لمياء بومهدي: لم أتخيل يومًا الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا في المغرب ومع فريق آخر

مدرب الجيش الملكي يبرر الخسارة المفاجئة لنهائي أبطال إفريقيا أمام مازيمبي الكونغولي

لحظة تتويج فريق مازيمبي بلقب العصبة الإفريقية على حساب الجيش الملكي

دموع لاعبات الجيش بعد خسارة اللقب الإفريقي وفرحة مدربة مازيمبي المغربية لمياء بومهدي

عناق لقجع وموتسيبي في نهائي عصبة الأبطال الإفريقية للسيدات بالجديدة

ساكنة مفتاح الخير بسطات تحتج على تراجع المسؤولين عن إنشاء قنطرة

واقع الشعوب العربية بين مطرقة الحكام وسندان الدول الاٍستعمارية العظمى‏

واقع الشعوب العربية بين مطرقة الحكام وسندان الدول الاٍستعمارية العظمى‏

علي الإدريسي

 

لا يختلف  اٍثنان عن  ظلوع القوى الخارجية في  كل وضع يحدث في البلاد العربية و غيرها لاسيما القوى العظمى التي تتحكم في زمام الٍاقتصا د العالمي من ثمة الظروف السياسية لكل الدول خاصة النامية والتي تستسلم لاٍملاءاتها ما دامت تستفيد من مساعداتها و القروض الممنوحة لها اٍذ أن تلك الدول العضمى تضع شروطا أو جدولا زمنيا و عمليا لصرف تلك الأموال خاصة في مشاريع استهلاكية لا يمكن أن تعود بالفضل على الدول الممنوحة و النامية بل بالعكس تساهم في تذفق ديونها وتعطل عجلة نموها الاقتصادي مما يؤثر سلبا على أوضاعها الاجتماعية و السياسية كل ذالك يجعل من تلك الدول في تبعية دائمة و تحت اٍمرة القوى الاقتصادية و بنوكها الدولية و مؤسساتها الدائنة على شكل أخطبوط مفترس من خلال اٍستراتيجيات بعيدة المدى .

اٍن جميع الدول العربية تمتلك ثروات طبيعية هائلة من معادن نفيسة وصناعية و تجارية وأراضي زراعية لا حصر لها كما أنها تتميز عن غيرها بمناخ ملائم للفلاحة و السياحة اٍظافة اٍلى كون معظم البلدان العربية تختزن أهم اٍحتياط عالمي من البترول و الغاز و المخزون الهائل من الطاقات المتجددة ريحية كانت أو شمسية أو غيرها ناهيك عن تموظع هذه الدول في أرفع أماكن الأرض سواء من حيث الفداسة أو الأقل عرضة للكوارث الطبيعية الخطيرة .كل ذالك لا يشفع لشعوب هذه الدول أن تعيش في كرامة ولا في أمان دائم ولا في نعيم مناسب بل بالعكس يعيش مواطنو هذه الدول تحت سيطرتين بل بين مفترسين ينهشان ترواته و خيراته بنهم ووحشية ,و يتعلق الأمر هنا بالأسر الحاكمة وكل من يدور في فلكها ثم الدول العظمى الراعية و الحامية الاستعمارية لها.

أما الأسر الحالكمة فلا شك في كونها المالكة لكل ثرة بلدها تتصرف فيها كما تشاء اٍذ يبدو لها أن البلاد بشعبها و كل ما فيها من خيرات لها ورتتها من أباءها و أجدادها تتصرف فيها كما يحلو لها وترش شعوبها بالنزر القليل وما لا يسمن ولا يغني من جوع و تبقى هذه الشعوب تابعة متبوعة لأنظمتها الديكتاتورية الى أن يرث الله الأرض و من عليها كل ذالك يحصل بالطبع عبر أساليب مخزنية محكمة كل حاكم وعفاريته و تماسيحه وأجهزته القمعية و منافقيه المسؤولين في حكوماته المفبركة . فالوسائل لاحتواء المواطنين و الشعوب تختلف من بلد الى أخرى أما الهدف فهو واحد هو بسط السيطرة وكم الأفواه والملاحظ أن أغلب المخزن لاسيما بالدول العربية تنهج مع كل من يسخن له الرأس سياسة الترغيب و الترهيب.

فالمخزن يلتجأ الى الترغيب مع كل معارض شرس يبدو له أنه فهم و عاق بقوالب الحكام ويحاول هذا الأخير تغيير رأيه وسد فمه عبر اٍغراءه بكل الوسائل الممكنة منها تمتيعه باٍمتيازات مغرية أو النظر في اٍحتياجاته المختلفة خاصة المادية أو تمكينه أو أبناءه من وظائف في الدولة وقد تكون سامية ذالك على حسب ثقله النظالي و شعبيته و الخطر المنتظر اٍحداته من طرفه اٍذا لم يتم اٍخماذ فثيله فورا.هذا اٍذا اٍستسلم المعارض لٍاٍغراءات المخزن أما اٍن تعذرت معه كل تلك الحلول المغرية و عزم في قسوحية الرأس فما على المخزن اٍلا سلك مسلكا أخر هو عملية الترهيب و القمع المعروف ليتم تلفيقه تهمة من التهم الخطيرة قد تمس المقدسات الوطنية مثلا أو البحث عن كبش فداء يلعب دور المدعى ضد المعارض ليتم حبك مسرحية قظائية يتم من خلالها الزج بالمعارض في السجن الى أن يبرد رأسه أو يعود الى صوابه أو يقضي نحبه بين القضبان الحديدية أو يرسل رسائل متعددة اٍلى الحاكم طالبا العفو....

هذا وافع المواطن مع حاكمه في الدول النامية خاصة العربية من جهة المسيطر و المستعمر الأول و المباشر أما حاله مع المستعمر الغير المباشر فيتعلق الأمر بالدول العظمى الاقتصادية التي تملك المؤسسات البنكية الكبرى و المنظمات العالمية التي أشرنا اٍلى سياساتها في البداية فهي تمليها على الحكام الذين بدورهم يلتزمون بتطبيقها على شعوبهم المغلوبة على أمرها و تطبيقها رهين ببقائهم في السلطة و كلما أحست تلك الدول العضمى بتملص الحاكم في مسؤوليته كلما زعزعت اٍستقراره في الحكم و استقرار الشعوب عبر اٍشعال فتيل الثورات فيها أو دعم المعارضين بكل الطرق أو اتهام تلك الدول بأية تهمة من شأنها اٍلتفاف المجتمع الدولي ضده وقد يؤدي ذالك الى التدخل فيه عسكريا و الخاسر دائما هو الشعوب في الممتلكات و الأرواح البريئة و خير الأمتلة في بلداننا العربية.حيث لطالما جلب لها حكامها الذمار و الخراب اٍذ أن فاعدتهم في الحكم هي اٍما أنا الحاكم للأبد أو الطوفان و الذمار...

اٍن ما يكفي لسد كل حاجيات كل الشعوب العربية قد تتوفر عليه دولة واحدة منها من خيرات وثروات طبيعية و مععدنية وبحريةو...لا حصر لهااٍلا أن واقع كل دولة يثير الاٍشمئزاز والاٍستغراب أمام غياب اخيانا اذنى شروط الكرامة الاٍنسانية من شغل و سكن وصحة و مسكن..لتجد بالعكس الأسر الحاكمة تعتوا فسادا في الأموال والممتلكات  ويتم صرف البلايين يوميا لبذخها ورفاهيتها وضخ الملايين لحسابها في البنوك الخارجية تحسسبا لدواير الزمان او لاحتمال اٍعيق الشعب بقوالبو..هذا ان سلمت جرته لكن كثيرا ما يحصل اب العفاريت و التماسيح ويتم الزج به بين القضبان ان شاء الله وخير الأمثلة واقع حسني مبارك  صدام حسين و بن علي الذي تم ايواءه من طرف جد العفاريت و التماسيح في بلد باٍمكانها تغطية حاجيات افريقيا الجائعة و اسيا اٍلى الأبد بما حباحا الله من خيرات بترولية هائلة اٍلا أن واقع حال شعبها غير مطماٍن لوجود فقراء و احياء شعبية مزرية بين دروب مدنها واستحواد الأسر الحاكمة فيها على ثروات البلد

اٍن ما لا و لم و لن يفهمه بعد هؤلاء الحكام خاصة العرب هو انهم فقط رمز دولهم وممثليهم في المحافل الدولية والوسيط المحايد في بلدانهم يجب ان يسري عليهم قانون الوظيفة العمومية تحدد لهم بموجبها اجورهم الكافية ويعلمون انهم مواطنين كغيرهم وانهم يقتاتون بفظل شعوبهم وعلى حساب الضرائب التي يؤدونها ولا معنى لوراثة ثروات البلاد و استعباد العباد والاٍستحواد على اكبر الشركات و المعامل والضيعات والأراضي و السواحل لنفسها باٍسم أشخاص و مسميات مزيفة لمراوغة شعوبهم ..

غير أن ما يجب الاٍشارة اٍليه هنا هو التنويه بالتجربة المغربية الراهنة و الحديثة بقيادة الملك محمد السادس و الذي اعطى لمفهوم السلطة شكلا مغايرا لما كنا نعرفه في الماضي اٍذ حصل نوعا من الاٍنفراج الديموقراطي المكلل بما يعرف بالمسؤولية و المحاسبة و الحكامة والذي يطمح الجميع بالاٍستمرار في نهجه حتى يتسنى لبلدنا ضرب المثل به والاٍنضمام الى مصاف الدول المتقدمة بعيدا عن الفقر و التهميش و الفمع والمحسوبية وتعميم المساواة في بلد لكل المغاربة يسع الجميع ويعطي و يأخد منه الكل من خيراته و ثرواته ويشارك الجميع في أفراحه وأحزانه واٍيجابياته و سلبياته لا فرق بين هذا و ذاك اٍلا بالجهذ المبذول... 


عدد التعليقات (5 تعليق)

1

brahim

واقع صحيح

هذا صحيح جدا هو أمر لابذ من الاشارة اليه و التذكير به لعل الذكرى تنفع المومين واقع المرير للدول العربية ذات الحكم الديكتاتوري المتسلط الذي يأتي على أخضر و يابس شعوبها في ضل ركون هذه الشعوب في بوقعة الامية و الخوف المزروع في اجيالها و عروقها لكن اٍن الوقت حان وكل متجبر أت دوره للاٍ ندحار لا محالة.....

2013/07/15 - 10:43
2

brahim

واقع مر

اٍنه الواقع الذي نتستر عليه جميعا الكل يحس به و الكل كأنه راض به اٍنه الظلم في واضحة النهار نتمنى الصحوة لكل الشعوب المغلوبة على أمرها..

2013/07/15 - 10:54
3

said

bravo

hada amron khatir 3ammara limodda tawilat wa alkhassir howa almowatin wabihada achakl lan tatkaddama addowal al3arabiya abadan dima ila alwarae wa alomam alokhra fi takaddom sari3 asbahna bissiyassat hokkamina dawalan istihlakiya fakat wa lma khayra fi ommatin takol fima la tontij...

2013/07/15 - 11:00
4

yassin

bravo

أمر مسلم به يا علي أمر مرير أمام أعين المسكين العاطل مفقود الكرامة أمامه تقع هذه المصائب اٍذا افلا يحق له أن يطلالب بحقوقه المشروعة بل بكل حقه من ثروات بلاده نعم لكنه يخاف القمع والسجون فهو بين أمرين كلاهما مر.........

2013/07/15 - 06:03
5

سامي عبد الرحمن

كيف الحل للتخلص من هذا الوضع

اسهل طريقة لوصول العرب للقمة هو التمسك بكتاب الله وسنة نبيه ومن ثم ظهور العلماء والمكتشفين والمختراعيين علما بان نسبة كبيرة من العرب تم تجنسهم من قبل امريكا والمانيا وروسيا وبريطانيا ... الخ وهو يادون دور مهم لهذه الدور في جميع مناحي الحياة التعليمية والطبية

2018/04/17 - 09:26
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات