هذا ما قاله مدرب الوداد موكوينا عن التعادل في الديربي

فرحة آيت منا بعد هدف التعادل في مرمى الرجاء

فرحة هيستيرية لمنخرطي الرجاء بعد الهدف الأول في شباك الوداد

آيت منا يرتدي الأحمر في الديربي ويعانق منخرطي الوداد

في غياب الجماهير... لاعبو الرجاء والوداد يتفقدون أرضية ملعب العربي الزاولي

صوصي علوي يتحدث ل"أخبارنا" عن صعود ترامب - تقارب المغرب وإيران بواسطة خليجية -عزلة البوليساريو وعرابتها الجزائر

دور الجامعة في التشغيل الذاتي

دور الجامعة في التشغيل الذاتي

جمال ايت حمو

 

تعتبر أزمة البطالة من بين أهم التحديات التي يجب التصدي لها في الظرف الراهن وفي المستقبل،هذه الظاهرة التي تمس عددا معتبرا من فئات الشعب المغربي بمختلف شرائحه ٠ فالبطالة في المغرب كما في جميع الدول تعد السبب الأول في تفشي آفات اجتماعية خطيرة تهدد أمن المجتمع٠ ونظرا للعدد المتزايد من خريجي الجامعات المغربية أصبح سوق الشغل غير قادر على استيعاب وامتصاص طلبات الشغل  المتزايدة٠ إن إصلاح منظومة التعليم والتكوين للرفع من الجود ة وتسريع الجهود الهادفة إلى ملاءمة التكوين مع حاجيات سوق الشغل لجد مهم في معالجة إشكالية البطالة ٠ كما أصبح من الضروري الاعتماد على التشغيل الذاتي وخلق المقاولات الصغرى في استراتيجيات الحكومة  لامتصاص هذه الأفواج من المعطلين ٠ومن اجل تحقيق ذلك يجب جعل الجامعة مركزا لمناصرة وترقية قيم إدارة الأعمال الصغيرة وإرساء قيم ومنهجية العمل الحر بين أوساط الطلاب وإشاعة روح المبادرة والابتكار للمشاركة في برامج محاربة البطالة ٠غير أن البرامج الحكومية التي اعتمدتها في السابق كانت تتم خارج أسوار الجامعات مما يجعل هذه المبادرات ضعيفة المردودية٠ لهذا يجب إعادة رسم إستراتيجية جديدة لمبادرة شبيه للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتوجيهها نحو العمل من داخل الجامعات ومعاهد التكوين٠

 

       إن التنمية الاقتصادية مرتبطة بوجود مقاولات حديثة وقوية تهدف إلى التموقع بصفة مستدامة في السوق الوطنية وفي الأسواق الأجنبية٠ لتحقيق ذلك يجب على الحكومة اعتماد سياسة حكومية إرادية وتفاعلية لدعم العمل المقاولاتي وتشجيع المشاريع الصغرى٠ فالمشاريع الصغيرة الفردية المؤسسات الصغيرة هي نواة المنافسة في النظرية الاقتصادية الجزئية و تمثل العنصر الأساسي للاندماج والتنوع الاقتصادي والاجتماعي، كما أنها يمكن أن تمثل المصدر الرئيسي للثروة الاقتصادية والمساهمة في توفير مناصب العمل ٠ كما أن المشاريع الإنتاجية الصغيرة  هي حجر الأساس في بناء الصروح الاقتصادية حيث إن  المصانع الكبيرة والشركات التجارية الضخمة جاءت من مشغل صغير أو من متجر متواضع ٠لهذا فالتشغيل الذاتي وخلق المقاولات الصغرى يجب أن يأخذ طابعا إستراتيجيا للدولة لمعاجلة إشكالية الاقتصاد الغير المهيكل ومحاربة البطالة ٠لأن النسيج الاقتصادي المغربي الحالي غير قادر على توفير فرص الشغل لكافة الشباب ولقد حاول المغرب من خلال عدة مبادرات ومن أجل تشجيع المقاولات الصغرى على خلق برامج لتحفيز القطاع الخاص ابتداءا من برنامج التشغيل والكفاءات لسنة 2000 ،ثم عقود الإدماج في سوق العمل سنة 2002، حيث شملت هذه العقود عقد بدأ الشغل وعقد تنمية التشغيل وقروضا لتدريب التكميلي,  وأدرجت برامج أخرى منها برامج التشغيل الذاتي وبرامج لدعم المقاولين الصغار٠ مؤخرا اقترح المجلس الاقتصادي والاجتماعي مجموعة من التدابير لإنعاش التشغيل ومعالجة الإشكالات المطروحة لكن كلها تصب في سياق تقني لإعداد اليد العاملة وذلك بدعم التناسب مابين التكوين والشغل وتطوير الجسور مابين الجامعة والمقاولة وإعادة ثقة الشباب العاطل في القطاع الخاص واقتراح إطار مؤسساتي جديد لإنعاش الشغل. لكن يتضح هنا أن المشروع  الحكومي لم يقدم خطوات عملية حول الدور الذي يمكن للجامعات ومؤسسات التعليم العالي أن تقوم  به لزرع  ثقافة الريادية وتشجيع الطلبة على خلق مقاولات صغرى٠  لهذا يجب إعادة رسم إستراتيجية جديدة ومبادرة شبيه للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتوجيهها نحو العمل داخل الجامعات ومعاهدا لتكوين لتشجيع المقاولات الصغرى وبرامج التشغيل الذاتي٠

