مصطفى شفان
الأحد السابع من الشهر الجاري الساعة الخامسة يقدم المسمى حميد الكنوني على إضرام النار في جسده أمام باب مركز الشرطة الرئيسية ببركان الشاب البالغ سبعة و عشرين من العمر بعد تعرضه للإهانة من طرف ضابط شرطة ومسئول آخر يدعى (ع – ت ) و ذلك بعد توجهه لمركز الشرطة في إطار خصام مع مسئولة عن مخبزة بدعوى أنه يمنع عنها الزبائن بعربته الصغيرة حيث كان الكنوني يجني قوت يومه من الاشتغال بائع خبز متجول و هذا ما أرق بالها لتتجه إلى مركز الشرطة و كلها ثقة في نزاهة هاته الأخيرة نعم نزاهتها وشفافيتها و مساندتها لذوي النفوذ و بطشها بالدراويش . ليتم إرضاءها و تتم إهانته بالسب و الشتم بل و الصفع حسب بعض الإشاعات من قبل مسئول في الضابطة القضائية. فبعد أن أهينت كرامته و نكل بها بأبشع الطرق اختار أن ينتقل إلى من هو أرحم به حتى لو عن طريق الانتحار. فالنار التي أشعلها في جسده ربما هي أقل حراْ بالنار التي اشتعلت بداخله.
كما أكد أحد أصدقاءه أنه ردد أكثر من مرة واحدة كلمة احتقروني... احتقروني , احتقروه و افتقروه و تركوه جسدا بلا روح فبماذا ينفع الجسد فقد اختار الكنوني الجواب لنفسه ليحد مصيره لينهي حياته و تاريخه .
بعد وفاته يدخل على الخط من هم من عاداتهم استغلال حراك الشعب المغربي لأهدافهم همن يتمادون في بعض الأحيان إلى تسمية أنفسهم بزعماء الحراك الحاصل في شوارعنا هما الاثنتين حركة 20 فبراير و جماعة العدل و الإحسان لكن غريب أخي ما يجمع قياداتكم من فضائح جنسية. ألا تخجلون من استغلال أحزان أسرة لأهدافكم الشخصية و الخالية من أي مصالح عامة أفلا تخجلون من محاولة تحويل جنازة الكنوني الذي هو ذاهب إلى مثواه الأخير إلى تظاهرة تظهرون الزعماء فيها و القادة. قالها الكنوني احتقروني.
براهيم
ولو وصلت الحكرة الى اي مستوى ليس هناك اي مبرر لاحراق الدات الانسان غالط هذاانتحار ومسيره جهنمة