يحيى عمران
هناك السائد وهؤلاء العوام وأشباههم من الدهماء يقولون هل يعقل أن هؤلاء الناس في حقولهم المختلفة يصادقون على هذه الواقعة وهذه الحقيقة وهي خاطئة …
مستحيل مستحيل كل هؤلاء مخطئون وأنت على صواب ؟ لكن ينسى هؤلاء أصحاب عقلية السائد والشائع إنما ما هو سائد اليوم ربما قبل مئة سنة كان يعتبر خرافة أو أسطورة وتجديفا وزندقة ومحض هراء أن تعلق الأمر بالعلوم النظرية والتطبيقية .
أما اليوم فهو السائد فما رأيكم فيه ؟ فهو صحيح ، كيف تم التغيير والتحول ، ليس بإرادة الدهماء ، ليس لان الناس أرادو أن يغيروا، ليس لان الناس اكتشفوا الحقيقية هذا غير صحيح بل هو عار عن الصحة والصواب .تم التغيير على يد الاستثنائيين عتقاء أسر كل هذه الحواجب والحواجز .
السائد والشائع والموقب والشهرة واللقب …كل هذه حواجب تحجب الإنسان عن معرفة الحقائق .
هناك أناس استثنائيون هم عتقاء متحررون من كل اسر وتقييد لهذه الحواجز ولذلك فهؤلاء هم أصحاب الجسارة والجرأة على أن يسألوا السؤال الذي لم يسال بعد لماذا ؟ لماذا لا يكون الأمر على هذا الشكل ؟ يسالون مع أنهم سيتهمون بالغباء وسيشفون. سيعزلهم المجتمع العلمي أو حتى المجتمع بشكل عام لكن في النهاية يثبت البعض انه على حق وغير بعيد عن الصواب .
لقد صنعها "كوبرنيك" وأثبت أنه على حق ، صنعها "انشطاين" وأثبت أنه على حق مع أن البشرية لآلاف السنين كانت تصادق على عكس ما قال تماما …لكن هذا الاستثنائي فعلها ، وهذا الاستثنائي هو الذي خرق السائد ، سائدك أنت . فكن استثنائيا إذن لتخرق سائدك أو تثبت للعالم انك على حق رغم الحواجز والصعاب والاكراهات ، ثق في نفسك وحاول ثم حاول ، "فطوماس أديسون" فشل لتسعمئة وتسع و تسعين مرة في إشعال وإنارة ظلمة هذا العالم لينتزع متعة الانجاز وسلطة التغيير في المحاولة الألف .
لقد كان احد الفلاسفة الكبار يقول » اخدموا غرابتكم « ، هي كلمة عظيمة جدا .فاخدموا غرابتكم واشتغلوا عليها ، وابحثوا في أنفسكم عن المميز ، وفتشوا بين أحضانكم عن نقط القوة فيها وان كانت تبدو لكم ضعيفة فالأكيد أنها ستخدمكم وستدفعكم إلى الجديد والمميز في شخصيتكم .
فإذا رآكم الناس غرباء تأتون بأفكار سطحية ليست فيها شروط المقبولية تناقض السائد فأنتم غريبون إذن غير عاديين .فاعملوا واشتغلوا وحددوا أهدافكم وواجهوا طموحاتكم وامخروا عباب سواحلكم لأنكم في النهاية ستخلقون سائد الآخرين ولو بعد مائة سنة ...فاخدموا غرابتكم واصنعوا تاريخكم ولو بكلمة طيبة أو جرة قلم بسيطة لتكونوا استثنائيين ولو بين أسركم أو مدنكم الصغيرة ، فاخدموا غرابتكم .
CHARAF DIN
plagia
cet article est un leçon de adnan ibrahim