 

    المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لها أهمية و دور مهم  في التنمية الاقتصادية و إحداث مناصب شغل في ظل التحديات المستقبلية التي تواجهها البلدان النامية، لهذا فدور الجامعات جد مهم في حاضنة هذه المؤسسات الصغيرة ويجب تشجيع عقلية وثقافة المبادرة الحرة داخل هذه المؤسسات لتطوير هذا القطاع في المستقبل٠ في الولايات المتحدة على سبيل المثال تعمل الجامعات بتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات العمومية على تشجيع الطلبة على خلق مقاولات صغرى٠ هناك مكاتب تعمل بتعاون مع المؤطرين والأساتذة على توجيه الطلبة وتقديم الدعم المادي والمعنوي والمساهمة في إنجاح الفكرة٠ أكثر من ذلك هناك  مادة خاص يتم تدريسها حول طريقة التفكير في تطور الأفكار وتقيم مدى عمليتها على مستوى التجاري٠ هذه المادة  ريادة الأعمال entrepreneurship أصبحت مادة ضرورية ومهمة في المقررات الدراسية٠ لان تدريس مثل هذه المواد تساعد فيزرع ثقافة الريادية عند الطالب والتعرف على المهارات والمعارف الخاصة بعالم الأعمال والاعتماد على النفس في إنشاء المشاريع الصغيرة، بالإضافة إلى التخطيط ودراسة الجدوى واحتياجات سوق العمل ٠كما أن تعريض ريادة الأعمال كخيار عملي في سن مبكر لطلاب سيساهم في تطوير المهارات التي يحتاج إليها الإنسان ليصبح قائدا ناجحا في وقت لاحق في الحياة٠أثبتت هذه  الإستراتيجية نجاعتها في تشجيع الإبداع والعمل التكاملي بين جميع القطاعات وكذا بين الطلبة و الاساتذة٠  فأغلب المقاولات الكبرى فيا لولايات المتحدة هي نتيجة عمل جاد داخل الجامعات٠

فشركة غوغل (بالإنكليزية: Google)  كانت بدايتها في ينايرمن عام 1996  كمشروع بحث بدأه "لاريبيج" وسرعان ماشارك فيه 'سيرجيبرن،' ذلك حينما كانا طالبين يقومان بتحضير رسالة الدكتوراه بجامعة "ستانفورد"  بولايةكاليفورنيا٠  فيسبوك  (بالإنجليزية: Facebook) أشهر موقع للتواصل الاجتماعي، انطلق هذا الموقع للتواصل الاجتماعي داخل جامعة هارفارد٠ هذه   أمثلة للدور الذي يمكن للجامعات أن تلعبه في حضانة الإبداع ودعم المقاولة الصغرى٠

 

     فضلا عن النتائج المباشرة والمفيدة للاقتصاد الوطني و ذلك بخلق فرص شغل وتحقيق النجاح  الاقتصادي والاجتماعي على النطاق المحلي والوطني سيكون لهذه البادرة أيضا تأثير ايجابي على الطالب بتعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتوسيع القدرات التعليمية والخبرات القيادية ٠وبذلك سيتمكن المغرب من ربح رهان التنمية في أفق سنة 2025، على الحكومة القيام بمجهودات لإدماج ريادة الأعمال في البرامج التعليمية والعمل على إحداث وكالة تنمية لدعم وتشجيع   كل مبادرة  لخلق المقاولات الصغرى  من داخل الجامعات ومعاهد التكوين٠


عدد التعليقات (2 تعليق)

1

الله يهديك

آش من تشغيل ذاتي الله يهديك

يا أخي أنت تقارن جامعة لهارفارد بالجامعات لمغربية لي باقين فيها السيوفا كيتشايرو....آش من تشغيل ذاتي الله يهديك...

2014/05/09 - 04:15
2

mustapha

Les études universitaires

انه حل للمدا القريب اما المدا المتوصط و البعيد فانه يجب ان يكون التعليم و محو الامية اجباريان و كذالك تحديد النسل و تنضيم الاسرة

2014/05/09 - 06:19
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات