أمطار خير غزيرة تتهاطل على مدينة طنجة

بعد أمطار الخير...سيول جارفة تجتاح المدخل الجنوبي لمدينة سطات

مرة أخرى..شاحنة تعلق تحت قنطرة بعين السبع وتوقف حركة السير

الدهدوه: معايير جائزة الكاريكاتور غير منطقية ولا خوف على الفنان من الذكاء الاصطناعي

"أخبارنا" سولات المواطنين.. واش شريتو زيت الزيتون ديال هاد العام؟

دياز يحتفظ بالكرة بعد الهاتريك أمام ليسوتو

الماء للدلاح والعطش لزاكورة

الماء للدلاح والعطش لزاكورة

بنحمادي عبد الكريم

 

أصبح دلاح زاكورة في السنوات الأخيرة يغزو أسواق المملكة، ،نسمع بائعي الدلاح ينادون : دلاح زاكورة،دلاح زاكورة

السؤال المطروح مادا استفادت زاكورة من الدلاح  ؟

هل زراعة الدلاح مناسبة لهذه المنطقة ؟

أليس هناك خصاص مائي بالمنطقة  ؟

إنه البطيخ الأحمر، تلك الزراعة التي ا اجتاحت المنطقة عن طريق تجربة محلية أثارت ضجة وطنية على مستوى الإنتاج. الشيء الذي جعل المستثمرين الفلاحين الدين أنهكوا مياه سوس في هدا الإنتاج ينتقلون إلى زاكورة.
في نظركم كم تستهلك الدلاحة من الماء في فترة نموها؟
حسب ما يروج من الأخبار عن استهلاك الدلاح للماء : الدلاحة تستهلك أربعة أضعاف وزنها يعني أن دلاحة ذات 10 كيلو غرام تستهلك 40 لتر من الماء..لكن حسب بحث اجري في سهل الفيجا إقليم زاكورة حول الإنتاج الزراعي والتدبير المائي ثم التوصل إلى ان 1 كيلو غرام من البطيخ الأحمر يستهلك 45 لتر من الماء في حالة الأعتماد على تقنية سقي عصرية ( الكوتاكوت) وهذا يعني أن دلاحة دات 10 كيلو غرامات تستهلك 450 لتر من الماء العدب.
أما في حالة السقي التقليدي فيستهلك إنتاج الكيلو غرام من الدلاح 112 لتر من الماء العذب يعني ان دلاحة ذات 10 كيلو غرامات تستهلك 1120 لتر من الماء العذب.
كل هدا الاستهلاك للمياه العذبة وزاكورة تعاني من شرب المياه المالحة. أية تنمية مستدامة هاته؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إقليم زاكورة ينتمي إلى نطاق المناخ الصحراوي الذي يتميز بضعف التساقطات، و عدم انتظامها و تساقطها في الفترة الخريفية و الربيعية، و ندرتها في فصل الصيف. اللهم إذا تساقطت على شكل زخات عنيفة , هذا ما يجعل هذه المنطقة غير مناسبة لهذه الزراعة.

وتشهد المنطقة تراجع متزايد في مياهها الجوفية و خروج الناس في مظاهرات للمطالبة بتوفير الماء الصالح لشرب كمادة حيوية وضرورية من أجل الحياة وإعادة الاعتبار لهذه المنطقة النائية

في منطقة النقوب الساكنة في تظاهرة عارمة لليوم الخامس على التوالي (أمام خزان الماء)، رافقها إضراب عام للدكاكين و المحلات التجارية. و يأتي هدا بعد انقضاء المهلة التي حددتها الساكنة لوضع حل نهائي لمشكلة الماء ; إلا أن السلطات وبعد حوارات مراطونية (4جولات) لم تستجب إلى التطلعات و المطالب التي وضعتها الساكنة. وفي محاولة منها إلى جس نبض الشارع قامت باقتراح حلول ترقيعية التي تتجلى في الاستعانة بصهاريج مائية متنقلة، إلا أن الساكنة رفضتها.

كل مناطق الإقليم تعاني من فوبيا العطش والمياه تضيع في سقي البطيخ الأحمر .

إلى متى سيستمر هذا الوضع الكارتي ؟

يكفي هذا الإقليم الوضع المناخي القاسي ؟

 

الى متى سيستمر الاستعانة بصهاريج مائية متنقلة ؟


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات