دعم الغازوال ونظام "أمو" يدفع سائقي سيارات الأجرة بالدار البيضاء للاحتجاج

عمدة طنجة يكشف المستور في مخرجات دورة أكتوبر

القمة الإفريقية للرقمنة بالدار البيضاء تناقش تحديات الذكاء الاصطناعي بحضور خبراء دوليين

أشغال دورة شهر أكتوبر لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة

الطير: التعادل أمام الجيش مكانش ساهل المهم دابا التفكير في المباراة القادمة

"ريان أزواغ" أصغر حارس في البطولة الوطنية: أنا حامل لكتاب الله وحلمي نوصل بعيد

تأهيل العنصر البشري من أولويات مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة

 تأهيل العنصر البشري من أولويات مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة

 

 إبراهيم بنوفغى

في إطار التكوين المستمر ومن أجل الرفع من القدرات البيداغوجيا والمعرفية لأساتذة شبكة مدرسة كم وبغية تحقيق المردودية المطلوبة، سطرت مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة برنامجا غنيا لتكوين أساتذة المؤسسة في مجموعة من المواد وذلك باعتبار الموارد البشرية المؤهلة والمجددة لمعارفها وتقنياتها، أساس الرقي بالمنظومة التربوية بعد المواكبة الفعلية لكل مستجدات الحقل التعليمي والتربوي.

و بعد تشخيص للحاجيات ومن أجل تعزيز التحكم في اللغات والاهتمام باللغة الفرنسية وتدريسها بشكل يستجيب لحاجيات التلاميذ، احتضن مركز التكوينات للضمان الاجتماعي بمدينة مراكش دورة تكوينية أولى لمدة خمسة(5) أيام، ابتداء من يوم 16 يناير الجاري في مادة اللغة الفرنسية لفائدة ثمانية وأربعون(48) أستاذا وأستاذة ومن مختلف  مدارس شبكة مدرسة كم.

وبقاعة الاجتماعات وبحضور الأساتذة والمفتشين والمكونين، أشرف كل من الأستاذين اسماعيل إيجي ويوسف سافيري  ممثلا الإدارة التربوية لشبكة مدرسة كم على إعطاء الإنطلاقة الفعلية للمرحلة الأولى من التكوين، فبعد الترحيب وتقديم السياق العام لهذا البرنامج وظروف تنزيله وكيفية تنفيذه بشكل يحقق الأهداف المسطرة، تم توزيع المشاركون على ورشتي عمل يؤطرهما أستاذان مبرزان في اللغة الفرنسية. 

ومن أجل تحفيز وتشجيع الأساتذة والأستاذات على العطاء والتفاعل الإيجابي مع العملية، أشرف المسؤولان الإداريان للمؤسسة على المواكبة المستمرة لعملية التكوين والتأطير، إضافة إلى الزيارات اليومية لمدير البرامج الأستاذ جمال خلاف لتفقد سير عملية التكوين بالقاعتين وتشجيع المكونين والأساتذة على السواء وخصوصا أن البرنامج مكثف.

وبعد خمسة(5) أيام من الجد والتفاعل الإيجابي، أشرف السيد مدير البرامج على توزيع شواهد المشاركة في هذه الدورة والتي كانت تحت شعار" إتقان أساتذة شبكة مدارس كم للغة الفرنسية" حيث أكد أن الوسيلة الأكثر نجاعة للرفع من المردودية وتحقيق الجودة المطلوبة هي تأهيل العنصر البشري  وهذا ما دفع المؤسسة بوضع برنامج طموح وعلى مدار سنوات مقبلة ومحددة سيشمل التعليم الأولي واللغة الأمازيغية والتسيير الإداري ومواد أخرى بعد تحديد الحاجيات عن طريق استثمار الاستمارات الخاصة لهذا الغرض، مضيفا أن المؤسسة تسعى دائما للتعاقد مع مكونين أكفاء. ومن جهة الأساتذة المستفيدين من هذه المرحلة الأولى، فقد استحسنوا مضمونها وتجاوبوا بشكل ايجابي مع البرنامج المكثف والذي ختم بتقويم كتابي تتوخى المؤسسة تنظيما أكثر فاعلية.

 ويبقى أن نشير أن  المؤسسة التربوية والبيئية لشبكة مدرسة كم قامت بمجموعة من الإحصائيات والتتبعات لنتائج التلاميذ وسيرهم الدراسي وخصوصا أن الفوج الأول من المنتظر حصوله على شهادة الباكالوريا بموجب هذا الموسم الدراسي 2011/2012، وعلى ضوء هذا العمل ومن أجل الاعتناء باللغة الفرنسية وتدريسها بشكل يستجيب لحاجيات التلاميذ، سيستفيد من هذا التكوين ما مجموعه حوالي مائة وخمسون(150) مدرسا ومدرسة للغة الفرنسية في ثلاث مراحل، حيث الثانية والثالثة مبرمجة خلال عطلة نهاية الأسدس الأول بمعدل 48 أستاذا وأستاذة لكل مرحلة وعلى مدى 5 أيام.

وفي الختام، تجدر الإشارة إلى أن برنامج مدرسة.كم التابعة لمؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة انطلق منذ سنة 2000، وتستهدف خدماته التربوية تلاميذ المناطق القروية النائية والفئات الفقيرة والمهمشة ويصل عدد هذه المدارس حاليا واحدا وستون (61)مدرسة تتوزع على كل جهات المملكة، بالإضافة إلى إدراج إحداثات جديدة في نيابات أخرى. ويبلغ عدد التلاميذ في الشبكة ما يربو عن 8700 تلميذ و تلميذة، يؤطرهم حوالي 400 أستاذا وأستاذة بالإضافة إلى 15 مشرفا تربويا.

 

 

                                                   


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة