من غلاسكو إلى الرياض.. اعتراف دولي بقوة المؤسسات الأمنية المغربية

شحتان: بطاقة الملاعب ستحد من المتطفلين على الميدان ويوسف مجاهد: مبادرة جيدة من أجل الرقي بالمهنة

جمعية الثقافة الإسلامية ومؤسستها بتطوان يحتفلون بذكرى المسيرة الخضراء المضفرة

شوكي للمعارضة: خطابكم مضلل وقانون المالية واقعي ومجدد في تفعيل ‏السياسات

شوكي يجلد المعارضة: البعض يقوم بتسخينات انتخابية سابقة لأوانها وتجاوز كل ‏الحدود الدستورية

من البقرة إلى المستهلك.. شاهد كيف تتم عملية إنتاج الحليب ومشتقاته داخل تعاونية فلاحية بمنطقة سوس

المغرب بدون حكومة.. وماذا بعد؟

المغرب بدون حكومة.. وماذا بعد؟

محمد أزوكاغ

 

خرج حزب الاستقلال من حكومة جلالة الملك، لكن دولة جلالة الملك لم تتأثر أبدا. ماذا يعني ذلك؟

يعني ذلك من ضمن ما يعنيه أن ما يسمى بالحكومة في بلدي ليست سوى مجرد تكتل من الموظفين التقنيين الكبار. دورهم الأساسي تنفيذ ما تقرر هناك في مكان مظلم.

تنظم الانتخابات، تعلن النتائج وتشكل الحكومة. لأنهم يستفيدون يحدثونك عن مبادئ الديمقراطية، لكن وربما لأنك مقهور لا ترى سوى تواطؤا وتحالفا ضدك.. هذا حال المغرب منذ عقود قد يراه البعض تطرفا وعدمية ولهم الحق في ذلك، لكن من ذاق مرارته يعرف المقصود بالضبط. لا شيء يتغير. ذهب اليوسفي، تبعه جطو ثم الفاسي ويبدو أن بنكيران في الطريق.

ماذا تغير بين هذا وذاك؟ لا شيء أبدا. دع عنك حديث براح الحكومة وأرقامه، لا تلتفت لقصائد المعزول مصطفى العلوي المخزنية –وخيرا فعل العرايشي بعزله-.

سؤال السياسة في المغرب هو سؤال من يصنع القرار؟

القرار المغربي في يد حكومة الظل، جيش المستشارين الملكيين. هنا تقترح القرارات وتناقش، هنا يقرر في مصير المغرب. لذلك يمكن أن نستغني عن حكومة بنكيران لكن يستحيل أن يبقى المغرب بدون حكومة الهمة ومن معه. ألم يقل عباس يوما أنه يطلع على القرارات من خلال وسائل الاعلام كأي حارس عمارة أو نادل في مقهى أو موظف في مكتب..

بعد تفكير وتأمل يمكن القول أن المغرب ليس في حاجة لأي انتخابات أو حكومة. لا داعي لصرف الملايير في مثل هذه التفاهات. سيريحون ويستريحون. هذه قناعة قد تكون وليدة عجز في التحليل لكنها ليست اندفاعا أبدا.

المغرب بدون سياسة، أو بالأحرى بدون منافسة سياسية. الجهة الوحيدة التي تمارس العمل السياسي بمفهومه الأكاديمي هي المؤسسة الملكية، ومنذ الاستقلال برهنت هذه المؤسسة على تفوقها وتطويعها لغيرها. الآن وبكل صراحة الأحزاب المغربية تعيق التنمية أكثر من أي شيء آخر، وهي جزء من المشكلة لا الحل. لتحل جميع الأحزاب والتنظيمات الموازية فلن يتأثر المغرب أبدا.

لنجرب ولو لمرة مصارحة المغاربة، ليتذوقوا طعم الحقيقة. أغلب الظن سيقبلون بعد صدمة سقوط القناع. على الأقل سيتبين الخيط الأبيض من الأسود من السياسة. سيظهر المسؤول الحقيقي ومن يجب أن يحاسب. لأول مرة سيتصالح المغربي مع ذاته.. لنجرب فليس لنا ما نخسره.


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

مراكشي

تتمة المقال

و بعندها سيربح المغرب الملايير التي تهدر بدون طائل لتصرف فيما بعد في المشاريع التنموية و الاقتصادية ,,, اذن حل الاحزاب و ايقاف البرلمان و مجلس المستشارين و مجالس الجهة مطلب شعبي و اني لانقاذ البلاد و العباد

2013/10/03 - 10:32
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات