحذرت من ان نبقى على اعناقنا مشرئبة الى شاشات التلفاز نتفرج على البارصا والريال حتى يقع ما لم يكن في الحسبان . هذا ما حدث بالفعل . ولم نستطع التنبؤ بما يحضر له في كواليس مكتب سوزان رايس ومؤسسة كنيدي الداعمة للبوليساريو,والقريبة من كيري وزير خارجية اوباما , مع العلم ان كل من روس وكيري كانا معا سفراء لبلادهم لدي الجزائر.
ففي او سابقة في العلاقات المغربية الامريكية منذ مائتي سنة ونيف . لم يسبق ان استنفرت الولايات المتحدة الملك والشعب المغربي , عندما فوجئ الرسميون. وأقطاب النظام. وعامة الشعب المغربي . بإدراج بند مخالف للقانون لمهام المينورسو التي تمارس وظيفتها الاممية طبقا للفصل السادس من ميثاق الامم المتحدة . في غفلة من المخابرات الخارجية المغربية والبعثات الدبلوماسية بواشنطن ....
عندما تعتبر ان الولايات المتحدة حليف لا يتغير ودائم . ولا يمكن ان يضر بمصالحنا وخصوصا اذا تعلق الامر بالوحدة الترابية للمملكة , إلا ان ذلك حدث فعلا. وأرادت الولايات المتحدة ان تجس نبض المغرب وردة فعله ,
ملك المغرب تحمل كامل مسؤوليته الدستور ية باعتباره الساهر على الوحدة الترابية للمملكة .واخرج مستشاريه . ان النزاع بين المغرب والجزائر . وينبغي اعتبار الجزائر طرفا اصلي في النزاع . وليس منظما او ملاحظ , فالتقارب الاخير بين الجزائر وقطر مشبوه وغير برئي بالكل , المغر ب لقن الاعداء درسا في السياسة والدبلوماسية . واستطاع الملك بحكمته وثباته استنفار, مستشاريه , ووزيره في الخارجية , فأبطلوا قرار لا يتماشى مع متطلبات الفصل السادس الذي تشتغل على اساسه الامم المتحدة , فشل الجزائر ومن معها في الوصول الى المبتغى . بعد سحب البند.ويتعين علينا من الان ان نراقب تحركات البوليساريو ومقاتليها . لأنها ستتعمد استفزاز قواتنا المسلحة , عن طريق مناوشات حتى تتمكن من اتهامنا على اننا نسعى الى خرق الهدنة (وخصوصا بعد تهديد الجبهة بحمل السلاح ضد المغرب ), او تعمل الجزائر على دس عناصر مخابراتها لزعزعة امن الاقاليم الجنوبية , وخصوصا بالداخلة والعيون ,حتى تعود لتحريك ما فشلت فيه حاليا ,
الملك تحرك في الوقت بدل الضائع بسرعة كبيرة لإيقاف المسودة, بفضل حكمته ويقظته,ووجه صفعة قوية ومدوية , لجنرالات الجزائر ومن معهم من مثيري الفتنة في العالم العربي , ويظهر لي اننا بمجرد ان تناسينا ماسينا في الصحراء على عهد العقيد القدافي , يظهر شبح اخر سخي بالدولارات النفطية يضمر ما لايظهر ويسعى الى الانتقام لكبريائه المفقود,فقناة الشيخ القطرية وفي تغطيتها للحدث ,استمعت لممثل البوليساريو , الذي قال ما يرضي قناة الفتنة بقوله الامر لم ينته , وعرجت على الانتقاد الذي وجهه ممثل هيومان وتش رايش .....
كما يصر مذيعو القناة على طرح سؤال واحد مكرر وهو مما يخاف المغرب عندما يرفض المراقبة.المغرب لا يخاف من اي شيء ولكن يتمسك فقط بالقانون الدولي . وبوحدة بلادنا الترابية لا شيء غير ذلك ....... المغرب مطالب بحماية مكتسباته الوطنية والتمسك بوحدته الترابية . وعلاقتنا باولايات المتحدة قديمة وعريقة . الا اننا وفي هذه المسودة سارعنا الى روسيا والصين . مصالح الوطن فوق اي
اعتبار لعلاقتنا بالولايات المتحدة . عندما تمس مصالح البلاد ستبحث عن حلفاء جدد فالعلاقات الدولية اساسها المصلحة .فالحذر والحيطة واجبة من الصديق قبل العدو ....
ولد سيدي يوسف بن علي
المسيرة الخضراء الثانية
على المغاربة تنظيم مسيرة ثانية الى الاقاليم الصحراوية المغربية في العطلة الصيفية المقبلة لتوطيد العلاقة بين شباب الشمال و الجنوب و لنصدع بالنشيد الوطني في ربوع تلك الرمال ,,,