أخبارنا المغربية - و م ع
قال المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان السيد ابراهيم حافيدي، خلال لقاء تواصلي نظم مؤخرا بزاكورة، إن المشاريع الممولة في إطار صندوق التنمية القروية للفترة ما بين 2014- 2016 بهذا الإقليم تتطلب غلافا ماليا حدد في 93 مليون و250 ألف درهم.
وأضاف السيد حافيدي، في عرض قدمه خلال لقاء تواصلي حول استراتيجية تنمية مناطق الواحات ومنهجية عمل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان أن عدد هذه المشاريع يصل الى 19 مشروعا تهم سبعة جماعات قروية.
وتشمل برامج وتدخلات الوكالة بإقليم زاكورة على الخصوص تهيئة الطرق والمسالك، والنهوض بالفلاحة الواحاتية، وبناء وترميم التجهيزات الهيدروفلاحية، والتزويد بالماء الصالح للشرب.
واعتبر أن الاستراتيجية المقدمة خلال هذا اللقاء تعد خارطة طريق لتحسين مؤشرات التنمية بالإقليم، داعيا الى تنزيل التوجيهات الاستراتيجية في إطار مشاريع تحدد بأسلوب تشاوري والعمل في إطار تعاقدي وتشاركي ومتكامل بين كل المتدخلين، وتشجيع الالتقائية بين المتدخلين مع احترام صلاحيات كل الجهات المعنية.
وذكر بأن بلورة هذه الاستراتيجية ارتكز على وضع تشخيص شامل واستراتيجي لمناطق تدخل الوكالة وإظهار المؤهلات والإكراهات، ونقط القوة والضعف، والقيام بتحليل البرامج القطاعية والمجالية على مختلف المستويات وكذلك احتياجات الساكنة، فضلا عن بلورة رؤية استراتيجية تنموية شاملة ومندمجة بأهداف ومؤشرات مرقمة في أفق 2020 .
وأوضح المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان خلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص عامل الإقليم السيد عبد الغني صمودي، أن برنامج تثمين الموارد الفلاحية يروم إدماج صغار الفلاحين في المنظومة الاقتصادية من خلال التأهيل المهني للفلاحين عن طريق تطوير التعاونيات أو المجموعات ذات النفع الاقتصادي المركزة على المنتجات الرئيسية بالإقليم (التمور والحناء واللوز والنباتات الطبية والعطرية والعسل وغيرها بالإضافة الى تربية الماشية).
وستستفيد المجموعات والتعاونيات من المواكبة في ما يخص تكوين المسيرين والتجهيز بالمعدات (خاصة وحدات التخزين)، بالإضافة الى العمل على تحسين الولوج إلى الأسواق.
ومن جهة أخرى، يروم برنامج تنمية سياحة الواحات المتواجدة على ضفاف واحتي تازارين وتمكروت وكثبان الرمال بمحاميد الغزلان، الرفع من الطاقة الاستيعابية للمبيت بزيادة 1250 سريرا جديدا، وحماية وتثمين التراث بما في ذلك تأهيل الواحات والقصبات والقصور والأماكن الرمزية العتيقة، وتنظيم رحلات ونزهات ترفيهية موضوعاتية، وتعزيز التدفقات السياحية القادمة من ورزازات عبر إعداد حملات تواصلية مع منظمي الرحلات سواء الوطنيين أو الدوليين بغية تسويق أنجع للمسارات والجولات السياحية المندمجة.