الوقاية المدنية تسيطر على حريق مهول بأحد المطاعم الشعبية بوجدة

الجيش الملكي يجري آخر استعدادته لمواجهة الرجاء

المعارض الجزائري وليد كبير: ندوة جمهورية الريف تؤكد أن نظام الكابرانات أيقن أنه خسر معركته مع المغرب

كواليس آخر حصة تدريبية للرجاء قبل مواجهة الجيش الملكي في عصبة الأبطال الإفريقية

المعارض الجزائري وليد كبير يفضح نظام الكابرانات ويكشف أدلة تورطه في اختطاف عشرات الأسر بمخيمات تندوف

الحقوقي مصطفى الراجي يكشف آخر التطورات في قضية المدون الذي دعا إلى "بيع" وجدة للجزائر

الإرهابيون و العسكر الطيبون

الإرهابيون و العسكر الطيبون

بدر الدين الخمالي

 

استغرب حقيقة لأولئك الذين يتقولون على الأنظمة العسكرتارية و العسكر ويتهمونهم بأنهم أغبياء وحمقى وقتلة وسفاكو دماء وعملاء للصهاينة والأمريكان وطراطير للدول الرجعية التي لا تفرق بين قيادة السيارة وقيادة البعير إلى الحظيرة ...وبأنهم باعوا الأوطان ودمروها و أهانوا كرامة الإنسان وأنهم تركوا وظيفتهم الأساسية في الدفاع عن الحدود وصونها من اعتداءات المتربصين والمعتدين إلى تصنيع الصابون و الماكارونا والزيت والسكر و البولوبيف و آلة الكفتة العجيبة .

 

استغرب حقيقة أن يتم وصف أولئك الطيبين المساكين بهذه الأوصاف المشينة التي تبخس من قدرهم و مما قدموه للأوطان منذ أن سلطهم الله عليها وابتلى بهم الشعوب العربية المقهورة ابتلاء الفتنة ونزول المصيبة بعد جلاء بلاء الاستعمار الأجنبي عن بلاد المسلمين حيث كانوا خير خلف لخير سلف فلم يقصروا في إفساد البلاد والعباد وسرقة مقدرات الأوطان ونهبها على أفضل ما يكون النهب والسرقة و الإفساد .

 

استغرب كثيرا لمن يدعي أن العسكر هم أسباب نكستنا و سبب هزائمنا و وكستنا و أنهم هم لا غيرهم من دمروا ثقافتنا و اقتصادنا و سيطروا على أنظمتنا السياسية وأجهضوا نهضتنا و أورثونا جميع الأدواء الظاهرة والباطنة وجعلوا من الشعوب العربية  أضحوكة أمام العالم بأسره

 

استغرب من الذين يدعون ان الحكام العسكريون الذين تسلطوا على رئاسة عدد من الدول العربية إنما كانوا مجموعة من المختلين نفسيا المرضى بالعصاب و المصابين بالاضطراب العقلي والنفسي استغرب كيف ذلك وقد خرجت الانظمة العسكرية قادة كبارا أمثال عبد الناصر و السادات و القذافي و حافظ الأسد و الهواري بومدين و زين العابدين بن علي وعلي صالح و البشير و الشاذلي بن جديد و حسني مبارك و غيرهم ...و كان أخرهم السيسي ذكر البط  الذي حبلت راقصات مصر بنجمه ورقصت النساء في لجان الانتخابات المزورة - الفضيحة لاجله ...هو نفسه السيسي الصاعد بذل وخنوع للطائرة الملكية للسلام وتحية سيده ملك السعودية ممول الانقلاب و عراب الإرهاب  العسكري في العالم العربي .

 

يا رجل أليس هؤلاء فخر الأمة وصانعو أمجادها هؤلاء الذين أصبحت في عهدهم الدول العربية تصنع الطائرات والقطارات و تنتج الغذاء والدواء والكساء وأصبح في عهدهم المواطن العربي يمشي في الأرض ملكا...أليس هؤلاء من بنوا الدولة الوطنية الحقيقية وحافظوا عليها من كيد الأعداء...أليس هؤلاء الذين سطروا الملاحم الخالدات و جلبوا لنا الانتصارات والبطولات وجعلوا الأمة العربية بالإضافة إلى دويلات البترول إحدى اقوي أمم الأرض وأرقاها طيلة الستين سنة الماضية ...اليس هؤلاء هم الذين طوروا البنى التحتية وأسسوا لنا دولا حقيقية وحافظوا في عهدهم على الكرامة الإنسانية و حصنوا الحريات وحقوق الإنسان والتعددية السياسية وجعلونا نحس طيلة الستين سنة الماضية أننا أفضل من  سويسرا أو الدنمارك  وأننا أندادا للروس و الأمريكان وان جوازات سفرنا يضرب له تعظيم السلام في مطارات الدنيا .

 

لذلك استغرب كيف يطعن عليهم البعض ويتهمونهم بما يتهمونهم ويرمونهم بالزور والباطل وهم الانقياء الشرفاء الذين حاربوا الطائفية و الشوفينية والاستبداد والتطرف الديني وعملوا جهدهم على توفير كل الخدمات للمواطن العربي حتى لا يشعر بأنه غريب في وطنه وحتى لا يضطر إلى الهجرة في قوارب الموت الى بلاد الوقواق لقد وفروا كل شيء و جعلوا المواطن العربي يعيش مطمئنا هانئا مستقرا يحظى بأرقى المدارس والكليات والجامعات و ارقي أنظمة الحكم في العالم على مدار التاريخ .

 

ان ما يريده الإسلاميون خاصة الإخوان المسلمون هو تدمير ما بناه العسكر وما حققوه من انجازات عظمى ما يريده الإسلاميون هو القضاء على الدول الوطنية ومؤسساتها العظيمة التي ساهم العسكر في إحداثها طيلة السبعين سنة الماضية من تاريخ الأمة العربية والإسلامية ...تلك الدول التي أصبحت مضرب مثل في الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الفردية والجماعية...تلك الدول الممانعة الصامدة في وجه الغرب وإسرائيل ...تلك الدول التي خرجت لنا جامعاتها ومدارسها ومناهج تعليمها خيرة العلماء وخرجت لنا نخبة من احسن ما تكون النخب والانتلجينسيا

 

 

لذلك فالإسلاميون هم إرهابيون يريدون القضاء على الدولة الوطنية منجزاتها الضخمة و إقامة الخلافة الإسلامية بدلها لذلك فهم عملاء صنيعة  للمخابرات الأمريكية و هم حلفاء إسرائيل ...ولذلك فهم ينفذون أجندتها المريبة في المنطقة عن طريق الجهاد و ضرب المصالح الأمريكية وتهديد أمنها وتهديد الكيان الصهيوني ...وأولهم حماس والمقاومة الفلسطينية التي تنفذ اجندة غريبة ...وهم يعملون على تحقيق الأهداف الأمريكية في الشرق الأوسط وخاصة في العراق والشام وذلك بضرب الأهداف الأمريكية وقطع امداداتهم النفطية واجهاض سرقتهم لثروات العراق والهجوم على حلفائها الطائفيين وتهديد حلفائها الرجعيين المجاورين ...ياه كم هم سيئون هؤلاء الإسلاميون الجهاديون الإرهابيون وكم هم طيبون أولئك العسكر المسالمون ...فبربكم بأي عقل تفكرون  وبأي منطق تحللون واي تاريخ كنتم تدرسون ...انتم يا حضرات لستم فقط انقلابيون ومساندون للانقلاب العسكري انتم مقلوبون مقلوبون وعقولكم مقلوبة وتفكيركم مقلوب


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات