المغرب وفرنسا تربطهما "علاقات جيدة" بالإمكان تعزيزها من خلال التبادل الثقافي (آن غرافوان)
أخبارنا المغربية - و م ع
أكدت عازفة الكمان آن غرافوان، التي تتولى الإدارة الفنية المشتركة للأوركسترا الأوروبية المرموقة "ألما شامبر أوركسترا"، أن المغرب وفرنسا تربطهما "علاقات جيدة" بالإمكان تعزيزها من خلال التبادل الثقافي.
وقالت السيدة غرافوان، وهي حرم الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إنه شيء رائع عندما يقدم الموسيقيون المغاربة عزفهم في فرنسا، وتقدم ألما شامبر أوركسترا بدورها عزفها بالمغرب، إن من شأن ذلك أن يعزز هذا التبادل الثقافي".
وأعربت السيدة غرافوان، في هذا الصدد، عن الأمل في أن تتمكن في يوم ما، من إشراك فرق موسيقية مغربية و"ألما شامبر أوركسترا" لإحياء حفل مشترك، واصفة هذه المبادرة بأنها "رسالة جميلة للتقارب بين بلدينا الرائعين". وقالت السيدة غرافوان، التي توجد حاليا بالرباط في إطار جولة مغاربية "لألما شامبر أوركسترا"، والتي تقيم حفلا للموسيقى الكلاسيكية اليوم الخميس بالمسرح الوطني محمد الخامس، إنها "سعيدة" و"يشرفها" أن تقيم حفلا مع فرقتها بالمغرب، البلد الذي تحبه وتزوره منذ أزيد من 30 عاما. وحول دور الموسيقى في التقريب بين الشعوب والنهوض بالحوار الحضاري، قالت الفنانة إن "الموسيقى مفهومة بالنسبة للجميع" إذ "بإمكان الكل الاستماع للموسيقى". وأضافت "إنها رمز للسلام، عندما نستمع إلى الموسيقى، بغض النظر عن نوعها، لا يمكن أن نكون في حالة حرب، الأمر لا يستقيم"، مشيرة إلى أنه تم إحداث "ألما شامبر أوركسترا" لتحمل رسالة السلام هذه ولمحاربة خطاب الكراهية والحرب.
وفي هذا السياق، أبرزت أن الأوركسترا تتكون من "موسيقيين رائعين واستثنائيين"، موضحة أن الأمر يتعلق ب"عازفين رائعين" يتحلون بروح "جميلة"، وهم في غاية السعادة لحمل رسالة السلام هذه في كافة أنحاء العالم. وبخصوص التنوع الذي تمثله "ألما شامبر أوركسترا"، والتي تتألف من 50 موسيقيا من جنسيات مختلفة، أشارت السيدة غرافوان إلى أن هذا الخليط من الثقافات والأصول هو الذي يخلق "الغنى، والذكاء والسلام أيضا ". وبالنسبة للبرنامج الموسيقى المخصص لجمهور الرباط، أبرزت الفنانة أن العرض سينطلق ب"افتتاح إيغمونت" للودفيغ فان بيتهوفن، وسيتواصل مع أحد أكبر العازفين المنفردين، غوتيي كابيسون، الذي سيؤدي "الكونسرتو رقم 1 للتشيلو" لكامي سان- صانز، على أن يختتم ب "السمفونية رقم أربعة" لفيليكس مندلسون.
وتظهر هذه الأوركسترا في كل عرض من عروضها "رغبتها في الكشف عن كل موهبة في الأوركسترا والمشاركة في الانتشار العالمي لأعمال ملحنين شباب مثل كارول بيفا، ومناحيم فيزنبر، ووائل بينالي، وكذا تقاسم أروع أعمال بيتهوفن، ومندلسون، وبيزي". وتتجه "ألما شامبر أوركسترا" نحو تقديم عروضها في جميع الساحات الدولية، مقترحة حفلات موسيقية تدعمها وتنظمها مؤسسة ألما نوسترا، وتسمح "بتعريف ونشر برامج غنية بالعواطف، ومبتكرة وعالمية".