ارتفاع مداخيل صندوق القنص خلال الموسم الحالي
أخبارنا المغربية - و م ع
قال المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر السيد عبد العظيم الحافي، اليوم الخميس بالرباط، إن المداخيل الخاصة بصندوق القنص عرفت خلال الموسم الحالي 2014-2015 ارتفاعا ملموسا، حيث بلغت 38,5 مليون درهم، مقابل 35,4 مليون درهم خلال السنة الفارطة.
وأوضح المندوب السامي، خلال ترؤسه اجتماع الدورة العادية للمجلس الأعلى للقنص، أن مداخيل صندوق القنص تعتبر المحرك الأساسي لوضع سياسة القنص، إذ توفر الإمكانات المالية لتجسيد هذه السياسة على أرض الواقع، مضيفا أن 92 في المائة من مجموع هذه المداخيل متحصل عليها من إيجار حق القنص وأذون القنص ورخص القنص .
وأبرز أن عدد ممارسي هواية القنص خلال هذا الموسم بلغ 72 ألف و626 قناصا زاولوا هذه الرياضة في مجال يصل إلى 2 ملايين و300 ألف هكتار، وذلك في إطار جمعيات، مضيفا أن الهدف من ممارسة القنص في إطار جمعيات يتمثل في تنظيم القنص في إطار مسؤول لأن القنص ليس فقط جمع الطرائد بل هناك التزامات وضوابط تكون فيها الجمعيات متعاقدة مع المندوبية .
وانتقل عدد العقود المبرمة مع الجمعيات من 443 سنة 2004 الى 746 في سنة 2014 .أما بالنسبة للمساحة المؤجرة فقد عرفت خلال العشر سنوات الأخيرة ارتفاعا قدر ب600 ألف هكتار لكي تصل في سنة 2014 الى 2 مليون و300 ألأف هكتار.
و في ما يتعلق بالخنزير البري، أكد السيد الحافي أن هذا الموسم تميز بمرور ثلاث سنوات على تفعيل الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بالتحكم في تكاثر أعداد الخنازير البرية بمختلف الجهات، حيث تم وإلى غاية منتصف شهر يونيو 2015، تنظيم 1667 إحاشة، مشيرا إلى أنه خلال هذه الإحاشات وصل عدد الخنازير المصطادة إلى 33 ألف و711 خنزير.
واضاف أنه ينتظر أن يتم إنجاز جميع الإحاشات المتبقية قبل افتتاح الموسم المقبل.
من جانبه، أوضح محمد السعيدي، رئيس قسم القنص والصيد بالمياه القارية بالمندوبية أنه خلال موسم القنص 2014 -2015 تمت معاينة وضبط 656 مخالفة مقابل597 في السنة الماضية (زائد 10 في المائة)، مبزرا أن مخالفة القنص داخل المناطق المحمية هي الأكثر شيوعا.
وأبرز السيد السعيدي، في عرض قدمه حول حصيلة موسم القنص 2014-2015 أنه تم استقبال 1813 سائح قناص من جنسيات مختلفة (فرنسيون، إيطاليون، إسبان وانجليز...) ، قاموا باصطياد 9378 حجلة، 17352 يمامة، 1630 سلوى، 5000 تدرج، معتبرا أنه بالرغم من ذلك يبقى عدد سياح القنص منخفضا مقارنة مع ما تطمح المندوبية إلى تحقيقه، مذكرا أن هذا الانخفاض سجل منذ سنة 2008 بسبب الأزمة المالية التي أثرت بشكل سلبي على قدوم القناصة من أوروبا على الخصوص .
وأكد أن كل المؤشرات تدل على أن قطاع القنص في نمو متزايد، كما أن الرهانات المستقبلية كبيرة لضمان تحقيق الأهداف المتوخاة، داعيا إلى تضافر جهود جميع المعنيين بموضوع القنص من أجل تدبير محكم للوحيش وللمجالات واعتماد التدبير على نتائج البحث العلمي لاتخاذ القرارات الصائبة.
وفي ختام هذا الاجتماع ، اعتمد المجلس الأعلى للقنص التدابير التنظيمية لموسم 2016 /2015، بما في ذلك افتتاح واختتام موسم القنص لمختلف أصناف الوحيش وكذا الأعداد المسموح بقنصها خلال كل يوم، وذلك عن طريق احترام الخصائص البيولوجية لكل صنف.
ومن المقرر ان يفتتح موسم القنص المقبل يوم 27 شتنبر2015 بالنسبة لجميع الطرائد باستثناء اليمام الذي سيتم افتتاح قنصه بجهة سوس ماسة درعة يوم 25 يونيو 2016 .