رشيد زيدون
ميز عدم الاستقرار التقني المنتخب الوطني لكرة القدم على مدى عقد من الزمن. فمنذ سنة 2004 تعاقب على تدريب المنتخب الوطني عشرة مدربين وهم: بادو الزاكي، فيليب تروسي، امحمد فاخر، هنري ميشيل، فتحي جمال، روجي لومير، حسن مومن، إيريك غيريتس، رشيد الطاوسي وحسن بنعبيشة. أي بمعدل مدرب كل سنة. وهو رقم مهول يبين مدى ارتجالية التسيير وتخبطه. بل أن السنوات الأخيرة طبعتها قرارات شادة كتنصيب التركيبة الرباعية (مومن، السلامي، عموتة، الناصري) والتعاقد مع "المدرب العالمي" غيريتس وهو على ذمة الهلال السعودي. وكذلك عدم تعيين ناخب وطني بعد انتهاء عقد الطاوسي مما فرض حالة فراغ دامت 6 أشهر كاملة ضاعت معها فرصة الإعداد المبكر لكأس أمم إفريقيا المزمع إقامتها ببلادنا.
وفي ظل غياب إدارة تقنية وطنية تتولى اختيار الناخب الوطني، وغياب ناطق رسمي للقائمين على تصريف الأعمال بعد فضيحة إلغاء الفيفا للجمع العام، تتضارب الأخبار والأنباء. فتارة نسمع عن تكليف لقجع (الرئيس المقبل للجامعة) لأحد مقربيه بالبحث عن مدرب للأسود وتارة أخرى نسمع عن قدوم وكيل أعمال مدرب للتفاوض مع المسؤولين القادمين وأحيانا أخرى نتوصل بخبر مفاده أن خليفة الفهري كلف وكيلا للمدربين بالمهمة.
إن التسيب وسوء إدارة ورش المنتخب الوطني نتج عنه تقهقر المنتخب الوطني إلى الرتبة السادسة والسبعين عالميا في ترتيب الفيفا والثامنة عربيا خلف الأردن وليبيا والإمارات العربية المتحدة...
ومن دون شك ستكون أول مهمة استراتيجية لمكتب لقجع بعد 13 أبريل المقبل هي اختيار ناخب وطني يتولى تهييئ الأسود من أجل الظفر بكأس إفريقيا المقبلة التي ستقام بملاعبنا وبين جماهيرنا. وبالمناسبة أضم صوتي لصوت عبد الحق ماندوزا رئيس ودادية المدربين المغاربة وأطالب بتعيين إطار وطني للإشراف على المنتخب الوطني لأنه أهل لذلك. وما الإنجازات التي تحققت في عهد الزاكي والطاوسي وفتحي جمال وغيرهم إلا برهان على كفاءة أطرنا المحلية وعلو كعبها.
nabil
entraineur national
je vous partage l'avis. je suis avec l'entraineur national