المغرب نهج " مسارا اسثنائيا " في ظل عالم عربي يعاني من الاضطرابات(هوبير فردين)
أخبارنا المغربية - و م ع
قال وزير الشؤون الخارجية الفرنسي الأسبق في حكومة جوسبان٬ السيد هوبير فيدرين٬ إن المغرب نهج "مسارا اسثنائيا" لم ينجح أي بلد آخر في نهجه في عالم عربي مضطرب.
ووصف السيد فيدرين٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة مشاركته مساء أمس الاربعاء في بروكسل في ندوة حول تحديات مرحلة ما بعد الأزمة في الضفة الجنوبية للمتوسط ودور الاتحاد الأوروبي٬ بíœ"المثير للاهتمام" و"المشجع" التطور الهادئ الذي يشهده المغرب٬ البلد الذي " يقدم القدوة ويحدد معالم الطريق" في عالم عربي يعاني من الاضطرابات.
وأضاف "عندما ننظر إلى مجموع البلدان العربية٬ ونرى هذه الثورات التي تعيشها بعض الدول٬ وهذه الحروب الرهيبة وكذا حالة الجمود في بلدان أخرى"٬ يتبين أنه من بين هذه البلدان يحدد المغرب معالم الطريق.
وقال إن هذه المعالم تم تحديدها من قبل جلالة الملك محمد السادس الذي تفاعل بإيجابية مع رياح التغيير التي تهب على العالم العربي٬ من خلال منح بلاده دستورا جديدا واتخاذ مبادرات تستجيب لتطلعات المواطنين.
وأضاف السيد فيدرين "إنها سياسيا ذكية. وآمل أن تستلهمها باقي البلدان العربية الأخرى"٬ مشيرا إلى أن تفسير هذا الاستقرار والتطور السلس الذي تشهده المملكة يرجع إلى تاريخ المغرب.
وأبرز أن "المغرب بلد لم يبدأ من الصفر. فعلى الصعيد السياسي٬ لديه وضع خاص في العالم العربي. ولديه حياة سياسية حقيقية وغنية منذ الاستقلال مع أحزاب سياسية حقيقية"٬ مؤكدا على دور النظام الملكي٬ ومؤسسة إمارة المؤمنين٬ وكذا إرساء المغفور له الملك الحسن الثاني للتناوب الحكومي.
لذلك٬ يضيف السيد فيدرين٬ يتعين على الاتحاد الأوروبي٬ في علاقاته مع بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط٬ معالجة كل حالة على حدة٬ على اعتبار أن لكل بلد تاريخه وخصوصياته.
ومن جهته أكد السفير رئيس بعثة المغرب لدى الاتحاد الأوروبي السيد منور عالم٬ أن المملكة اتخذت٬ خلافا للعديد من البلدان الأخرى في المنطقة٬ زمام المبادرة في الانخراط في الإصلاحات وإرساء سياسة واستراتيجية مع أوروبا٬ ويتطلع إلى أن تفتح له الاتحاد الأوروبي آفاقا في مستوى جهوده والتزامه.