المحكمة تؤجل قضية ولد الشينوية وحقوقي يفجرها: تعرى على البوليس في الكوميسارية ومتعتاقلش

العربي الناجي: هدفنا هذا الموسم بلوغ نصف نهائي العصبة الإفريقية

فيلود يتحدث عن مباراة الكلاسيكو أمام الرجاء ويعتبرها مباراة لتصحيح مسار الفريق العسكري

الزنيتي: النتائج لم تحالفنا في البطولة ونتمنى الفوز على الجيش من أجل بداية جديدة

ماقاله سابينتو عن مباراة الجيش الملكي المرتقبة في أبطال إفريقيا

الجماهير التطوانية تخصص استقبالاً أسطورياً لفريقها بعد الفوز على اتحاد طنجة

ڴال ليك المغرب زويـــــن

ڴال ليك المغرب زويـــــن

زهير شباكو

 

 لطالما مورست علينا أنواع شتى من الديكتاتورية في التعليم الابتدائي و نحن أطفال أبرياء، جعلتنا ننضج باستبداد جماعي لا يراه بوضوح إلا من ترعرع في أحضان دولة المواطنة. اغتصبت عقولنا طوال أيام المدرسة، و بدعم من الآباء أيضا. فالآباء لم يتوانوا عن منح المزيد من الحقوق للمعلم كي يتعامل بعنف أكبر ضد أطفالهم. تعنيف في القسم و تعنيف في المنزل من أجل "الحفظ الأعمى". ست سنوات من الحفظ تحت التعذيب، تلك هي ذكرياتي من معتقلات الابتدائي.

لم يكن سني يتجاوز الست سنوات عندما أحببت القميص المدرسي. كانت تلك أشهري الأولى في المدرسة الابتدائية، لم أصفع آنذاك بعد. كنت أحب الشكل الذي تكتب به الأحرف. لكن كل شيء تغير حين بدأ المعلم في السنة الأولى من الابتدائي بإذلال الكسالى في الصف. كانوا يلقبون بالحمير لأننا كن نركبهم كالحمير للذهاب إلى المرحاض. و كانوا يأكلون ثمارا فاسدة مليئة بالدود، لأن المعلم لا يحب ضياع نعمة الله.

يوحدنا المستوى الاجتماعي لكن وظائفنا تختلف حسب أجسامنا أو اجتهادنا. فالبعض لكبر حجمه يصبح وسيلة لتثبيت الأرجل و الأيادي كي لا يفر التلميذ من الفلقة، و البعض الآخر لكونه مجتهد يصبح الوصي عن كتابة أسماء المشاغبين وراء السبورة ثم يضع علامات تدل على كمية الشغب.وظائف في قسم خلق لأجل التحصيل العلمي فقط.

كان لقائي مع أول ضربة موجعة في السنة الثانية ابتدائي. لم أكن أجيد الحفظ فعوقبت على ذالك. اكتشفت أن المدرسة هي عبارة عن معتقل تعليمي حين شاهدت تلامذة السنة الرابعة و الخامسة ابتدائي يتحدثون عن آلة التعذيب المستعملة و الآثار الناجمة عنها.  فلكل معلم آلته التي تميزه عن الآخرين ( تيو ديال الما أو البوطا، قصبة، كروة ديال الموطور، أيادي لأجسام ضخمة أو مسطرة حديدية). الآلات مختلفة لكن ما يجمعها هي القدرة على تعذيب و إرهاب جميع التلاميذ.

مع توالى السنوات و بمساعدة من بعض الأصدقاء في المحنة، اطلعت على طرق تساعدني على التعايش مع ذالك المعتقل العلني. كنت التجئ إلى تلك القطعة الحديدية في الطاولة قصد تبريد حر الضربات العنيفة. شعور جميل وأنت تمسك بتلك القطعة الحديدة. فهي تعوض حنان الآباء و المجتمع الداعم للعنف تحت مظلة "العصا لمن يعصى" أو "العصا خارجة من الجنة" و ما يزيد على تلك الأقاويل .

بعض الأسماء لم أنسى معانيها رغم أن تفاعلي معها لم يعد كالسابق. أصبحت أبتسم كلما سمعتها الآن. "دوزوها علينا" جملة أتقاسمها مع زملائي كلما رجعت بنا الذكرى إلى تلك الفترة من الزمن. كيف أنسى تلك الأسماء وقد غيرت مبادئي و طريقة تفاعلي مع مجتمع يحمل في طياته قوانين الغابة؟ لم أنسى شموخ المدير في الساحة، كنت دائما أركض عائدا إلى القسم كلما التقطت أذناي الصغيرتان صوتا يردد "ناري المدير"...

لم أنسى كلمات زميلي أيضا وأنا في الصف الخامس، في يوم ساعاته الأخيرة من الدرس كانت تحمل لنا امتحانا شفهيا نضرب فيه حتى البكاء و التوسل إذا ما تأخرنا عن الإجابة. كان المعلم يقرأ نصا حول "صلة الرحم" لم أنتبه لأن عيناي كانت متوجهة للساعة والمسطرة الحديدية، لعل دوري لن يأتي لأمتحن في ذلك اليوم. و بعد برهة، سألت زميلي عن فحوى الموضوع حتى لا أتعرض للصفع في حال سؤلت من طرف المعلم. فكانت إجابته ممتلئة بالسخرية " ڴال ليك المغرب زويـــــن."

 

 


عدد التعليقات (5 تعليق)

1

Ahmed

........

Wladhomf lprivé kay9raw o77na mchb3ina l3ssa

2013/09/20 - 07:58
2

حنان

واقع التعليم العمومي بالمغرب

نعم هذا واقع التعليم العمومي بالمغرب وأظن أن السيد المتتبع لا هو بمغربي ولا متتبع وشكرا 

2013/09/22 - 03:45
3

متتبع

كفى تحاملا مرة أخرى..

ومن قال عكس ذلك؟ أظن الأخت لم تقرأ التعليق بأكمله.. إن حسن الفهم واحترام الرأي من صفات الإنسان وأعتقد أن هذه الأخت "حنان" قد فضلت أن تنأى بنفسها عن هذه السمات فخرجت في نظري عن التصنيف ضمن جنس البشر.......

2013/09/23 - 01:57
4

متتبع

كفى تحاملا مرة أخرى..

ومن قال عكس ذلك؟ أظن الأخت لم تقرأ التعليق بأكمله.. إن حسن الفهم واحترام الرأي من صفات الإنسان وأعتقد أن هذه الأخت "حنان" قد فضلت أن تنأى بنفسها عن هذه السمات فخرجت في نظري عن التصنيف ضمن جنس البشر.......

2013/09/23 - 01:58
5

متتبع

كفى تحاملا مرة أخرى..

ومن قال عكس ذلك؟ أظن الأخت لم تقرأ التعليق بأكمله.. إن حسن الفهم واحترام الرأي من صفات الإنسان وأعتقد أن هذه الأخت "حنان" قد فضلت أن تنأى بنفسها عن هذه السمات فخرجت في نظري عن التصنيف ضمن جنس البشر.......

2013/09/23 - 01:59
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة