مواطنون يطالبون المسؤولين بتزفيت الطرقات بتجزئة الآفاق بوجدة

هذا ما قاله سعيد شيبا مدرب الفتح الرباطي بعد الخسارة أمام الوداد

آيت منا فرحان بفوز الوداد على الفتح وكياخذ سيلفيات مع اللاعبين

الأعراس بالشرق.. تقاليد مغربية راسخة لم تنل منها السرقة الجزائرية

بطريقة غريبة... مشجعان يقتحمان أرضية ملعب البشير قبل مواجهة الوداد والفتح

آيت منا يشرف على تنظيم المنصة الرسمية بملعب البشير في مباراة الوداد والفتح

اليوم العالمي لإهانة للمرأة

اليوم العالمي لإهانة للمرأة

حميد لغشاوي

 

في كل 8 مارس  يرن صوت عال، وتدق طبول السماء معلنة أن هناك قوة خارقة  تسعى إلى إعادة إحياء المرأة من الرماد الهشيم وللتأكيد من أنها لازالت حية ! فتستجيب لذلك "الإحتفال". منذ البدء نسجل أنها  أخطأت التقدير وأسأت الاعتبار . لأنها مازلت لم تدرك القوة الكامنة في ضعفها ! مما جعلها فريسة سهلة،لأصحاب الشعارت الرنانة  التي تغرد في كل مساء. سيدتي الحياة بالنسبة لك لا تقاس بالاحتفال ليوم ، وحده، فاتركيه. أحيانا تكون الخسارة أكثر ربحا، ما تحتاجينه اليوم هو إتقان فن الانتصار عن هذا اليوم الذي وضعك في سياج، وتعلمي، أيضا،  كيف تفكين الرموز[ اقصد كيف تفكين الرموش]، لترين بوضوح، فالعماء الذهني هو السائد. فهل أنت مجرد جسد حتى ينادوك بشعار "جسدي حقوقي".

لاداعي للهتاف كل يوم في السنة ليسمع من آخر الدنيا صوتك ؟ هذا مجرد ضجيج وفي الضجيج الهائل تختفي معالم الكائن الصوتية .يبقى فقط اسمه الذي يتردد في رأسه، مثل ناقوس مجنون، فيمل من سماعه وأنداك يذوب هو الآخر في النوء.

ربما في اختيار يوم واحد للاحتفال بك هو اعطاء تفاهة لوجودك في باقي الأيام الأخرى، وتلخيصلعنائك! لذلك أرجو الا تفكيري في هذا اليوم  لتخففي من ألمك. فهذا  ليس أكثر من لعبة سخيفة يلعبها أناس يطفون ، أو بالأحرى وجدوا فيه مركبا على ظهرك، فإذا كان تمة ما يستحق الاحتفال به ، هو إزالة العتمة والغبار المطلي والراكض في الثقافة والمتخيل، وتكريمك بلقمة خبز نظيفة ،وشربة ماء صافية ، ونسمة هواء نقية ، وبناء وعي ينشد تصحيح الأوضاع تجاهك داخل المجتمع، فهذا هو مبعث الإحتفال.  فأية قيمة ليوم خلف صيغ فارغة ، نمطية، تضعك في قاع الوجود !لمن ستبرزين أنوثتك إن لم يكن ثمة أحد يتبصرها؟ ما أبشع الحياة حين يجهلونك طوال السنة وتسعيدين عندما يحتفلون بك في يوم واحد. إنهم يحرقنك بنار البلادة الأدمية التي لاترحم وهو ما لم يفهموه "الحداثويون" الذين  يتبجحون ب " مادة اجتماعية حديثة"، ولايعلمون أنهم يمارسون عليك "لعبة الإمحاء" اللامتناهي،  مضللة بأيديولوجيا لا تمثل هويتك ؛ بل مجرد "خردة" من القيم  المفرزة  غريبة عن الأنساق الثقافية والروحية للمرأة.

ابتعدي عن الانغماس في قضاياهم  التي ابتلعت طاقتك واهدرت القسم الأكبر من حيويتك في التغيير والتغير والتفوق ، فقد تفوقت المرأة في حقب صعبة بدون شعارات ، ومجتمع لا تتفوق فيه المرأة ، هو مجتمع لاخير فيه، ولا أمل يتحسن حاله ذات يوم. إنه مجتمع سائر نحو الإنهيار لامحالة احذروا واحذرن!!

      اختم بهذا البيت الشعري لقيس بن ذريح

 

عيد قيس من حب لبنى، ولبنى                 داء قيس والحب داء قديم


عدد التعليقات (2 تعليق)

1

ايةيسمين

مافيها باس

واشنو فيها الى حتافلو بالمراة نهار فحالو فحال العداد من الاحتفالات الي كنحتافلو بها او كندكرو انفوسنا بها ...يوم للمراة تكريما لها نقول لها شكرا لانك في حياتنا شكرا لكل ما تبدلينه لنا من تضحيات....مافيها باس نقولو ليها كل عام وانت متالقة عاملة كريمة كتعطي ومكتسنايش المقابل ..ما كنحرقوها ولا كنقصو منها بالعكس كنفكروها ونقولو ليها راكي في البال ايتها المراة ....

2014/03/10 - 08:15
2

حميد اورراي

تحية للأستاذ حميد لغشاوي

تحية تقدير واحترام للأستاذ حميد لغشاوي على المقال الرائع الذي شخص وضعية المراة المغربية التي لازال أمامها المزيد من التضحيات لتحقيق اهدافها في العيش الكريم فتكريم المرأة في المغرب يحتاج لإرادة حقيقية وليس إضرام الرماد في العيون فألف تحية وتقدير للأستاذ حميد ومليون تهنئة للمرأة المغربية

2014/03/10 - 09:06
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات