أزمة عمال ليديك سابقا: سنستمر في الاحتجاجات إلى حين محاسبة المتورطين في إفلاس التعاضدية

مستجدات الأشغال بمركب محمد الخامس.. انطلاق أشغال الواجهة الخارجية وبطء في باقي المرافق

حواجز إسمنتية تشعل غضب ساكنة السانية بطنجة

طنجة تحتضن بطولة منصة الأبطال في نسختها 11 لكأس أوياما

أخنوش: تمكن الاقتصاد الوطني من خلق 338.000 منصب شغل خلال الفصل الثالث من سنة 2024

أخنوش يعدد نجاحات عدة قطاعات صناعية ويؤكد أن 2023 كانت سنة استثنائية لصناعة السيارات

ويستمر مسلسل إعلان الحرب على الأستاذ

ويستمر مسلسل إعلان الحرب على الأستاذ

رشيد أخريبيش

 

حكومة الشياطين أو حكومة المنافقين الجدد الذين وصلوا إلى سدة الحكومة عن طريق استغلال الدين والركوب على مشاعر المغاربة جميعا أعادوا الكرة مرة أخرى وأعلنوها حربا على الأساتذة حيث لم يهنأ هؤلاء إلا بعدما قرروا أن يقطعوا عنهم ذلك الأجر الهزيل الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ،وقرروا إحالتهم على المجالس التأديبية بالرغم من أن هؤلاء كانوا لا يطالبون إلا بحقوقهم المشروعة ضاربين عرض الحائط بكل الشعارات المزيفة التي كانوا قد رفعوها غاية منهم للوصول إلى سدة الحكومة "لي بززاف عليهوم"

المغاربة جميعا سيتذكرون اليوم الذي فوت عليهم حزب العدالة والتنمية فرصة التغيير الحقيقية ،التي كان من الممكن أن تعيد للمغاربة ذلك الأمل المفقود الذي انتظروه لعقود من الزمن ، فهؤلاء الذين حملوا على عاتقهم أمانة إصلاح أوضاع المغاربة ،لم يحققوا ولو إنجازا واحدا وهذا بشهادة من ينتمي إلى حضيرتهم ، بل كل مبرراتهم الآن هي أن الإصلاح يحتاج إلى سنوات وما السنوات التي مرت عليهم سوى لعب ولهو وتبذير لأموال المغاربة، وإعلان الحرب على جيوبهم التي لم تعد تقوى على الصمود في ظل سياسة الحكومة التي لم تدع مغربيا بسيطا إلا وأرهقت كاهله .

شعبية حزب العدالة والتنمية قد وصلت إلى الحضيض ونفاقه السياسي قد اكتشفه المغاربة جميعا، والإصلاح الذي كان قد استعمله للوصول إلى الكرسي تبين زيفه للعيان ، وعلى هؤلاء الذين ما زلوا يحاولون إقناع أنفسهم بأن البيجيدي ما يزال يملك دعما أن ينزلوا إلى الشارع لقياس شعبية هذا الأخير ،أنذاك سيعرفون أنهم ضحية بروباغندا اختارها زعيم الحلايقية ومن معه لتحقيق أهدافهم الشخصية لا أقل ولا أكثر.

نعم الآن بعد الحملة المسعورة التي طالت أجور الموظفين ، وبعد السياسات العشوائية التي تسعى من خلالها الحكومة إلى تركيع كل من يحاول المطالبة بحقوقه ، تأكدنا أننا الاستثناء في العالم كله ، في جميع القطاعات وقد تمكنت الحكومة المغربية بفضل نفاقها الاستثنائي الذي تضفي عليه دائما الطابع الديني أن تحقق إنجازات باهرة في هذا المجال ولها منا كل الشكر والتقدير على مجهوداتها القيمة التي أعادت بالمغرب إلى الوراء لقرون.

رئيس الحكومة السيد بنكيران أو المهدي المنتظر كما يلقبه أنصاره لم يقو إلا على البسطاء من هذا الشعب ، ولم يستطع محاسبة إلا هؤلاء الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة ، أما المفسدين الذين نهبوا خيرات البلاد وهربوا أموالها إلى الخارج فهؤلاء رفع عنهم القلم إلى الأبد من طرف السيد الرئيس الذي عاد لينفث سمه في جسد من لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا من المغاربة ، ليكون بذلك قد حقق إصلاحات منقطعة النظير.

 لمن يتحدث عن العهد الجديد وعن زمن التغيير الحقيقي أقول لكم، إنكم ضحية مسرحية ألفها السيد بنكيران الذي بلغ من العمر عتيا ، وما زلتم الضحية ما دام أنكم تهتفون بحياة هذا الرجل الذي باع لكم الوهم على طبق من ذهب ، فكيف تحاولون إقناع أنفسكم بأن حزبه قدم الكثير من التضحيات وكيف تريدون للمغاربة أن يصفقوا لمن باع وطنهم وأرهق كاهلهم وفرط في كل وعوده التي على إثرها وصل إلى ذلك الكرسي الذي يبدو أنه قد راق إعجابه.

وزارة التربية والتكوين تظن بإجراءاتها التعسفية التي تطال الأستاذ و التي لا أساس لها والتي تتنافى مع القوانين ومع الدستور الجديد الذي أعدوه بأنفسهم يوم كانت لديهم الرغبة للوصول إلى الحكومة، أنها ستجعله يتوقف عن المطالبة بحقوقه ، بل وتظن من خلال محاكماتها الشبيهة بمحاكم التفتيش  أنها ستثني الأستاذ عن استكمال مساره النضالي .

الآن المغاربة أمام حكومة لا تقدم لهم سوى الوهم ، ولم تحقق لهم منذ وصولها إلى الكرسي سوى المآسي ، لذلك لم يعد لدى رئيس الحكومة ما يبرر به أيامه التي لم تمر بردا وسلاما على المغاربة والتي أرهقت كاهلهم ولم يعد لديهم أي أمل يعلقونه على هؤلاء الذين لا يتقنون إلا فن الكذب والتزوير .

للأسف الشديد الإستثناء المغربي الذي طالما صدعوا به رؤوسنا ذهب بنا إلى الهاوية وأسقطنا فيما لا تحمد عقباه ومن علينا بحكومة تهرف بما لا تعرف ، وتكرم علينا بأناس همهم الوصول إلى السلطة ،ولو كان ذلك على حساب معاناة الشعب الذي خانوه ألاف المرات.

ما أقدمت عليه وزارة التربية والتكوين  جاء في سياق الحملة الممنهجة التي شنتها الحكومة على الأستاذ منذ أمد بعيد ، والتي تسعى من خلالها إلى تركيعه ومحاولة إقناع المغاربة جميعا بأن ما تعرفه المنظومة التربوية من إخفاقات سببه الأستاذ ، وهذه الورقة يتم اللعب عليها دائما من أجل إبعاد التهمة عن أولئك الذين أفسدوا في حق البلاد والعباد ، بل هؤلاء ما يزالون  في خدمة مصالحهم الشخصية ، فلا العهد الجديد أوقف مخططاتهم الجهنمية ، ولا جعجعات رئيس الحكومة استطاعت أن تغير من خارطة الفساد بالمغرب ، فالوضع ازداد سوءا والمغاربة الذين انتظروا من الربيع الديمقراطي أن يأتيهم بإصلاحات تذهب عنهم المآسي ،تأسفوا لهول ما يرون الآن و اكتشفوا أنهم ضحايا الكذب الحلال الذي استعمله بنكيران ورفاقه من الحلايقية الذين لا يتقنون إلا لغة الكذب والخيانة .

على حكومة الشياطين ان تعرف جيدا أنها بتلك الإجراءات التعسفية التي تطال الأستاذ، لن تستطيع أن تسقط عن نفسها مهمة الإصلاح الذي وعدت به المغاربة ، وأن ما ارتكبته من مآسي في حق أبناء الوطن سيبقى راسخا في أذهانهم جميعا ليتعلموا الدروس والعبر وليتأكدوا أن كل من يحاول إستغلال الدين للوصول إلى السلطة هو كذاب أشر لا يمكن أن نرى منه سوى ما رأيناه مع زعيم الشياطين الذي ينطق عن الهوى .

 

 

 

 

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات