بوذنيب .. افتتاح فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الثقافة الشعبية لواحة كير
أخبارنا المغربية ـ و م ع
افتتحت، مساء أمس الخميس ببوذنيب، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الثقافة الشعبية لواحة كير، الذي تنظمه جمعية (إعادة بناء وتنمية قصر أولاد علي) بهدف تمكين جمهور المنطقة وزوارها من إعادة اكتشاف مختلف أوجه الثقافة المحلية والتراث الغني والمتنوع الذي تزخر به.
وأكد مدير المهرجان السيد عبد الرحيم دحاوي أن تنظيم هذه التظاهرة الثقافية والتراثية ، التي تسعى إلى إنعاش التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، يندرج في إطار رد الاعتبار للتراث المحلي وتقريبه من كل شرائح المجتمع، مبرزا أن هذه الدورة تعكس الإرادة الراسخة لدى المنظمين من أجل جعل الثقافة المحلية عاملا أساسيا لتحريك والنهوض بالتنمية السوسيو -اقتصادية لهذه المنطقة التي تزخر بعدة مؤهلات يتعين استثمارها.
وأضاف السيد دحاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء الثقافي المنظم تحت شعار "الثقافة الشعبية دعامة أساسية للتنمية" يروم تثمين الثقافة الشعبية لوادي كير والحفاظ عليها وتعريف الأجيال المقبلة بها ، وكذا استحضار البعدين التنموي والسياحي للمنطقة باعتبارهما أحد الرهانات والتحديات التي تعمل الجمعية على رفعها من خلال أنشطة نوعية وورشات تكوينية يؤطرها نخبة من المتخصصين والتقنيين .
وقال مدير المهرجان إنه على الرغم من قلة الإمكانات المادية، فإن المنظمين لم يدخروا جهدا لضمان نجاح هذه التظاهرة التي تعد من بين المهرجانات المحلية ذائعة الصيت وتتضمن برنامجا غنيا يستجيب لجميع الأذواق خصوصا من خلال إحياء حفلات موسيقية وتنظيم ندوات وورشات فنية ومعارض لمنتوجات الصناعة التقليدية وأنشطة رياضية الغاية منها الانخراط ضمن الحركة الثقافية المتنوعة التي يشهدها الإقليم.
وبعد أن أكد على الأهمية التي يكتسيها حفظ الذاكرة المحلية وتراثها الشعبي ، دعا السيد دحاوي، في هذا الإطار، كافة الفاعلين والمهتمين والباحثين إلى الانخراط من أجل تدوين وتوثيق تاريخ المنطقة وثقافتها بأشكالها التعبيرية المختلفة وتراثها المادي واللامادي، باعتبار أن ذلك سيشكل رافعة أساسية في مسار تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولبنة للحفاظ على المنطقة وسماتها الحضارية والثقافية والفنية.
ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية فاتح شتنبر المقبل، تنظيم معارض للتراث والمنتوجات المحلية بمشاركة عدة جمعيات محلية ، إلى جانب أمسيات فلكلورية تحييها فرق (بويدارن وأحيدوس والإعلاوي والركبة من زاكورة وهوبي وكناوة....) ومحاضرات حول الثقافة الشعبية والسياحة الواحية وسبل تنميتها يؤطرها مجموعة من الأساتذة الباحثين في مجال الثقافة الشعبية، فضلا عن ورشة لتأطير الفلاحين وتكوينهم حول تقنيات غرس النخيل والاعتناء به.
وموازاة مع الجانب الثقافي، برمج المنظمون صبيحة للأطفال ومسابقات في الألعاب الشعبية التقليدية والعدو الريفي، إلى جانب مباريات في الكرة الطائرة وكرة القدم.
وقد حظيت المرأة بحضور متميز في المهرجان من خلال برمجة معرض للصانعات التقليديات، وتنظيم مسابقة في الطبخ التقليدي والأمثال الشعبية والألغاز وطرق تعبير النساء عن الفرحة في الأعراس التقليدية.