الأمطار تغرق شوارع مدينة تطوان وتحول الطريق الرئيسي الى بركة مائية كبيرة

صراع بسبب الخبز يتحول إلى جريمة قتل بسطات ووالدة الضحية: بغيت حق ولدي

فاس.. تثبيت أعلام الدول المشاركة في كأس أمم إفريقيا المغرب 2025

لحظة إخراج سيارة غمرتها الفيضانات من قبو منزل بتطوان بعد 24 ساعة من الجهود

طنجة: إعطاء الانطلاقة الرسمية لخدمة أسطول النقل الحضري الجديد

مرشدون سياحيون غير نظاميين بفاس يطالبون بالكرامة والحق في العمل

شباطمان في البرلمان

شباطمان في البرلمان

المصطفى موشريف

 

يبدو أن البرلمان المغربي  يتجه تدريجيا إلى تنويع منتوجه المسرحي والإبداعي ،فبعد الصور التاريخية لنواب وهم نيام، وبعد الملاسنات الهزلية بين الفينة والأخرى، جاء الدور على بعض الزعماء لكي يستعرضوا عضلاتهم على بعضهم البعض، إذ أقدم السيد حميد شباط على القيام بحركة "سوبيرمانية" تجاه عزيز اللبار ،غريمه في فاس، وحليفه في المعارضة في لقاء على هامش"ملتقى المعارضة "بالبرلمان، الخبر طبعا أسال كثيرا من المداد ، وأضحى مادة دسمة لنقاشات "وقفشات "في العديد من مواقع التواصل الإجتماعي والتي تسائلت كلهاعن الأسباب التي جعلت شباط يشحذ تلك "البونية"في وجه اللبار.
طبعا جواب السيد شباط سيكون بإتهام بنكيران منذ الوهلة الأولى، فهو معتاد على إقحامه في كل معاركه كخيار إستراتيجي ،وذلك لتنصيب نفسه كبديل محتمل ووحيد لرئيس الحكومة ،إذ سبق أن إتهمه بعلاقاته مع داعش تارة ومع الموساد الإسرائيلي تارة أخرى ،بل وتعدى الأمر بأن نسب إليه ماوقع في أوروبا من كوارث...
المثيرفي هذه الواقعة أنها تزامنت مع الخطاب الملكي في إفتتاح الدورة الخريفية للبرلمان،والذي أكد على ضرورة تخليق العمل السياسي وتجاوز الحسابات الحزبية والسياسوية،وإلتزام القوانين والأخلاقيات والقطع مع ممارسات بعض الناخبين. كما وجه الملك محمد السادس سؤاﻻ واضحا لممثلي الأمة والأحزاب السياسية :ماذا أعددتم من نخب وبرامج للنهوض بتدبير الشأن العام؟
طبعا يعتبر البعض أن الأحزاب مطالبة بالنقد الذاتي ،وجعل مسألة إعداد النخب والبرامج من أولوياتها.وهناك من يحمل الدولة مسؤولية فشل التأهيل السياسي بالعودة إلى معطيات تاريخية كما هو الشأن باالنسبة للإشتراكيين،أو إعتبار أن الدولة عملت على تمييع التعددية الحزبية كما هو الشأن بالنسبة للإستقلاليين.
 لكن الواقع يعبر عن معطيات أخرى ،فبعض الأحزاب تحقق نتائج معينة بطرق ملتوية وباستقطاب كائنات إنتخابية وبمجهود أقل،كما أن طرق وصول بعض زعامات الأحزاب إلى الكراسي تعكس صورة نفس الحزب داخل المجتمع،ففي غياب الديمقراطية الداخلية يتمسك هؤلاء بالمسؤولية ضاربين عرض الحائط بمبدأ تخليق العمل السياسي ،وقد ينعكس ذلك على تصرفاتهم فيبدو منظرهم وكأنهم يعيشون المراهقة السياسية،ويسود إقتناع لديهم بأن الديمقراطية ليست أمرا حتميا.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات