رئيس غرفة الفلاحة بجهة فاس مكناس يزف أخبارا سارة للراغبين في الاستثمار في الصناعات الغذائية

اندلاع حريق مهول بأكبر مصنع للنسيج بالمنطقة الصناعية المجد وسط طنجة

الكيحل.. إنتاج السيارات وقطع غيار الطائرات بالمغرب يسجلان أرقاما غير مسبوقة تدعو للفخر والاعتزاز

انطلاق المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

‏أخنوش: ملفات الاستثمار ما بين 50 و250 مليون ‏درهم يتم البت فيها جهويا

إيدي: تنزيل ورش الحماية الاجتماعية يواجه إكراهات عدة والحكومة مطالبة بمراجعات المؤشرات المعتمدة

الإيماءات الجنسية في الأماكن العمومية

الإيماءات الجنسية في الأماكن العمومية

عثمان السطابي

 

أصبح المغرب يعرف ظواهر طبيعية (كالتسونامي الصغير الذي هز بعض مدن المغرب ، المحمدية ، الرباط ، البيضاء ...) و ظواهر اجتماعية و هذه هي الخطيرة لان الأولى أمر إلهي و الثانية ناتجة عن أفعال الإنسان داخل المجتمع ، و تتزايد هذه الظواهر الاجتماعية بتزايد التطور التكنولوجي و الثقافي ، و سأركز في هذا المقال على ظاهرة مستجدة في بلدنا المغرب و  التي أصبحت تنتشر في جميع المدن المغربية و خصوصا الكبرى منها ( أكادير / فاس ، مراكش ، الدار البيضاء ، الرباط ... ) و بكل اختصار فهذه الآفة  و الظاهرة الخطيرة هي "الإيماءات الجنسية" في الشوارع و الحدائق العمومية ( القبل ، اللمس ، الاحتضان ...) بن الذكور و الفتيات ،

فالعلاقة الغير الشرعية بين الشبان و الشابات تبدأ أولا بالإعجاب من أحدهما ، ثم البحث عن الطريقة أو الوسيلة  لوصول المُعجب إلى المُعجب به ، و في حالة تراضى المعجبان ، تبدأ الكلمات الغزلية ، و التعبير الأناني (أنا كذا ، و أنا كذا و كذا .. ) و بعد حوار أناني و غزلي مدحي، يكون اللقاء .

و السؤال فماذا بعد اللقاء ؟

و أنا أجيب ، يحصل في غالب الأحيان الإيماءات الجنسية لأن من طبيعة الإنسان حب الشهوات " زين للناس حب الشهوات من النساء "،  و لهذا فإنه لا يستطيعان  الصبر و خوصا إذا كان اللقاء في مكان لا يخوضه عامة الناس ، و ربما سيقول قائل إن الإنسان كائن   عاقل يمكن أن يتحكم في غريزة الجنس . و أنا أقول له عندما نجد بعض العلاقات الغير الشرعة بين الشبان و الشابات  في الشوارع و المنتزهات أمام الناس دليل على أن العقل تنطفئ  ملكة التحكم في غريزة الجنس عندما تكثر عليه المثيرات الخارجية و يستسلم إليها  .  وسأضرب مثلا لتتضح به الأمور ، مثلا رجلا يشعر بالجوع الشديد و لا يفكر إلا في الأكل،  و  قدمت له مائدة مملوءة بالأكل و الفواكه و قلت له تفضل ، فهل في نظرك سيتردد على الأكل ، فبكل صراحة الجواب سيكون ب لا  .

   و نستخلص من المثال السابق أن الحاجة البيولوجية إذا جاءت الفرصة لتلبيتها فلا يمكن التردد  عليها . و بما أن الجنس حاجة بيولوجية في الإنسان ، فبشكل أوتوماتيكي إذا  أتيحت  لك الفرصة ستفعل ما فعل ذالك الجوعان في مائدة الأكل المملوءة. و لهذا فان الله عز و جل يأمرنا نحن المسلمين بالابتعاد عن كل مقربات الزنا و هذا في قوله تعالى " و لا تقربوا الزنا انه كان فاحشة و ساء سبيلا "

و لكن مند البداية و أنا أشخص الظاهرة و لم أبين أسبابها و لا تقديم حلول لها .

فأما بالنسبة للأسباب فتتركز في تأخير سن الزواج ، و تكاثر المثيرات الخارجة و خصوصا إثارة الرجال من طرف النساء باللباس العاري و الروائح المتأججة ، و للتنشئة الاجتماعية دور مهم في هذه الظاهرة التي تهدد مستقبل الشباب و سأركز في التنشئة الاجتماعية على الشارع و التلفاز ، فالأول له دور كبير في تربية الأطفال ، و لكن إذا نظرة إلى الشارع اليوم ستجده مليء بالإغراءات  التي يتأثر بها الأطفال مما تؤثر عليهم في شبابهم حين يصبح الشاب  ذو قرار خاص به ، و أما بالنسبة للتلفاز الذي لا يخلو الآن بيت من بيوت المغاربة تقربا ، و الذي يسمونه المغاربة القدماء ب (صندوق العجب ) فقد أصبح يعرض أفلام مخلة بالحياء ، و مسلسلات مليئة بالإغراءات الخطيرة التي تؤثر عل الأطفال و الشباب بل حتى الآباء الذين أصبحوا يتهاونون في تربية أبنائهم تربية حسنة ذو أخلاق إسلامية .

و تعددت الأسباب و النتيجة واحدة ، و لهذا فإني ألخص حلول هذه الظاهرة الخطيرة في :

إعادة النظر في التلفاز المغربي وما أصبح يعرض .

وضع  حلول لتزويج الشباب كتوفير فرص الشغل و تخفيض المهور .

وضع قوانين زجرية في حق من يمارس الإيماءات الجنسية في الأماكن العمومية و الغير العمومية .

تحسيس الشباب بخطورة العلاقات الغير الشرعية .

تحسيس الشباب بتقليد الغرب في تطورهم لا في فسادهم الأخلاقي .

 

تحسيس الشباب أن الإيماءات الجنسية لا تلبي الشهوة بشكل طبيعي بل فقط تسبب في أمراض نفسية خطيرة . 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة