تنظيم مهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري ما بين 22 و 26 أكتوبر الجاري

أخبارنا المغربية ـ و م ع

 

تحتضن مدينة فاس خلال الفترة الممتدة ما بين 22 و 26 أكتوبر الجاري المهرجان الدولي للرقص التعبيري الذي تتيح دورته السابعة مناسبة التلاقح وتبادل المعارف والخبرات بين الفنانين الكوريغرافيين المغاربة والأجانب.

وتروم هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي تنظمها " جمعية بابل للثقافة والفن " إتاحة الفرصة لهواة الرقص والمهتمين وعامة الناس كي يستمتعوا بأجمل الفرجات الكوريغرافية المحلية والعالمية.

كما يشكل المهرجان الذي ينظم بشراكة مع بعض الجهات والمنظمات والهيئات المحلية والدولية فرصة للتفكير في الوسائل الكفيلة بتطوير الرقصات التقليدية والتراثية المغربية والرقي بها من مستوى العفوية إلى مرتبة التعبير بالحركات والإشارات عن مكنونات الجسد بلغة كوريغرافية خاصة.

وحسب ورقة تقديمية للمهرجان فإن هذا الحدث الفني يسعى من خلال الجمع بين الرغبة في تعريف الجمهور بمميزات الرقص المعاصر وخصوصيات الرقص التقليدي إلى مد الجسور بين ما هو أصيل وما هو حديث في مجال الرقص انطلاقا من الحاجة الماسة إلى نشر ثقافة الجسد بما هي مؤشر حضاري على علو شأن الثقافة بصفة عامة في عالم تزداد فيه الحاجة يوميا إلى لغة تواصلية تتجاوز إطار المقروء والمكتوب.

ويتضمن برنامج هذا المهرجان تنظيم مجموعة من العروض الفنية التي تقدمها فرق من المغرب والخارج منها عرض " تنورة بين السماء والأرض" لعبد الله جاسر من مصر والذي هو عبارة عن رقصة صوفية إيقاعية تؤدى بشكل جماعي وبحركات دائرية تنبع من الحس الإسلامي الصوفي ذي الأساس الفلسفي إلى جانب العرض الكوريغرافي "سبعة ألوان" لمجموعة (الأعماق) من المغرب وعرض "نداء الجسد" لسارة ماتري غير من فرنسا إضافة إلى العرض الكوريغرافي "افتحه" لروبيرطا تيراسا من إيطاليا والذي الذي هو رقص معاصر بلمسات إفريقية.

كما تقدم خلال هذه الدورة مجموعة من العروض الفنية والإبداعية في مجال الرقص والكوريغرافيا لمجموعات مثل عرض " المقصورة " لفرقة ( نجمة ) الذي هو عبارة عن لوحات فنية من الرقص الشرقي الحديث ثم "رقصة الخيمة" من الساقية الحمراء ( المغرب ) بالإضافة إلى العرض الكوريغرافي " أحيانا ننظر " الذي هو عرض تجريبي لفرقة ( ميريغا بيلسر) من بلاد الغال وغيرها.

وموازاة مع هذه العروض الفنية التي سيحتضنها فضاء ( مركب الحرية ) بفاس ستعرف هذه الدورة تنظيم عدة أنشطة اخرى من بينها معارض فنية ومحترفات للرقص لفائدة الشباب والأطفال وتقديم عروض سينمائية كوريغرافية إلى جانب ندوة فكرية ستبحث موضوع " سيميائيات الجسد " يؤطرها باحثون ومفكرون ومختصون من المغرب والخارج.

وحسب المنظمين فإن دورة هذه السنة من مهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري ستتميز بالإعلان عن إنشاء بنك للمعلومات المتعلقة بالرقصات المغربية يكون من مهامه تجميع كل الرقصات الحية والمهددة بالاندثار وتوثيقها بالصورة المتحركة والثابتة مع أرشفة البحوث التي تم إنجازها حول هذه الأشكال التعبيرية وذلك بهدف تأسيس ذاكرة كوريغرافية وتيسير السبيل لكل الباحثين في هذا المجال من المغاربة والأجانب مع حماية التراث الكوريغرافي المغربي من التبدد والانقراض.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات