منار السليمي: عودة ترامب.. مكاسب جديدة للمغرب، عقوبات تنتظر الجزائر، نهاية الكابرانات والبوليساريو

السلطات تنقذ أسرة بأكملها من الهلاك تحت الثلوج ضواحي ميدلت

بيضاويون يحتفلون بانتصار المقاومة ووقف إطلاق النار في غزة

العثور على جـثة شاب في منطقة خلاء بالمحمدية يستنفر مصالح الدرك الملكي

منار السليمي: اعتراف وشيك لموريتانيا بمغربية الصحراء بوساطة إماراتية والجزائر في ورطة مع البوليساريو

هذا ماقاله عبد الصادق عن مغادرته للرجاء والإقصاء المخيب من عصبة الأبطال

لقاء الملك وأوباما ... نحو إعادة تعريف للعلاقة بين المغرب وأمريكا.

لقاء الملك وأوباما ... نحو إعادة تعريف للعلاقة بين المغرب وأمريكا.

محمد بودن

 تشكل الزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالة الملك إلى الولايات المتحدة الأمريكية فرصة سانحة لتسويق النموذج المغربي والترويج له باعتباره ؛هدفا دبلوماسيا استراتجيا ،ناهيك عن بحث أفاق الانتقال الديمقراطي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتعزيز التنمية الاقتصادية في إفريقيا،ومن المحتمل أن يكشف لقاء جلالة الملك محمد السادس بالرئيس الأمريكي باراك أوباما عن إعادة تعريف للعلاقات المغربية الأمريكية بعدما كانت محكومة في السنين الأخيرة وخصوصا إبان فترة حكم الحزب الديمقراطي, بالإرث التاريخي كعنصر جوهري في العلاقة .

تأتي هذه الزيارة عقب حدثين هامين ,يتجلى الأول في اعتراض المملكة المغربية على مسودة القرار الأمريكي الذي وضع لدى الأمم المتحدة في أبريل المنصرم والذي يهم توسيع صلاحيات البعثة الأممية في الصحراء المغربية ـ المينورسو ـ لتشمل مجال حقوق الإنسان ،رغم وجود بنيات مؤسساتية وطنية ومحلية مهتمة بالموضوع ومشهود لها بالنزاهة.

أما الحدث الثاني فيتجلى في الرسائل الضمنية والصريحة بشأن قضية الصحراء المغربية التي توافرت في الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين للمسيرة الخضراء، والتي كانت قوية وصارمة تجاه الحلفاء والخصوم على حد سواء.

دلالات دعوة الرئيس الأمريكي لجلالة الملك .

تحمل دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لجلالة الملك محمد السادس في طياتها عدة معاني حيث تبرز الشراكة العريقة القائمة بين الولايات المتحدة والمغرب علاوة على الطابع البراغماتي للولايات المتحدة التي لا تريد أن تضع بيضها في سلة واحدة ،فضلا عن طبيعة العلاقة اللاصفرية بين البلدين. وبين هذه المعطيات وأخرى تتلخص الزيارة في العناصر التالية:

ـ العلاقات التاريخية بين البلدين وحجية اعتراف المغرب باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية كأول بلد في العالم.

ـ العلاقات الاقتصادية وما يرتبط بالاستثمار وتطوير اتفاقية التبادل الحر بين البلدين.

ـ العلاقات الإستراتجية بين البلدين وتلخصها متابعة الحوار الاستراتجي الذي تم إطلاقه في شتنبر 2012،والذي يشمل القضايا السياسية والأمنية والتنموية والقطاعية.

ـ تقديم المملكة المغربية كنموذج يحتذى به في المنطقة كونها قامت بإصلاحات ذكية في ظل الاستقرار في محيط إقليمي مضطرب .

ـ تثمين الدور الملكي في المنطقة ونزاعاتها ,والثقة التي يحظى بها دوليا.

ـ رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في اقتحام القارة الإفريقية وخصوصا منطقة الساحل والصحراء، بدعم من المغرب وبتعاون معه.

ـ التخلي عن منطق التنويه الشفهي والانخراط المتردد،والانتقال إلى العمل المادي والإجرائي.

ـ تفنيد حجية مفادها أن المغرب فاعل صغير ضمن الإستراتجيات الأمريكية.

ـ تليين التوترات ومعالجة البياضات في العلاقات الثنائية بين البلدين .

ـ إخضاع العلاقات المغربية الأمريكية لمنطق الدولة و المصلحة دون الدخول في ردود أفعال على مواقف سلبية لبعض الهيئات المدنية الأمريكية حول موضوع حقوق الإنسان بالمغرب وقضية الصحراء المغربية.

ـ التباحث بشأن حال ومآل الإسلام السياسي بالمغرب في علاقة بموجات التغيير السياسي بالمنطقة في ظل الانقسام الأمريكي بشأن مواجهته في الشرق الأوسط .

ـ دراسة مستقبل التعاون بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الامريكية وتأثير ذلك على الخريطة المغاربية والإقليمية,والضرورات الدفاعية لتفادي مخاطر واقعة أو مستجدة أو محتملة.

العلاقات المغربية الأمريكية ...عبئ التاريخ أم آنية المصلحة؟

إن الأمر الذي يتوجب الإشارة إليه هو التفكير في عدم جعل المعطيات التاريخية مركزية في التطور الآني للعلاقات المغربية الأمريكية ,حيث أنه ورغم أهميتها إلا أنها ليست حاسمة في التأثير على صنع القرارات ,وعليه فإن هذا الزخم التاريخي يجب أن يغلف بمعادلة رابح ـ رابح ،التي تترجم المصالح المتبادلة بين البلدين ،بغية تثبيت المواقف الأمريكية ،وتجنيب المغرب تغييرات مفاجئة كما حصل مؤخرا في ملف قضية الصحراء المغربية ومسألة توسيع مهام البعثة الأممية؛والتي عكرت صفو علاقة الصداقة والسلام التي تجمع البلدين.

إن اعتراف الرؤساء الأمريكيون بحقيقة المغرب كأول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة لا يعفي الإدارة الأمريكية من انتهاج المنطق البراغماتي في التعاطي مع الأقوى

بشكل أفضل من التعاطي مع الصديق ؛ومن هذا المنطلق فإن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه أزمة ليس في اختيار هوية حلفائها الجدد وتدعيم العلاقة مع حلفائها التقليديين ،وإنما عدم وضوح الأساس الذي تنبني عليه أية علاقة تقارب مع نظام معين ،مما يفضي إلى مواقف وسياسات أمريكية مترددة وغير مبادرة ورهانات مراوغة في أغلب الحالات وهو مايستدعي تحرك الآلة الدبلوماسية المغربية من أجل تسويق النموذج المغربي والترويج له كنموذج قوي وحليف تاريخي.

الأستاذ محمد بودن
باحث في القانون العام والعلوم السياسية


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

منقب وباحث ودارس وحاصل على اكبر الدبلومات العلمية في الكون

تحية السلم والمسالمة وسلام تام بوجود مولانا الامام حامي حمى الملة والوطن والدين وامير المؤمنين ورئيس لجنة القدس الشريف جلالة الملك المعظم محمد السادس اعزه الله وبعد احييك استاذنا المحترم بعدما ان قرات موضوعك المدرج واشكرك عن بيان العصر والحقبة ونحن زمنها ،ولكن ينقص البيان المرتبط بالاسباب العلمية التي جعلت المغرب محسودا عليه من طرف مالكي الكتاب المرقوم فهلا قرات عنه ايها الاستاذ ؟وما هو البيان المرفق معه لايصال ما امر الله به ان يوصل لكون ان الدجال الاعور قد خرج خروجه غير المرئي لياتي عن الاخضر واليابس وبارزته الحرب العلمية الباردة عن الوطن بان لا تلج اقدامه تراب المملكة وحجزت له النظام العلمي الذي يشغله في الارهاب وانه مرتبط بالراس فعليك استاذنا المحترم الاتصال بموقعي هذا رابطه لتعلم اني المهدي رقم 12 القيت القبض على زعيم الارهاب وموسوعته العلمية المرقمة والتي تحكي تدوين امارة المؤمنين التي انزل كتابها قبل مجيىء الاسلام واستولى عليها كافري اليهود ومشركي النصارى ولم تخرج للوجود ليعلمها اصحاب الدبلومات العلمية وتحياتي الى حين ان اعودwww.aljadid el baouchari

2013/11/22 - 04:11
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات