الجماهير التطوانية تخصص استقبالاً أسطورياً لفريقها بعد الفوز على اتحاد طنجة

انقلاب شاحنة محملة بأشجار الزيتون بالحي المحمدي يستنفر المصالح الأمنية

بحضور نجوم الفن المغربي.. افتتاح المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

المغربية بومهدي: حققت حلمي مع مازيمبي وماشي ساهل تعيش في الكونغو

الرضواني: خسرنا اللقب ونعتذر للمغاربة..ولاعب مازيمبي تشكر المدربة بومهدي

لمياء بومهدي: لم أتخيل يومًا الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا في المغرب ومع فريق آخر

لهذه الأسباب ألغيت حسابي على الفايس بوك ..

لهذه الأسباب ألغيت حسابي على الفايس بوك ..

 

 

 

علي مسعاد

[email protected]

 

ولأنه ، من السهل على أي شخص أن يفتح حسابا على الفايس بوك و غيره من المواقع الاجتماعية ، بالإضافة إلى سهولة وضع المعلومات و الحقائق الكاذبة ، و انتحال أي صفة ، أصبح من الصعوبة بمكان الوقوف ، عند الشخصيات الحقيقية والمزيفة ، في الشبكات الاجتماعية .

ليس لأن الأمر ، معقد لهذه الدرجة ولكن لأن الوقت الذي ستستغرقه ، في البحث والتقصي ، وعدم الوقوع في شرك الشخصيات المريضة نفسيا و عقليا ، أنت أحوج إليه ، في قضاء مصالحك الخاصة و استكمال مشوارك المهني .

لأن ضريبة النجاح ، تتطلب  منك بالضرورة ، انتظار الضربات من الخلف ، التي تستهدف شخصك وتشويه سمعتك ، من طرف شخصيات حاقدة ، ليس من مصلحتها أن تكون ناجحا في الحياة فيما هم فاشلون ولهم كل الوقت لتدميرك و إزعاجك ، حتى تظل خارج الأضواء وعالم النجاح .

البروفايلات المزيفة ، في الفايس بوك هي أكثر من الهم على القلب و قد إنتشرت ، بسبب ظروف البطالة و الفقر المادي والفكري ، التي تعاني منه ، العديد من الشخصيات الفاشلة في كل شيء ، حتى في أن تكون مفيدة لذاتها و أنه عوض البحث عن تشويه صورة الآخرين لدى الرأي العام ، كان حريا بها ، أن تجد لنفسها مجالا لتصريف أحقادها وكبتها و أمراضها النفسية ، عبر  ترويض النفس على فعل الخير ، عوض التشهير بالناس و بخصوصياتهم ، و إيجاد مبرر لوجودهم في هذه الحياة .

الله تعالى ، خلقا في هذه الدنيا ، لغاية أسمى وليس من بينها أن نقضي الساعات الطوال ، أمام الحاسوب و التقاط صور المراهقات و نشرها عبر اليوتوب أو كتابة تعليقات جارحة أو سب وشتم الآخرين ، عبر أسماء غير حقيقية .

وما تنشره الصحف الورقية منها والإلكترونية ، من بيانات حقيقة ، حول بروفايلات مزيفة لمشاهير أو لحسابات شخصية أخترقت من طرف مجهولين أو نشر صور فاضحة أو ذات خصوصية ، من أجل نشر الفتنة و إزعاج الآخرين ، تلبية لنداء الحق والحسد و الضغينة ، التي تملء نفوس العديد من المرضى عقليا ونفسيا و الذين للأسف ، إنتشروا كالنار في الهشيم ، على الشبكة العنكبوتية .

وتكفي جولة قصيرة ، على مستوى المواقع الإجتماعية و مواقع الشات ، حتى نقف عند حقيقة الإنسان العربي ، الذي تأخر عن الحضارة بسنوات ضوئية ، رغم توفره على آخر صيحات الهاتف النقال و الحاسوب الشخصي و الآليات و الإمكانيات التقنية ، لكنه عوض أن يستخدمها في ينفعه و يدفع بمجتمعه إلى التقدم ، نجده من الأوائل ، المساهمين في نشر الرذيلة و أفلام الخلاعة والجنس و الصور العارية .

كأن قدر الإنسان العربي ، أن يظل حبيس رقم الصفر ، الذي قام بإختارعه ذات زمن وظل رهين الأصفار في كل شيء ، في التكنوليوجيا ، في العلوم ، في الإختراعات ، في الإبداع والفكر في حين أن الأمم والمجتمعات تتقدم بخطوات سريعة ، ليس لأنها ساكنتها من كواكب أخرى ولا يشبهوننا في شيء، ولكن لأن لديهم عقولا ، يفكرون بها و لدينا عقولا معطلة حتى إشعار آخر .

و أصبحنا ، من جهلنا وفقرنا الفكري ، أضحوكة بين الأمم الأخرى ، و إلا كيف نفسر حضورنا ، على مستوى شبكة الأنترنيت والتي عوض أن نستخدمها فيما يفيدنا ، أصبحنا النامبروان ، بين المجتمعات التي تسيء إستخدام الشبكة ، وتستخدمها فيما لم تخترع لأجله ، بحثا عن الترفيه والتسلية وهدر الوقت ، على حساب كرامة وكبرياء الآخرين .

فأنا لست ضد الفايس بوك أو غيره من المواقع الإجتماعية و لكن ضد الأشباح التي تجلس خلف الحاسوب لتصفية حساباتها مع الناجحين و المتميزين و المتألقين في مجالات عملهم و تخصصاتهم .

الأشباح التي ترهن مجتمعاتها ، في براثين التخلف والرجعية و القهقرى ، في الوقت المفروض فيه أن تكون " خير أمة أخرجت للناس " ، لكن ، هيهات مع كائنات بشرية ، ستسأل ذات يوم : عن خمس عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعـن ماله من أين أكتسبه وفيـم أنفقه وما عمـل فيما علم ، كيف ستكون إجابته ، حيث لا ينفع مال ولا بنون و لا وساطة أو رشوة .

لكن لا حياة لمن تنادي و هم أشبه بالحمار الذي يحمل أسفارا ، الوصف البليغ الذي جاء في كتاب رب العالمين عالم الغيب و الشهادة والذي يعلم كل صغيرة و كبيرة و ما تعلن وتخفي الصدور و هو المنزه عن العيوب والنواقص . 

          


عدد التعليقات (2 تعليق)

1

شي واحد

ههههه دارها بيك شي واحد السي علي

2011/09/08 - 05:42
2

لارجوع

المشكل في الأشخاص لا في الموقع يجب المشاركة والمساعدة على حذف كل ماهو زائف لا ترك الساحة للعبثيين

2011/09/08 - 09:59
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة